اهم الاخبار
السبت 27 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تفاصيل أسبوع رئاسي.. قمة مصرية أردنية عراقية.. ويستقبل ولي عهد أبوظبي في قصر رأس التين

28 - 3
28 - 3
• السيسي يستقبل وزير الثقافة الموريتاني لبحث أطر مكافحة الإرهاب.. والأزمة الليبية • ولي عهد أبوظبي يتفقد مدينة العلمين الجديدة بعد أنتهاء مباحثاته مع الرئيس السيسي شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا مكثفا، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي سيدي محمد، وزير الثقافة والصناعة بموريتانيا والمبعوث الشخصي للرئيس الموريتاني، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وكذلك سفير موريتانيا بالقاهرة. وأكد الرئيس على اعتزاز مصر بالروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع بين قيادتي وشعبي البلدين، معرباً عن التطلع لمواصلة تطوير التعاون بين الدولتين في المجالات الثنائية الحيوية ذات المنفعة المشتركة للجانبين. وشهد تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الحيوية على الساحة الإقليمية في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، لا سيما الأزمة الليبية وجهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. وأكد الرئيس موقف مصر الداعم لموريتانيا في مواجهة الإرهاب، وذلك في إطار الارتباط القائم بين الأمن القومي المصري والأوضاع الأمنية في منطقة الساحل، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك في هذا الصدد فيما يتعلق بتبادل المعلومات حول التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة.   برنامج الغذاء العالمي استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وكذلك كلٍ من المدير الإقليمي للبرنامج بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومدير البرنامج في مصر. وأشاد الرئيس بأنشطة ومجالات عمل البرنامج الداعمة للحكومة في تنفيذ أولوياتها التنموية في إطار رؤية مصر 2030، ومؤكداً التزام الدولة بتعزيز الشراكة مع البرنامج في هذا الإطار، خاصةً فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي، ودعم صغار المزارعين، وكذلك دعم البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، والذي يعد أحد أنجح المشروعات التي تنفذها وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في مصر، باعتباره يحقق الأمن الغذائي والصحي للطلاب، علاوة على أبعاده الاجتماعية والاقتصادية. وأكد الرئيس مساندة مصر لأولويات عمل برنامج الغذاء العالمي من أجل توسيع وتعزيز مجالات نشاطه في الدول النامية، لاسيما في أفريقيا والشرق الأوسط، عبر تنفيذ مشروعات ذات عائد اقتصادي وتنموي، بما يسهم في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على الأمن والاستقرار، وإنهاء الجوع والفقر في العالم، معرباً سيادته في هذا الإطار عن استعداد مصر لتقديم كافة التسهيلات الممكنة لتعزيز دور المكتب الإقليمي للبرنامج في القاهرة. وأشاد ديفيد بيزلي بالجهود المصرية الدؤوبة والفعالة لتحقيق الأمن الغذائي في البلاد، مؤكداً استمرار برنامج الغذاء العالمي في دعم تلك الجهود من خلال تقديم كل التسهيلات والخبرات الممكنة لتعزيز التعاون بين المنظمة ومصر من أجل تحقيق التنمية المستدامة ودعم برامج التضامن الاجتماعي التي تتبناها الحكومة المصرية، ومنوهاً إلى تعويل البرنامج على الرئاسة المصرية الحالية لمجلسه التنفيذي، للمرة الأولى منذ إنشاء المنظمة، في دعم أنشطته وتعزيز دوره الإنساني والتنموي، خاصةً في ظل تواكب تلك الرئاسة مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي والتجربة المصرية الوطنية الملهمة في تحقيق التنمية الشاملة، الأمر الذي من شأنه أن يمثل فرصة هامة يتعين اغتنامها لتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البرنامج والقارة الأفريقية التي تشهد أكبر عدد من الأزمات الإنسانية بسبب مشكلة انعدام الأمن الغذائي. وأشار السيسي إلى توافق الرؤية المصرية مع رؤية السيد ديفيد بيزلى لتوسيع وتعزيز أنشطة البرنامج بالشراكة الثنائية مع مصر في أفريقيا والشرق الأوسط، واستعداد مصر لنقل خبراتها للدول النامية في المنطقة في مجال تحقيق