- رئيس حزب الوفد: هضبة الجولان جزء أساسي لا يتجزأ من الأراضي السورية
- طارق الخولي: انتهاك لقرار مجلس الامن رقم (497) لعام 1981
- أمين مسعود: إعلان باطلٌ شكلاً وموضوعاً ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي
احمد الهوارى
حالة من الغضب سيطرت على اعضاء مجلس النواب والاحزاب المصرية لاعتراف امريكا بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، مؤكدين ان هذا القرار انتهاكا واضحا لمقررات الشرعية الدولية، ويؤدى لتفاقم الوضع فى المنطقة، وان الاعلان باطل شكلاً وموضوعاً ويعكس حالة من الخروج على القانون.
أكد حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة على موقفه الثابت والراسخ باعتبار الجولان السورى أرضاً عربية محتلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولى رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذى اتخذته اسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السورى المحتل واعتباره لاغياً وليست له أية شرعية دولية.
وطالب بيان حزب الوفد بضرورة احترام المجتمع الدولى مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة من حيث عدم جواز الاستيلاء على الأرض بقوة. كما طالب بالالتزام بالقانون الدولى والمرجعيات الدولية فى التعامل مع القضايا العربية.
وأكد حزب الوفد ـ فى بيانه ـ أن هضبة الجولان هى جزء أساسى لا يتجزأ من الأراضى السورية لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها.
وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد إن القرار الخاطئ الذى اتخذته اسرائيل يخالف المواثيق الدولية فى أن الاحتلال مهما طال أمده لا يرتب حقوق سيادة بمفهومها فى القانون الدولي.
وأضاف «أبو شقة»: وإزاء هذا فإن هذا القرار من جانب واحد يعتبر هو والعدم سواء لما يمثله من انتهاك لميثاق الأمم المتحدة الذى يرفض ضم الأراضى بالقوة، وأن الاحتلال لا يرسخ حقوقاً للسيادة مهما طال الأمد، فضلاً عما يشكله طبقاً لميثاق الأمم ويهدد الأمن و السلم الدوليين ويعرضهما للخطر، باعتبار أن النزاعات على الحدود تعتبر تهديداً.
وأكد «أبو شقة» أن حزب الوفد بكافة قياداته وتشكيلاته يرفض هذا القرار شكلاً وموضوعاً، ويستنكر هذا القرار المنفرد الذى يمثل مساساً للمشاعر المصرية، فى وقت تحترم فيه مصر حقوق كل دولة فى السيادة على أراضيها ولا تتدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة أو بلد.
وناشد أبو شقة ضمير المجتمع الدولى بالوقوف ضد هذا القرار الجائر، وإدانته، على اعتبار أنه حدث غير مسبوق فى الفقه الدولى ولما يمثله من خروج على ميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية التى يتعين أن تتسم بالاحترام المتبادل والمحافظة على حقوق كل دولة فى السيادة على أراضيها.
وأكد حزب الوفد أن الخطوة التى قام بها الرئيس الأمريكى ترامب بشأن الاعتراف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان فى خطوة دراماتيكية ستتم ادانتها فى كل مكان.
كما أن هذا القرار ستكون له أصداء واسعة ومن الممكن أن يقوض اقتراح السلام بين اسرائيل وفلسطين والذى طال انتظاره.
واختتم حزب الوفد بيانه برفضه القاطع للقرار الذى اثار الغضب والاستياء على كافة الأصعدة، مؤكداً اعتبار هذا القرار لاغياً وليست له أية شرعية دولية أو سند قانوني، وجدد حزب الوفد تأكيده الراسخ بأن «الجولان» جزء أساسى من سوريا ولا يمكن التفريط فيه.
في سياق متصل أعربت أمانة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن، برئاسة النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن تنديدها بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.
وأوضحت أمانة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن، في بيان لها اليوم، إنها لا تعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967، لإن الاعتراف يتعارض مع سيادة ووحدة الأراضي السورية، والشرعية الدولية التي ترفض ضم الجولان للسيادة الإسرائيلية.
وأكدت الأمانة أن القرار الأميركي يُعد انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم (497) لعام 1981 الذي "يرفض قرار إسرائيل بضم الجولان المحتل، فيما أكد عدم شرعية فرض إسرائيل قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل".
وأوضحت الأمانة أن القرار سينعكس بشكل سلبي على المنطقة العربية وأمنها القومي، لإنه يمثل اعتداء صريح على سيادة الدولة السورية، وترسيخًا للهيمنة الإسرائيلية على الأراضي العربية.
واعرب الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار عن إدانته الكاملة لقرار الرئيس الأمريكى ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام ١٩٦٧.
وقال "خليل"، إن ما صرح به الرئيس الأمريكى عن الجولان بمثابة انتهاك لكافة قواعد القانون الدولى وتهدر قرارات الأمم المتحدة فضلا عن ان هذه التصريحات التى تزامنت مع إعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان تعرض السكان المدنيين لإنتهاك حقوقهم الأساسية.
وطالب رئيس حزب المصريين الأحرار، مجلس الأمن الدولي بالدفاع عن قراراته ذات الصلة بهذا الشأن وهما القرارين242 و338، اللذين يطالبان إسرائيل بالانسحاب من الجولان.
وحذر الدكتور عصام خليل من ردود أفعال داخل الجولان المحتلة من شأنها تهديد السلم والأمن الدوليين.
كذلك استنكر المهندس امين مسعود عضو مجلس النواب بأشد العبارات الإعلان الذى أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان مؤكداً أنه إعلان باطلٌ شكلاً وموضوعاً ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي روحاً ونصاً تخصم من مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة بل وفي العالم كله.
وأعلن " مسعود " فى بيان له اصدره منذ قليل وبشكل قاطع رفضه لهذا الاتجاه الظالم والباطل من ترامب مؤكدا انه لن يغير من وضعية الجولان القانونية شيئاً وسوف تظل الجولان أرضا سورية رغم انف الرئيس الامريكى خاصة ان هناك قرارات من مجلس الأمن صدرت بالإجماع لتأكيد هذا المعنى أهمها القرار 497 لعام 1981.
وأشار بصورة لا لبس فيها إلى عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري، ودعا إسرائيل إلى إلغاء قرار ضم الجولان".