«اقلع تنجح» شعار جديد في التعليم الأزهري.. تفاصيل جديدة يرويها زملاء أصحاب واقعة البناطيل
• دكتور في تربية الأزهر يجبر طلابه على خلع البناطيل للفوز برضاه
• طلاب: «قلة أدب وعايزين حقنا.. رفضنا تنفيذ أوامر الدكتور لأن كرامتنا فوق كل اعتبار»
• جامعة الأزهر تفصل أبطال الواقعة
كتب: أحمد مجدي الحسيني
"قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا"، كلمات شهيرة لأمير الشعراء أحمد شوقي تلخص قيمة المعلم في الحياة، حين قالها لم يكن يدرك أن الزمن سيفرز معلمين ما أنزل الله بهم من سلطان، هم أناس في هئية معلمين، لكنهم لا يمتون له بصلة إلا ما حصلوه في السنوات الدراسية من مناهج ومقررات، ممن ينطبق عليهم المثل "حافظ مش فاه"قم للمعلم ، الذي أجبر طالبين على خلع بنطالهما أمام زملائهما أثناء محاضرة العقيدة الإ"اقلع تنجح" شعار جديد في التعليم الأزهري.. دكتور في تربية الأزهر يجبر طلابه على خلع البناطيل للفوز برضاه.. تفاصيل جديدة يرويها زملاء أصحاب الواقعة.. ويستنكرون: "قلة أدب وعايزين حقنا.. رفضنا تنفيذ أوامر الدكتور لأن كرامتنا فوق كل اعتبار" م"، وليس أدل على هذا من أستاذ كلية التربية بجامعة الأزهر بالقاهرة سلامية، عن موضوع "الإسلام والإحسان والخوف من الله عز وجل".
الصدمة التي أصابت المجتمع كانت كبيرة، ولم لا ومن قام بهذه الواقعة المشينة، مفترض فيه أنه يقدم الأخلاق الحسنة من خلال العقيدة الإسلامية، لكنه اختار "الصعود إلى الهاوية" بعدما كشفه مقطع فيديو تداوله طلاب جامعة الأزهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه وهو يجبر طالبين على خلع بنطالهم، مساوما إياهم بأن من يفعل ذلك سوف يحصل على تقدير امتياز، تحت شعار "اقلع تنجح"، متجاهلا الآثار السلبية التي قد تصيب الطلاب جراء هذا الفعل . ".
الواقعة أثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل، واستياء كبير على المستوى المجتمعي من طلاب الأزهر، والمهتمين بالشأن الديني، مؤكدين أن تصرف الدكتور لا يليق بتصرف دكتور جامعي وداخل جامعة عريقة كجامعة الأزهر الشريف."الوكالة نيوز" التقت عدد من الطلاب الذين شهدوا الواقعة، جميعهم استنكر ما قام به أستاذ جامعة الأزهر وتلاميذه.
فقال الطالب طارق محمود: "قلة أدب تخطت حدود الخيال، والأفعال التي تصدر من الطلبة تدل على أنهم عملوا هذا بموافقتهم للحصول على النجاح في مادة الدكتور".
الطالب أحمد سليمان استغاث بإدارة الجامعة، قائلا: "عليهم اتخاذ قرار وبأقصي سرعة ضد الدكتور إمام رمضان أمام أستاذ العقيدة بكلية آداب بنين جامعة الأزهر حتى لا يتجرأ أحد على فعل هذا مجددا".
زميله الطالب عزت مرسي حكى تفاصيل بالواقعة: "أنا كنت موجود وقتها بس ولا كل درجات الدنيا تخليني اعمل كدا، وكان قاعد جمبي زميلي "داوود احمد" وقلع بالفعل واتصور واتفضح مع اني حاولت كتير أقنعه بس هوا مسمعش كلامي".
وأكد محمود ياسر: "أنا مرتضش أسمع كلام الدكتور ورفضت وقلت للدكتور اللي يحصل يحصل مع ان اللي جمبي وافق ومن وقتها وهو مش بيخرج من البيت". وقال محمد أشرف: "انا كنت من الطلبة اللي رفضت بس هي مش كانت قلع وبس بل تعد الامر حدود اللياقة والادب".
الطالب سيد عصمت، سرد مادار بينه وبين زميل له وافق على مطلب الدكتور، قائلا "كنت موجود ورفضت أقلع بس كان جمبي صحبي احمد جمعة حاولت أقنعه لكن هو طمع في درجتين زيادة واهو اتفضح عشان درجتين".
من جانبها قررت جامعة الأزهر إقالة عميد كلية التربية بنين القاهرة، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ورئيس القسم من مناصبهم، كما قررت فصل الأستاذ صاحب واقعة محاضرة كلية تربية الأزهر، والطلاب المشاركين بهذا الفعل المنكر داخل المحاضرة.
وقال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام المشرف على المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، إن الجامعة اتخذت كافة الإجراءات القانونية العاجلة، فور علمها بالواقعة، حيث تم فصل عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الأزهر لقيامه بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل قاعة الدرس بالحرم الجامعي، وهو ما يشكل جريمة جنائية يستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها.
وأضاف السعيد أن هذه الفعلة تعد من ضمن الأفعال التي تستوجب العزل من الوظيفة، إعمالًا لنص الفقرة (25) من المادة 72 من القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر باعتبارها تخل بشرف عضو هيئة التدريس وتتنافى مع القيم الجامعية الأصيلة.وتابع السعيد كما قامت الجامعة بفصل الطلاب المشاركين في الجريمة، وإقالة عميد كلية التربية ووكيله لشئون التعليم والطلاب ورئيس القسم من منصبهم لتقصيرهم في أداء مهامهم الوظيفية والإشراف علي سير الدراسة بانتظام ووفق المنهج الأزهري والحفاظ علي القيم وتقاليد الجامعة.وأكد السعيد، أن هذا التصرف فردي من شخص، ولا يمثل الجامعة ولا منهجها، وأن الجامعة التي بها الآلاف من أعضاء هيئة التدريس ومئات الآلاف من الطلاب ترفض مثل هذا التصرف.