التنمية المستدامة على الصعيد الوطني، وذلك تحت مظلة التعاون جنوب/جنوب، بما يسهم في مكافحة الفقر والجوع ومحاربة التطرف والإرهاب بالمنطقة. العلاقات المصرية العراقية استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس وزراء العراق السيد عادل عبد المهدي بقصر الاتحادية، وتم عقد جلسة مباحثات ثنائية أعقبها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين. وأعرب الرئيس خلال المباحثات عن التقدير لاختيار رئيس الوزراء العراقي أن تكون مصر أولى زياراته خارجية بما يؤكد المكانة الكبيرة لمصر لدى الجانب العراقي، مؤكداً بالمقابل دعم مصر للحكومة العراقية الجديدة والأهمية التي توليها لعلاقاتها مع العراق، والحرص على تطويرها في مختلف المجالات. وأكد رئيس الوزراء العراقي حرص بلاده على دفع العلاقات بين مصر والعراق في مختلف المجالات وتعزيز وتكثيف التعاون والتنسيق على المستويات كافة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. كما أكد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت من العراق والداعم لوحدته واستقراره وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شئونه الداخلية، كما وجه التهنئة على الانتصارات التي حققتها القيادة والجيش العراقي، لطرد التنظيمات الإرهابية من الأراضي العراقية، ونجاح العمليات العسكرية في استئصال تلك التنظيمات من مراكز نفوذها في المحافظات العراقية، بما يمهد الطريق لاستقرار العراق وعودته للقيام بدوره الفاعل في محيطه العربي، ليكون أحد عوامل الاستقرار والأمن والنمو الاقتصادي في المنطقة، وبما يساهم في تعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية، في ظل الأزمات الإقليمية التي تواجه الأمة في الوقت الراهن. وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، تم التباحث حول سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، واستثمار الإمكانيات المتوفرة لدى البلدين في هذا الإطار، وكذلك في إطار التعاون مع سائر الأشقاء من الدول العربية، خاصة في ضوء القمة الثلاثية المقرر عقدها غداً بالقاهرة مع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن. كما تم خلال المباحثات استعراض التجربة المصرية في مجالات تطوير البنية التحتية، حيث أعرب الرئيس عن استعداد مصر لنقل تجربتها للعراق بما يساهم في عملية إعادة إعمار المناطق التي تضررت بها، فضلاً عن الاستعداد لعقد برامج ودورات تدريبية للكوادر العراقية في مختلف المجالات وفقاً لاحتياجاته. كما تم التطرق إلى سبل تعزيز التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، خاصة لدرء خطر انتقال العناصر الإرهابية من المقاتلين الأجانب إلى مناطق أخري بدول المنطقة. كما تم التوافق على سرعة الانتهاء من التحضير لعقد الاجتماع الأول اللجنة المشتركة العليا برئاسة رئيسي وزراء البلدين قريباً بما يساهم في دفع التعاون المشترك بين الجانبين. وتطرق اللقاء أيضاً إلى عدد من الموضوعات الإقليمية حيث توافقت رؤى الجانبين حول أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة، والتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات المختلفة التي تشهدها المنطقة، والحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد هذه الأزمات، وصون سيادتها ووحدة أراضيها. القمة المصرية الأردنية العراقية عقدت في القاهرة قمة ثلاثية مصرية أردنية عراقية ضمت الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وعادل عبد المهدي رئيس وزراء جمهورية العراق لبحث سبل التعاون والتنسيق والتكامل فيما بين البلدان الثلاث. وثمن القادة العلاقات التاريخية الوطيدة بين بلادهم، مؤكدين على أهمية العمل لتعزيز مستوى التنسيق بين الدول الثلاث، والاستفادة من الإمكانات التي يتيحها تواصلها الجغرافي وتكامل مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية، بالإضافة للروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين الشعوب الثلاثة، وذلك لتطوير التعاون بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق في مختلف المجالات، في ظل ظروف دقيقة تمر بها الأمة العربية وتحديات غير مسبوقة يواجهها الأمن القومي العربي. واستعرض القادة آخر التطورات التي تشهدها المنطقة، مؤكدين عزمهم على التعاون والتنسيق الاستراتيجي فيما بينهم، ومع سائر الأشقاء العرب، لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات التي تواجه عددا من البلدان العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، ودعم حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، والأزمات في سوريا وليبيا واليمن وغيرها، وأعربوا عن التطلع لأن تؤدي القمة العربية القادمة في تونس لاستعادة التضامن وتعزيز العمل المشترك في إطار جامعة الدول العربية. كما أكد القادة على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة صوره ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية، مشددين على أهمية استكمال المعركة الشاملة على الإرهاب، خاصة في ضوء الانتصار الذي حققه العراق في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي، والتضحيات التي بذلها أبناء الشعب العراقي في هذا الإطار، وانتهاء السيطرة المكانية لتنظيم داعش في سوريا، مؤكدين على دعمهم الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين وضمان حقوقه وحقوق مواطنيه التي انتهكتها عصابات داعش الإرهابية التي عدتها قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. وأكد القادة على أهمية العمل المكثف والمنسق لتعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة في المنطقة العربية، بوصفها الضمانة الحقيقية ضد مخاطر التشرذم والإرهاب والنعرات الطائفية والمذهبية التي تتناقض مع روح المواطنة والمؤسسات الديمقراطية وحماية استقلال البلدان العربية ومنع التدخل في شؤونها الداخلية. ناقش القادة عددا من الأفكار لتعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، ومن بينها تعزيز وتطوير المناطق الصناعية المشتركة، والتعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار وغيرها من قطاعات التعاون التنموي، بالإضافة لزيادة التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة وتطوير علاقات التعاون الثقافي فيما بينهم. اتفق القادة على أهمية الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات فيما بين الدول الثلاث من أجل تحقيق مصالح شعوبهم في الاستقرار والازدهار الاقتصادي وتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبناء علاقات دولية متوازنة. كما قرر القادة تشكيل فريق عمل لمتابعة أعمال هذه القمة، تحت رعاية القادة الثلاث، لتنسيق أوجه التعاون الاقتصادي والإنمائي والسياسي والأمني والثقافي كما اتفقوا على معاودة الاجتماع في موعد ومكان يتم الاتفاق عليه فيما بينهم. العلاقات المصرية السويسرية استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي إجنازيو كاسيس وزير الخارجية السويسري، وذلك بحضور سفير سويسرا بالقاهرة، وأعرب عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، فضلاً عن التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما أشار الرئيس إلى التطورات الإيجابية التي شهدها الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة والنجاحات التي حققها برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، مشيراً إلى أهمية العمل على زيادة الاستثمارات السويسرية في مصر، فضلاً عن أهمية زيادة حجم التبادل التجاري، في ضوء ما توفره اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط بين مصر والدول العربية والأفريقية والأوروبية من أفضلية لنفاذ السلع المصدرة من مصر، الأمر الذي من شأنه توفير كافة سبل النجاح للاستثمارات الأجنبية. وأشاد وزير خارجية سويسرا بالعلاقات المصرية السويسرية، مؤكداً حرص بلاده على دفع وتطوير أطر التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادي، وذلك في ضوء مرور 110 عام على العلاقات التجارية المصرية السويسرية. وأضاف الوزير السويسري أن مصر تعد في مقدمة الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا التي تسعى سويسرا لتعزيز التعاون معها على شتى الأصعدة، وذلك في إطار استراتيجية الجانب السويسري للتعاون مع مصر بما يعزز التنمية المجتمعية والاقتصادية فيها. كما أشاد وزير الخارجية السويسري بدور مصر في دعم الاستقرار في المنطقة، وجهودها في مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية. وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من مجالات التعاون المشترك، ومن بينها المجال الثقافي، وحماية التراث الثقافي، في ضوء حرص مصر على استعادة الآثار المصرية التي خرجت منها بطرق غير مشروعة. كما تم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أشار الرئيس إلى الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في هذا الشأن. وتطرق اللقاء إلى الجهود المصرية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة في ليبيا وسوريا واليمن، بما يضمن وحدة مؤسسات الدولة الوطنية في تلك الدول، ويصون مقدرات شعوبها ومصالحها العليا، وفي هذا السياق استعرض الرئيس الجهود المصرية على صعيد الأزمة الليبية، مؤكداً دعم على دعم مصر لمختلف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، وفقاً لمبادئ الموقف المصري المتمسك بوحدة أراضي ليبيا واحترام إرادة شعبها ودعم مؤسساتها الوطنية وتوحيد المؤسسة العسكرية، على نحو يساهم في عودة الاستقرار والأمن إلى ليبيا ومنطقة الشرق الأوسط. وتناول اللقاء أيضاً جهود مصر لمكافحة الإرهاب، حيث أكد الرئيس ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب بحسم ومن خلال مقاربة شاملة، تتضمن منع انتقال المقاتلين الأجانب إلى مناطق أخرى. كما تناول اللقاء ملف الهجرة غير الشرعية، والتي أسفرت عن النجاح في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ حوالي 3 سنوات، فضلاً عن تعامل مصر مع اللاجئين من منطلق إنساني وتمتعهم بكافة الخدمات المقدمة للمواطنين المصريين، الأمر الذي أشاد به وزير الخارجية السويسري مؤكداً دعم بلاده ومساندتها للجهود المصرية في هذا الإطار. دعم مصر لمبادرة الصين «الحزام والطريق» استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الفريق أول وي فنج هه وزير دفاع جمهورية الصين الشعبية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسفير الصيني بالقاهرة. وأكد الرئيس حرص مصر على تعزيز علاقات التعاون الممتد منذ عقود بين البلدين، مشيداً بما تشهده تلك العلاقات من تطورات إيجابية مؤخراً وارتقائها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وشهد اللقاء استعراضاً لعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، حيث أوضح الرئيس دعم مصر لمبادرة الصين "الحزام والطريق" لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكداً سيادته أنها تتكامل مع جهود مصر التنموية وجذب الاستثمار، وكذلك المشروعات القومية الكبرى الجاري تشييدها في أنحاء الجمهورية وفى مقدمتها محور تنمية قناة السويس الذى يتضمن إنشاء مناطق صناعية ولوجيستية، وموانئ على البحرين الأحمر والمتوسط، فضلاً عما قامت به مصر من طفرة في مجال إنتاج الطاقة بأنواعها المختلفة، وكذا شبكة الطرق، وازدواج الخط الملاحي لقناة السويس، وهى مشروعات في مجملها تعمل على سرعة وتسهيل حركة التجارة. وتطرق اللقاء إلى التعاون الثنائي بين الجانبين على الصعيد الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب والتدريبات المشتركة في ضوء ما يتوفر لدي الجانبين من خبرات يمكن تعظيم استغلالها لتطوير قدراتهما في تلك المجالات. السيسي يتسلم درع «السياحة العالمية» استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي زوراب بولوليكاشفيلى، أمين عام منظمة السياحة العالمية، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة. وقدم أمين عام منظمة السياحة العالمية خلال اللقاء درع المنظمة للرئيس، وذلك تقديراً لدعمه الفعال للقطاع السياحي من خلال إطلاق برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة في مصر، بما يساهم في تحقيق استراتيجية 2030 للتنمية المستدامة. وأكد الرئيس حرص مصر على تعزيز التعاون والتنسيق مع المنظمة لتنشيط السياحة باعتبارها إحدى الدعائم الحيوية للاقتصاد المصري، مبرزاً في هذا الصدد اهتمام مصر بالاستغلال الأمثل للمقاصد السياحية وتنويعها وزيادة مستوى تنافسيتها، بما في ذلك سياحة المؤتمرات من خلال استضافة العديد من الفعاليات الدولية في شتى المجالات خلال الفترة الماضية ونسب المشاركة المرتفعة فيها، بما يعكس الثقة في قدرات مصر التنظيمية. وأشاد أمين عام منظمة السياحة العالمية بدور الرئيس في مساندة قطاع السياحة وترسيخ مفهوم السياحة المستدامة وتشجيعها بجميع أنواعها المختلفة، معرباً عن تطلع المنظمة لتعزيز التعاون مع مصر باعتبارها إحدى الدول المؤسسة لها، ومشيراً إلى تفاؤله باستعادة القطاع السياحي المصري لمكانته المتقدمة التي يستحقها دولياً. كما لفت أمين عام المنظمة إلى أن برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة في مصر، الذي يتضمن محاور إصلاح متعددة تهدف إلى رفع القدرة التنافسية للقطاع، يُعتبر نموذجاً ناجحاً سوف تقوم منظمة السياحة العالمية بإتاحته للدول الأعضاء من خلال نشره على الرابط الإلكتروني الرسمي للمنظمة، وحثها على صياغة برامج مماثلة. وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعظيم جهود مصر في ريادة الأعمال ودعم شباب المستثمرين في مجال السياحة، فضلاً عن استعراض آخر المشروعات السياحية البارزة على الساحة المصرية، بما فيها المقاصد السياحية بالمجتمعات العمرانية الجديدة كالعاصمة الإدارية ومدينتي العلمين والجلالة، إلى جانب المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية، وهي المشروعات التي ستساعد على الترويج الأمثل للتراث الثقافي والتاريخي المصري، وكذا إعادة صياغة الخريطة السياحية في مصر. مجلس الأعمال المصري البلغاري استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته اليوم بقصر الاتحادية رومن راديف رئيس جمهورية بلغاريا وقرينته، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلاميين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. وعقد الرئيسين جلسة مباحثات ثنائية أعقبها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بنظيره البلغاري، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين البلدين، ومعرباً عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائي بينهما في ضوء الخطوات الإيجابية البناءة التي تمت مؤخراً بين مصر وبلغاريا، والتي تجسدت في تبادل الزيارات رفيعة المستوي، وإنشاء لجنة مشتركة برئاسة وزيريّ الخارجية البلدين لمتابعة علاقات التعاون، وتشكيل مجلس الأعمال المصري البلغاري المشترك لدعم العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين. من جانبه أكد الرئيس البلغاري سعادته بزيارة القاهرة، موجهاً الشكر للرئيس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومعرباً عن الحرص على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وكذلك التطلع لتطوير وتعزيز علاقات بلغاريا مع مصر، ذات الحضارة والتاريخ العريق، ودورها المحوري بقيادة الرئيس لإرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلًا عن الطفرة التنموية التي حققتها مصر، وما تم إنجازه من مشروعات قومية كبري في شتي المجالات، مرحباً في هذا الإطار بإنشاء اللجنة المشتركة المصرية البلغارية وتشكيل مجلس الأعمال، باعتبارهما آليتين تساهمان في دفع العلاقات بين البلدين. وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، أخذاً في الاعتبار أن مصر تعد أكبر شريك تجاري لبلغاريا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، وذلك في ضوء حرص البلدين على تنويع وتأمين مصادرهما من الطاقة، وسعي مصر في هذا الإطار لكي تصبح مركزاً إقليمياً لتداول الطاقة في شرق المتوسط، وكذا بلغاريا لكي تصبح مركزاً إقليمياً للطاقة في منطقة البلقان وشرق أوروبا. كما تباحث الرئيسان حول فرص تعزيز التعاون في مجال السياحة وسبل زيادة حركتها، وتطرقا أيضاً إلى سبل التعاون في مجالات الزراعة، والصناعة، والثقافة، والتعليم، والتعاون العسكري والأمني. كما تم خلال المباحثات استعراض عدد من القضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيسان أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى حلول سلمية لتلك القضايا بما يحفظ بالمقام الأول كيان الدولة الوطنية. كما استعرض الرئيس خلال المباحثات الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً سيادته إلى أهمية قيام المجتمع الدولي بالتعامل مع جذور آفة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة