" وكالة الموت " في مقابر السيدة عائشة .. جثث ذوينا تباع وتشتري في سوق جديد للنخاسة .. والتفاصيل علي لسان حراس القبور
- بالصوت والصورة هؤلاء ينبشون مقابرنا .. يبيعون موتانا قطع غيار .. وجماجمهم تطحن بودرة لمتعاطي الهيروين والمخدرات
- نساء مجاذيب يستخدمن الميت في السحر الأسود وفك الأعمال .. حتي العاقر تخطو فوق الجثث أملاً في الإنجاب
تحقيق : رشيدة المهدي وراندا عباس
جريمة في " الحي الهادي " ، وبالأحري " الحي الميت " .. في مقابر السيدة عائشة بالقاهرة ، هناك جثث ذوينا تباع وتشتري في سوق نخاسة بين القبور ، تباع جملة وايضاً قطاعي ، فمن يريد جمجمة موجود ، ومن يرغب في شراء ذراع لا مانع ، حتي أسنان الميت وعظامة متوافرة لكل يرغب ، انها وكالة جديدة لقطع الغيار .. انها وكالة الموت .
.. فهناك يحدث نبش القبور ، والاستيلاء علي رفات الجثث ، وانتهاك حرمات أموات يعيشون في عالمنا الآخر ، جريمة لا تزال تطل برأسها بين الفينة والاخري ، فما زالت سرقة جثث الموتي عرض مستمر .. و .. و لا حياة لمن تنادي .
الادهي والأمر ، هو أخذ جماجم سكان القبور وطحنها ، لتتحول الي بودرة تباع وتشتري لمتعاطي المخدرات وشمامي الهيروين ، اما التقليعة الجديدة للصوص المقابر ، هو استخدام المقبرة في السحر الأسود ، وفك الأعمال ، فلا مانع ان تذهب المرأة العاقر الي مقبرة ، كي تخطو فوق جثه هذا ، وتقفز فوق جسد ذاك ، علي امل ان يتحقق لها المراد وتنجب .
.. وما نقولة ليس سطراً في قصة خيالية ، ولا فيلماً درامياً ، انما واقع حي لجريمة بشعة تحدث كل يوم وليلة ، كشفت خيوطها مغامرة جريئة ولقاءات حية مع احياء يسكنون القبور ، قامتا بها محررتا بوابة " الوكالة نيوز " الإخبارية ، وسط مقابر السيدة عائشة في قلب قاهرة المعز ، وما جاء علي لسانهم ، يزيح لنا الستار عن اسرار تجارة محرمة تحدث خلف اسوار المقابر ، تجارة لمافيا جديدة تتاجر بالأموات في الحرام .
حكايات وحكايات يشتعل لها شعر الرأس شيباً ، ننقلها لكم بالصوت والصورة علي لسان سكان القبور وحراسها من الأحياء ، فكثير ما نسمع عن بشر يسكنون داخل مقبرة ، قد نراهم بأعيينا ، لكننا لم نسمع حكاياتهم الخفية ، وماذا يعرف هؤلاء الاحياء ، القاطنون بين رفات الموتى عن جرائم بشعة ترتكب بحق جثث ذوينا بعد ان نودعهم التراب ، ثم نرحل الي دنيانا الفانية .
فما يقصونة علينا اغرب من الخيال ، لا يدخل العقل ، ولا يتوافق مع منطق الحياة ، لكنها للأسف حقيقة مؤكدة ، انها وكالة الموت .. التي تنطق تفاصيلها في سطورنا التالية :
رضا ابنة الحاجه فهيمة التى تعيش فى مقابر السيدة عائشة في قلب القاهرة منذ الصغر تقول : بالفعل يأتى بعض الاشخاص إلى المقابر بحجة انهم اقارب الميت وانهم يريدون بعض التراب الذى يوجد داخل القبر ، ويفعلون به الاسحار ، ايضا تأتى بعض النساء اللاتي يزعمن انه أصابهن سحر بعدم الانجاب فيأتين لكى يخطون فوق الميت عدة مرات بدعوي ان ذاك يفك لها السحر وتستطيع الانجاب ، وتابعت رضا قائلة : وإذا أراد شخص عمل سحر لشخص اخر فإنه يأتى ويقوم برمى ذلك السحر داخل المقابر كى لا يجده احد ونحن لا نكتشف ذلك إلا حينما نقوم بتنظيف التربة فنخرج منها الاعمال والاسحار التى يضعونها داخل المقبرة .
https://youtu.be/Qm6bCibQZFo
وتواصل رضا " شاهدة عيان " كشف ما يحدث من كواليس خلف أسوار مقابر السيدة عائشة قائلة : ان هناك أشخاص لا نعرفهم يسرقون قطع من جثث الموتي مثل سنة الميت أو يده او يسرقون جثته كاملة ، او جمجمته ويقومون بطحنها وتحويلها إلى بودرة ويبيعونها إلى متعاطيي المخدرات والمدمنين .
.. وعن السحر الاسود تحكي هدى السيد قصص وروايات من معاناه عاشتها بسبب سحر واعمال ابتليت به قائلة : " كنا ثلاثة أسر نعيش فى بيت واحد تجمعنا المحبة والمودة والرحمة وكنا سعداء إلى ان أتى إلينا شخصا قلب حياتنا رأسا على عقب شخصا قابل المعروف بالاساءة ، ذلك الشخص هو قريب العائلة من بعيد ساءت ظروفه ولم يبقي له مكان يسكن فيه فأرسل إليه جدى ليقيم معنا واعطاه شقه فى المنزل وكانت هذه الشقه مساحتها أقل من باقى الشقق التى نسكن فيها ، وذلك مما أثار فى نفسه الحقد والغيره والكراهية تجاهنا ، ووصل به الامر إلى أن أتجه إلى طريق الاعمال والاسحار فأتى بجمجمة من المقابر وقام بعمل السحر عليها وقام بوضعها داخل البيت كى يفرقنا ولم يكتفى بالجمجمه فقط بل قام بإحضار المزيد من الاعمال والاسحار وعندما أكتشفنا ذلك كان الاوان قد فات واصبحت الحياة جحيم فيما بيننا واشتدت العداوة والكراهية بسبب السحر الاسود حتى الاطفال الصغار لم يسلموا من مكره وشره والأن تفرقنا ويعيش كل منا فى مكان منعزل عن الآخر وإذا قابلنا بعضنا فى الشارع ينظر كل منا فى جهة وكأننا لا نعرف بعضنا البعض .
اما عم مصطفى فيقول بالنسبة للمقابر التي نعيش فيها نحن هنا تختلف عن المقابر الاخرى ونحن نقوم بتأمينها لأنها امانة في اعناقنا، و لايستطيع احد دخول المقابر عندنا بسهولة ويجب أن يكون معه تصريح كما يوجد أقفال على المقابر ومفاتيحها معنا فقط ومن يقومون بعمل الأسحار فهم يلقون بها بجانب التربة او خارجها ، ولكن إذا وجد تربة واقعه أو مفتوحة فيقوم برمى السحر بداخلها ، ولكن غير ذلك لا يستطيع أن يفتحها بنفسه ويضع شئ داخلها .
الحاجه نادية حسن : ربيت أبنائي واحفادى وقضيت حياتى بالمقابر ، بالنسبة للأعمال والسحر الذى يلقي بداخل المقابر لم أرى شئ كهذا في المقابر التي نعيش فيها نحن ، انا فقط اقوم بالدفن والتنظيف ، ومن الممكن أن توجد هذه الاشياء ولكن فى مقابر أخرى ليس عندنا .
عم شطة يعمل بالمقابر منذ ان كان صبي إلى أن الحقته الشيخوخة يعيش حياة صعبه فقيرة لقلة الدخل حيث قال معبرا عن ذلك ( يوم فى وعشرة مفيش ) واكد وجود الاعمال والسحر ولكنه يرفضها بشدة ويحاول قدر الامكان أن يمنع حدوثها لكنها توجد فى مقابر مجاورة بكثرة .