بالصور.. الأهالى يودعون جثث مذبحة كفر الشيخ
كفر الشيخ:شيماء الشامى
سادت حالة من الحزن فى محافظة كفر الشيخ أثناء تشييع جثامين الأسرة التى قتلها الأب،وشارك المئات من الأهالى فى الجنازة التى خرجت مساء اليوم،لتشييعهم إلى مثواهم الآخير.
جدير بالذكر أن طبيب تجرد من كل معاني الإنسانية، وأقدم على ذبح زوجته وأبنائه الثلاثة في منطقة سخا بمدينة كفر الشيخ.
وزعم الطبيب القاتل أنه عاد من عمله كالعادة، وفتح باب الشقة فوجد زوجته ونجلته ملقين على الأرض والدماء تسيل منهما، ظل يصرح بأعلى صوته، توجه للبحث عن أبنائه فوجدهما مذبوحين بغرفة نومهما.
وواصل أكاذيبه قائلا نزلت على درجات السلالم بحالة هسترية، صارخا «الحقونى زوجتى وأبنائى اتقتلوا»، حتى وصل إلى "عمر" حارس العقار وتجمع الأهالي على صوت الطبيب صعد معظمهم إلى مكان الواقعة، والآخرون ظلوا بجوار الطبيب، اتصل أحدهم بالشرطة التي حضرت.
اتصل الطبيب بأسرة زوجته وأخبرهم عما حدث، وبعد دقائق حضرت والدتها وأشقاؤها وأقاربها، إلى مكان الحادث.
الأجهزة الأمنية بمديرية أمن كفر الشيخ، فور تلقيها بلاغا من الأهالي يفيد بالعثور على أسرة مذبوحة داخل شقتهم بأحد العقارات بمنطقة سخا في مدينة كفر الشيخ، على الفور انتقل رجال المباحث، وبالفحص تبين مقتل "منى فتحي" 30 سنة، أخصائية تحاليل بأحد المعامل الخاصة، وأطفالها "ليلى" 6 سنوات، و"عبد الله" 8 سنوات، وأحمد 5 سنوات، مذبوحين داخل غرفة نومهما بالشقة.
تحفظت على كاميرات المراقبة لتفريغها لتحديد مرتكبى الواقعة، كما استمع فريق آخر من رجال المباحث لأقوال شهود العيان والجيران وحارس العقار.
وبمعاينة الشقة لم يتم العثور على أى كسر فى أبوابها أو النوافذ التى تطل على الشوارع أو منافذ المناور، وبدأت شكوك الضباط تحوم حول الزوج لكون الشقة ليس بها أى آثار عنف، وبتضييق الخناق حول الزوج، انهار أمام مدير الامن وضباط المباحث واعترف بجريمته تفصيلياً بارتكاب الجريمة، بدافع الشك الذى لم يستطع ان يثبته بأنه قتل زوجته منى فتحى السجينى فى حوالى الساعة 2 ظهراً وكان متواجد بالشقة ثم بعد ذلك قتل ابنته ذبحاً بالسكين، ثم ذبح نجليه وهما نائمين، وأرشد عن أداة الذبح.
وقرر المستشار أحمد شفيق رئيس نيابة قسم أول كفر الشيخ، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، لذبحه زوجته وأطفاله الثلاثة.
رصدت "الوكالة نيوز" أراء جيران الضحية حول هذه الجريمة النكراء، أعرب الأهالى عن حزنهم الشديد لما حدث لأسرة منى ،وخاصة أنهم لم يتوقعوا إطلاقا أن الزوج يتخلص من أسرته.
وقالت أحدى السيدات جيران الضحية إنها لم تتخيل أبدا نهاية مأساوية لأسرة سعيدة وبسيطة ويحترمهم الجميع، مؤكدا أن المجني عليها كانت فوق مستوى الشبهات.
بينما قال م.ن إنه لاحظ على الزوج سلوك غريب وأرتباك فى تصرفاته يوم الحادث ولكنه لم يجد لها تفسير وبعد علمه بما حدث فسر ذلك وأصابته حالة من الذهول والدهشة وخاصة أن الزوج رجل محترم ولا توجد خلفات بينه وبين جيرانه ،قائلا "مشوفناش منهم حاجة وحشة.
وكان المتهم، تزوج من "منى فتحي" طبية، منذ 10 سنوات، ثم سافرا عقب زواجهما إلى السعودية للعمل فيها سويا، وأنجبا 3 أطفال هم "عبد الله" 8 سنوات، و"ليلى" 6 سنوات، و"أحمد" 5 سنوات، ثم عادوا مرة أخرى في أوائل العام الماضي للعيش وسط الأسرة.
استأجر الزوجان شقة بالطابق الخامس في أحد العقارات الجديدة المكونة من 11 طابقا، بمنطقة سخا في مدينة كفر الشيخ، بالقرب من أسرتهما، وبعد أيام عاد مرة أخرى الطبيب إلى عمله بوحدة سخا، والطبيبة عملت بأحد معامل التحاليل الخاصة، وقبل الحادث بأيام قليلة توجهت الطبيبة إلى أحد المولات لشراء فستان لحضور حفل زفاف شقيقها.