تتضمن كافة الأبعاد والأسباب. كما تم تبادل وجهات النظر بشأن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على مكافحة تلك الظاهرة، مشيرًا إلى الجهود المصرية للتصدي بنجاح لانتقال اللاجئين عبر المتوسط، وذلك من منطلق مسئولية مصر تجاه مواطنيها وكذلك تجاه أمن شركائها، ومؤكداً أهمية التعامل مع ملف الهجرة في إطار من المسئولية المشتركة وتحمل الأعباء، وعدم التركيز على الحلول الأمنية فقط دون معالجة جذور المشكلة الاقتصادية والتنموية في دول المصدر. وثمن الرئيس البلغاري الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، وبالتجربة المصرية الناجحة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكداً الحرص على مواصلة التعاون مع مصر على مختلف المستويات للتصدي للتحديات التي تواجه ضفتي المتوسط، مشيداً في هذا الإطار بجهود مصر لتعزيز جسور الحوار بين الدول الأفريقية والعربية ودول الاتحاد الأوروبي، ومشيراً إلى أن بلغاريا حريصة على دعم موقف مصر ونقله إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك في ظل العلاقة المباشرة بين الأمن في أوروبا والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووجه الرئيس البلغاري الدعوة للرئيس لزيارة صوفيا، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وقد وجه الرئيس الشكر للرئيس البلغاري على هذه الدعوة معرباً عن حرصه على تلبيتها في المستقبل القريب. زيارة ولي عهد أبوظبي استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر رأس التين بالإسكندرية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعقدا لقاءً ثنائيًا أعقبته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين. أشاد الرئيس بالعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تعد نموذجاً يحتذى به بين الدول العربية، مؤكدًا الحرص على استمرار تطوير تلك العلاقات، بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين. وأعرب الشيخ محمد بن زايد خلال المباحثات عن سعادته بزيارة مصر، مشيراً إلى ما تحظى به من تقدير واحترام لدى القيادة والشعب الإماراتي، ومؤكداً اهتمام الإمارات بعلاقاتها الاستراتيجية مع مصر، في ظل دورها المحوري في دعم الاستقرار والأمن في المنطقة. وتناولت المباحثات بين الجانبين سبل دفع التعاون الثنائي على مختلف الاصعدة، كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور للتصدي للتحديات التي تواجه الأمة العربية، ورفض التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية بما يهدد استقرار وأمن شعوبها. وعقب انتهاء المباحثات، شهد الرئيس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك في مجالات الإسكان والري والتجارة والصناعة. ولي عهد أبوظبي يتفقد مدينة العلمين الجديدة أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبصحبته الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، جولة في مدينة العلمين الجديدة، شملت تفقد الأعمال الإنشائية في المدينة، بما تشمله من أبراج سكنية وسياحية ومناطق ترفيهية، وكورنيش بطول الشاطئ البالغ 14 كيلومتراً، فضلاً عن ميناء عالمي لاستقبال اليخوت السياحية الأجنبية والمحلية. وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن إعجابه بما شهده خلال الزيارة من إنجازات بمدينة العلمين الجديدة تحققت خلال فترة زمنية قياسية، وما تضمه من مشروعات تساهم في تحقيق التنمية الشاملة، مشيداً في هذا الإطار بالرؤية العصرية لبناء المدينة، ضمن سلسلة المدن الجديدة الجاري بناؤها على مستوي الجمهورية، وفى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، والتي ستساهم في تحقيق طفرة تنموية وإدارية وتعد أساساً قوياً لبناء مصر الحديثة. كما زار الرئيس وولى عهد أبو ظبي متحف العلمين العسكري، والذى يمثل تخليدا لمعركة العلمين التي كانت السبب الرئيسي في نهاية الحرب العالمية الثانية، ويضم مجموعة من الأسلحة والمدرعات والطائرات التي استخدمت في معركة العلمين، كما يضم قاعات عرض للمقتنيات العسكرية وخرائط سير المعارك، فضلاً عن قاعة توضح دور مصر العسكري خلال الحقب التاريخية، خاصة خلال الحرب العالمية الثانية.