اهم الاخبار
الأحد 24 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

"مبارك" يكشف لفجر السعيد كواليس لحظة إعلان العراق غزو الكويت

مبارك
مبارك
مبارك

خلال حوار مبارك مع فجر السعيد كشف الرئيس الأسبق حسني مبارك، عن موعد غزو العراق للكويت قائلًا: "أنا كنت في برج العرب والمكتب عندي صحوني بدري صباحا يوم الخميس 2 أغسطس وأبلغوني بأن القوات العراقية دخلت الكويت.. كانت صدمة"، وأضاف مبارك في حواره مع فجر السعيد: لم أكن أتخيل أن صدام يقدم على هذا العمل، دولة عربية تعتدي وتحتل دولة عربية أخرى ذات سيادة وتضمها لها.. كلام مش معقول.. كان أقصى تصور لدى البعض أن تحصل مناوشات على الحدود عند آبار البترول، لكن اعتداء واحتلال وضم الكويت للعراق.. غير معقول".

وتابع: "أنا كان عندي الشيخ زايد في زيارة يومها.. فتقابلت معه للتشاور حول ما حدث.. وعاد إلى أبوظبي بطائرة الرئاسة المصرية لأن كان هناك تخوف ان صدام يحاول يضرب طيارة الشيخ زايد.. ما هو بعد اللي حصل ده كان هناك إحساس بأن صدام ممكن يعمل اي حاجة.. وجاءني بعد الظهر الملك حسين.. وقلت له يا جلالة الملك ازاي صدام يعمل كده.. مش هو اللي بيقول دايما انه بيدافع عن البوابة الشرقية للعالم العربي.. يقوم يعتدي ويحتل دولة عربية.. وقلت للملك إذا صدام لم يتراجع فأنا مضطر أن آخذ موقف حازم ضد اللي حصل ده.. الملك طلب مني اني ما اطلعش أي تصريح لحد هو ما يروح يقابله.. قلت له أنا مستعد أعمل أي شيء لحفظ ماء الوجه لصدام بس لازم يبقى ده مقرون بانسحابه من الكويت.. ممكن نعمل قمة مصغرة لبحث الوضع بس لازم وعد بأنه حينسحب على الفور.

وتابع مبارك في حواره مع فجر السعيد: "الملك راح قابله تاني يوم وكلمني بعد اللقاء وقال لي بما معناه ان صدام مش حينسحب وطلب مني ماطلعش بيان علشان ندي فرصة لحل ما.. طبعا لا يمكن كنت أسكت على الوضع ده.. لازم مصر يكون لها موقف واضح وحازم.. فأصدرت تعليمات بإصدار بيان يدين ما حدث ويحث العراق على الانسحاب والتحذير من العواقب الوخيمة على العراق والعالم العربي.. وكان في تشاور مع السعودية والإمارات لاستعداد مصر لإرسال قوات للدفاع عنهم لأن كان في مؤشرات ان صدام قد لا يتوقف عند غزو الكويت.. في مساء نفس يوم الغزو استدعيت السفير العراقي في مصر وطلبت منه يبلغ صدام حسين بخطورة الموقف وأنا على استعداد للمساعدة على الخروج من هذا الوضع وعقد قمة مصغرة شريطة ان يتعهد بانسحاب قواته من الكويت، ولكن السفير غادر الى العراق ولم أتلق أي رد من صدام".

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء