اهم الاخبار
الأحد 24 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

رمضان العراق.. الطقوس «غير».. والبرياني والمقلوبة ضيف دائم على الموائد

رمضان العراق
رمضان العراق
كتب أحمد رفعت تتفرد كل دولة على مستوى العالم بطقوسها الخاصة فى شهر رمضان المبارك، حيث العادات الموروثة من الأجداد والعادات المبتدعة  والتي تختلف من بلد آخر، عادات وتقاليد تميز كل دولة عن غيرها، وطقوس رمضانية تنتظرها الشعوب كل عام؛ للتمتع بها. فى تلك الأيام، يُفرش البساط لإحياء ليالى رمضان، واستعادة ذكرياتها فى الدول كافة، وترسيخ تقاليدها، لبث السعادة والبهجة على ملامح الشعوب، إذ يحظى شهر رمضان الكريم بمكانة خاصة لدى المسلمين عبر العالم، ويشكل فرصة لتوطيد العلاقة مع الخالق عز وجل والتقرب إليه عن طريق العبادات وترك ملذات الدنيا، "الوكالة نيوز” تأخذ القارئ فى جولة شهرية لمدة 30 يوماً على مدار الشهر الكريم للتعرف على طقوس رمضان فى جميع البلاد من خلال اكتشاف عاداتهم وتقاليدهم وكيفية استقبالهم للشهر العظيم. وتبدأ الجولة خلال خامس أيام رمضان الكريم فى العراق حيث العادات والتقاليد العراقية، إذ تبدأ العوائل العراقية بالاستعداد لشهر رمضان كالتالي. 1ــ البيت: لا تغفل العائلات العراقية، مسألة التنوع في الوجبات على مائدتي الإفطار والسحور، فيمكن بسهولة شديدة ملاحظة، وجود أكثر من نوع طعام على نفس المائدة، ولا يستغنى يوميا عن وجود شوربة حساء العدس واللبن البارد والتمر والبرياني والمقلوبة ومرقة الباميا والدليمية والدولمة والكبة الحلبية بشكل دائم، ومن بين العادات الرمضانية والطقوس التي لا يتم تجاهلها، تبادل الأكلات بين الأهل والجيران، حيث تقوم كل عائلة بإرسال طبق معين من الأكلات إلى جيرانها. والشيء المميز في العراق أن غالبية الناس يلتزمون بشعائر شهر رمضان من صيام وصلاة وقراءة للقرآن، أما المساجد فتمتلئ بالمصلين من مختلف الفئات العمرية الذين يؤدون صلاة التراويح. 2ــ صلة الرحم: اعتاد العراقيون منذ قديم الأزل على البدء بالسحور مع كلمات المسحراتي، والإفطار على صوت مدفع رمضان، وتجمع العائلات، ليلاً و التسامر بمنازل العائلة، أو بالميادين الدمشقية، للاستمتاع بفرق الإنشاد الديني. 3ــ صلاة التراويح: تتخذ شكلاً مليئ بالروح الدينية، حيث تكتظ المساجد بالمصلين، وبعد الانتهاء منها، يستثمر الناس الأجواء المعتدلة ليلا، فينطلق الأطفال في الطرقات وهم يتغنون بالنشيد البغدادي المعروف "ماجينا يا ماجينا حل الكيس واعطينا"، أما الشباب فإنهم يذهبون إلى لعبة "المحيبس" المعروفة في العراق التي تستمر حتى الفجر، حيث تنتشر هذه اللعبة التراثية في الشارع العراقي الشعبي بشكل لافت للنظر، فيما تسمى ذات اللعبة بالصينية في مناطق شمال العراق. 4ــ الحياة فى العراق خلال رمضان: أكثر ما يلفت الانتباه بحسب الدكتور شيماء البياتي، التطور الذي أصاب مهنة المسحراتي، في بعض المدن العراقية، حيث بدّل "المسحراتية" طريقتهم في إيقاظ الصائمين وقت السحور، إذ بدلا من الضرب على الطبل، بدلوا نمط موسيقاهم، وصاروا يعزفون نغمات راقصة تشبه إلى حد كبير إيقاعات حفلات الزفاف، وبدلاً من أن ينفرد طبال بالموضوع، صارت الفرق الموسيقية المكونة من أربعة أو خمسة أشخاص تزور الأحياء السكنية. 5ـــ دوش رمضان: وقد تفاجأ وأنت تسير في شوارع المدن العراقية، بانتشار "دوش" مكشوف في معظم الأسواق خاصة في "المناطق الشعبية"، بهدف مساعدة الصائمين على الاغتسال السريع في الشارع العام تخلّصاً من الحر الشديد، لا سيما أن درجات الحرارة تتجاوز 44 درجة مئوية في بعض الأيام، فيما يكتفي البعض وخاصة من النساء، بغسل وجوههن ورش رؤوسهن بالماء أثناء مرورهن بجوار تلك المناطق.  

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء