رمضان فى تونس.. "السهرية والكافيشانطا" أبرز الطقوس
كتب أحمد رفعت تتفرد كل دولة على مستوى العالم بطقوسها الخاصة في شهر رمضان المبارك، حيث العادات الموروثة من الأجداد والعادات المبتدعة والتي تختلف من بلد أخر، وتميز كل دولة عن غيرها، وهناك طقوس رمضانية تنتظرها الشعوب كل عام؛ للتمتع بها. في تلك الأيام، يُفرش البساط لإحياء ليالي رمضان، واستعادة ذكرياتها في جميع الدول، وترسيخ تقاليدها، لبث السعادة والبهجة على ملامح الشعوب، إذ يحظى شهر رمضان الكريم بمكانة خاصة لدى المسلمين عبر العالم، ويشكل فرصة لتوطيد العلاقة مع الخالق عز وجل والتقرب إليه عن طريق العبادات وترك ملذات الدنيا. «الوكالة نيوز» تأخذ القارئ في جولة شهرية لمدة 30 يوماً على مدار الشهر الكريم للتعرف على طقوس رمضان في جميع البلاد من خلال اكتشاف عاداتهم وتقاليدهم وكيفية استقبالهم للشهر العظيم، وتستقر الجولة اليوم في تونس. يستعد التونسيون لاستقبال رمضان بالعديد من الأشكال والمحاور التى تدور حولها النقاط التالية. 1ـ أجواء استقبال الشهر الكريم يستقبل المسلمون فى تونس شهر رمضان بالترحاب، حيث إنهم يعدون لاستقبال الشهر الكريم منذ 15 شعبان بإضاءة المصابيح وطلاء المنازل وإعداد العديد من مستلزمات البيت فى الشهر الكريم، كما أنهم يعدون ما يسمي بـ"الكافيشانطا" التى تعد قاعات للسهرات الليلية التى يقصدها التونسيون بحثاً عن اللهو والطرب. 2ــ الإفطار تتمتع مائدة التونسيين بالعديد من ألوان وأشكال الطعام المختلفة والحلويات والمكسرات، ويختلف التونسيون عن غيرهم بإقامة الإفطار بيت كل من أفراد المنطقة التى يقعون فيها كل يوم شخص مختلف. 3ـ السهر فى رمضان يقيم مسلمو تونس سهرات متنوعة فى ليالي رمضان تدعى "السهرية" حيث إنهم يجتمعون بعد أداء صلاة التراويح فى بيت من البيوت ليسهروا بحضرة الطرب والغناء والاستمتاع بتناول الحلوى والأشياء اللازمة للسهرة حتى يخرج عليهم المسحراتى لينهى هذه السهرية. 4ــ العشر الأواخر من رمضان يجتمع أهالى تونس فى بيت من البيوت ليحضروا "الكعك والبسكوت" وغيرها من حلوى العيد الذى سيهل عليهم بعد أيام قلائل لتتجاور النساء فى هذا البيت ويعدون هذه الحلوى فى جو من المرح بتناول الشاي والقهوة.