اهم الاخبار
الجمعة 03 مايو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

ريحة رمضان في كل حتة في مصر.. فوانيس وكنافة وقطايف

4e4c0312-659a-4ef8-84bc-8f3661c09233
4e4c0312-659a-4ef8-84bc-8f3661c09233
مريم محمود تستعد دول العالم العربي و الإسلامى لاستقبال شهر رمضان الكريم، حيث بدأ العد التنازلي للشهر المبارك ويستقبل الشهر بصلاة التراويح والياميش وتعليق الزينة والإقبال على شراء فانوس رمضان، وتزيين المساجد لاستقبال الشهر الكريم. ويتميز الشهر المبارك بعدة مظاهر متوارثة عبر الأجيال كالعزومات والحلويات وترتبط بمهن خاصة تظهر في الشهر خاصة أو تجعل بعض المهن في حالة طوارئ . ويعد "فانوس رمضان " من أشهر مظاهر الاحتفال بالشهر الفضيل ،أول من عرفه المصريين وهناك عدة رؤيات حول نشأته فيقال أن يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من الغرب في الخامس من رمضان عام 358 هجرية خرج المصريون في موكب كبير اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلا وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة لإضاءة الطريق له وهكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا في شهر رمضان. وروى أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالى شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها. وقيل أنه خلال العصر الفاطمى، لم يكن يسمح للنساء بترك بيوتهن إلا فى شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوسا لتنبيه الرجال بوجود سيدة فى الطريق لكى يبتعدوا بهذا الشكل كانت النساء تستمتعن بالخروج وفى نفس الوقت لا يراهن الرجال. وهناك عدد من الورش التي ورثت صناعة فوانيس رمضان منذ أكثر من 70 عاما بينها منطقة السيدة زينب وباب الخلق وباب اللوق. وتعتبر الكنافة هي الحلوى التي لا تنقطع طوال العام تجدها في محال الحلويات، إلا أن وجودها في شهر رمضان المبارك ، له طعم خاص، حيث يفترش العديد من الباعة من بعض المحال الكبيرة قبل الصغيرة، يفترشون ناصية زاوية صغيرة أمام المحال. وتردد عدة أقوال حول أصلها التاريخي ، فبعضهم قال إن صناع الحلويات في الشام صنعوها لتقديمها إلى معاوية بن أبي سفيان عندما كان واليا على الشام، وذلك حتى يأكلها كطعام للسحور، فتمنع عنه الجوع الذي كان يشعر به أثناء الصيام، وقد ارتبط اسمها باسمه، حتى أنها سميت "كنافة معاوية" لفترة طويلة، بينما تذهب آراء أخرى أن تاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمي، وقد عرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام، وذلك عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة، وكان ذلك في شهر رمضان، فاستقبله الأهالي بعد الإفطار وهم يحملون الهدايا، ومن بينها الكنافة بالمكسرات ، كمظهر من مظاهر الكرم، ثم اكتسبت الكنافة مكانتها بين أنواع الحلوى التي ابتدعها الفاطميون. ويظهر أن القطائف لا تبتعد تاريخيا عن الكنافة إلا أنها أيضا أحد أبرز المعالم التي لا تظهر إلا في شهر رمضان، وكان أول من تناولها عبد الملك بن مروان فى العصر الأموى وكانوا يتفائلون بها عندما يتم حشوها وتصبح على شكل هلال. وكان يوزع فى العصرين المملوكى والعثمانى أطباق الحلوى التى تضم الكنافة والقطايف فى الخوانق وهى الأماكن المخصصة لإطعام الفقراء كان يتم توزيع الحلوى في كل ليلة جمعة من رمضان . ويظهر بوضوح بائع الفول والزبادي وهما الأكلتان اللتان لا تختفيان طوال شهر رمضان، رغم كونهما موجودان طوال العام، إلا أن لظهورهما شهر رمضان مذاق خاص، لارتباطهما الوثيق بوجبة السحور، كذلك صنع المخللات والعصائر المرطبة مثل العرقسوس، التمر الهندي، والسوبيا، وغيرهم.