- اسامة صقر: نمتلك احدث الأجهزة بمعاملنا الجامعية ونعمل على رفع قدرات كوادرها.. ووضع آليات مستدامة للتمويل الذاتي وتفعيل العلاقة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع الإنتاجي
تطوير ورفع كفاءة المعامل البحثية داخل الجامعات المصرية له أهمية دولية تؤثر في رفع كفاءة الأبحاث ورفع تصنيف الجامعة عالمياً.
لذلك تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على منظومة متعددة الجوانب هدفها ادخال جامعتنا الى المراكز المتقدمة في التصنيف الدولي للجامعات.
تلك المنظومة بدأت تؤتى ثمارها بالفعل حيث دخلت مؤخرا 19 جامعة مصرية لتصنيف مجلة "التايمز" الامريكية وهو ما ساعد في تحفيز الباحثين والجامعات للاهتمام بالبحث العلمي والعمل على تطويره، كما أنها دفعة هامة للتقدم في تصنيفات أكبر مثل تصنيف جامعة "شنغهاي" وتصنيف "QS" البريطاني.
ويعد هذا التقدم الملموس يقف خلفه كتيبة من اساتذة الجامعات المصرية الحكومية الذين تم انتقائهم بعناية شديدة للاستعانة بخبراتهم التي حصلوا عليها من دراساتهم العليا بالخارج لتطوير وتأهيل الجامعات المصرية الحكومية لتكون قادرة على المنافسة.
الدكتور أسامة جلال صقر استشاري وحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي والأستاذ المساعد بكلية الزراعة جامعة القاهرة هو احد تلك الكوادر التي تعمل ضمن فريق علمي قدير على تطوير المعامل البحثية بمختلف الجامعات المصرية و الاهم هو تمكينها من الحصول على الشهادات الدولية المعتمدة التي تلعب دورا هاما في رفع التصنيف الدولي للجامعات.
الى نص الحوار..
ما هي الأهداف التي تعمل على تحقيقها وحدة إدارة المشروعات بوزارة التعليم العالي؟
يهدف المشروع إلى تطوير المعامل الخدمية البحثية الموجودة بالجامعات المصرية وتأهيلها للاعتماد الدولي وذلك بإمداد هذه المعامل بأحدث الأجهزة والتجهيزات اللازمة لتقديم خدمات مجتمعيه متميزة وتطبيق نظام للجودة للحصول على أعلى دقه للنتائج ومن ثم اعتماد هذه المعامل طبقا للمواصفات الدولية أيزو.
واحب ان اتوجه بالشكر الى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي على حرصه وعمله المستمر على دعمنا للارتقاء بجامعتنا وبأعضاء هيئة التدريس في الجامعات وتطوير المعامل البحثية بها وقد شهدت الجامعات المصرية خلال الفترة الماضية تقدمًا ملحوظًا في الترتيب للعام الجاري بعد ان ظللنا لسنوات ماضية خارج التصنيف الدولي للجامعات وهو ما شكل ازمة ثقة في كوادرنا العلمية وقدراتنا.
كيف تعملون على تطوير المعامل في الجامعات المصرية من خلال وحدة ادارة المشروعات؟
نحن فريق عمل برئاسة الدكتور هشام عبد الخالق مدير وحدة إدارة مشروعات التطوير بوزارة التعليم العالي و الدكتور محمود وفيق القائم بأعمال مدير وحدة الاعتماد الدولي للمعامل ونعمل على نشر ثقافة جودة المعامل في المجالات التطبيقية كأحد مكونات التأهيل للتقدم للاعتماد الأكاديمي والمؤسسي بالجامعات كما نوفر المساعدة والدعم لمختلف الجامعات المصرية بالقاهرة والمحافظات لرفع القدرات المؤسسية وتقوية البنية الأساسية للعملية التعليمية عن طريق اعتماد المعامل دوليا من خلال تطوير نظام إدارة المعمل ورفع قدرات الكوادر الفنية والوصول إلى آليات مستدامة للتمويل الذاتي وتقوية وتفعيل العلاقة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع الإنتاجي وتفعيل مفهوم ربط محاور مثلث المعرفة (التعليم العالي – البحث – الابتكار) والتميز داخل مؤسسات التعليم العالي.
لماذا تحتاج الجامعات هذا النوع من التأهيل الدولي؟
لأنه ببساطة كل جامعة داخل التصنيف الدولي ملتزمة بتطبيق معايير دولية خاصة ومحددة والتنافس على الصدارة يكون على مدى قدرة كل جامعة على تحقيق تلك المعايير ونحن داخل وحدة ادارة المشروعات نعمل على معيار محدد وهو المعامل داخل الجامعات وهناك معايير اخرى تعمل عليها وحدات اخرى داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتحت اشراف مباشر من وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار.
ماهي المعايير التي تعملون على تطبيقها؟
المعايير الدولية تستلزم ان يصبح للمعامل هيكل تنظيمي واضح ومقبول مع توصيف وظيفي لمهام الكوادر العاملة والموجودة بالهيكل ومن اجل ذلك نعمل على تأهيل الكوادر الفنية بالمعمل وتدريبها على الأجهزة من قبل متخصصين وتأهيل فريق المعامل وتدريبة على التوعية بالمتطلبات الإدارية والفنية "الايزو" وتنفيذ الاختبارات بالمعامل وفقا لمواصفات دولية قياسية معتمده و تدعيم المعامل بالمراجع العلمية واستخدام محاليل قياسية مرجعية في ضبط ومعايرة الأجهزة وتنفيذ برامج للمراجعة الداخلية وبرامج مراجعة خارجية للاختبارات التي يتم إجرائها بالمعمل بهدف الحصول على أعلى دقة ممكنة للنتائج و التوثيق المستندي المستمر: يكون نظام العمل في المعمل من خلال دورة مستنديه وقاعدة بيانات الكترونية متكاملة تبدأ بطلب التحليل وتنتهى بتقرير النتائج المعتمد
لكن ما هي اهمية المعامل البحثية واعتمادها دوليا فى عملية رفع التصنيف الدولي؟
بالطبع المعامل هي أحد الركائز الاساسية التي تعتمد عليها نتائج الأبحاث ولو خرجت تلك النتائج بصورة غير دقيقة سينعكس ذلك بلا شك على نتائج البحث العلمي المقدم وبالتالي يصبح البحث غير معتمد او صالح للنشر دوليا.
كم عدد المعامل التي تم تطويرها حتى الان من خلال ادارة المشروعات بوزارة البحث العلمي؟
نفذنا 11 دورة للمعامل منذ أكتوبر 2009 و تم التعاقد مع 144 معمل في مختلف الجامعات المصرية في 20 جامعة بواقع64 معمل في القطاع الطبي بكليات الطب والمستشفيات الجامعية والمعاهد البحثية الطبية ومعاهد الأورام ، و80 معمل في القطاعات الأخرى غير الطبية وتشمل 24 معمل بكليات الزراعة و16 معمل بكليات الهندسة و18 معامل بكليات العلوم و11 معامل بكليات الطب البيطري و6 معامل في مجال الدراسات البيئية و2 معمل في مجال الفنون التطبيقية و2 معمل في مجال الصيدلة و1 معمل في مجال التعليم الصناعي كما تم اعتماد 74 معمل و31معمل طبي و43 معمل غير طبي وجاري اعتماد 38 معملا منهم 26 معمل في القطاع الطبي و12 معمل في القطاع غير الطبي وجاري استلام 17 معملا على مستوى الجامعات المصرية وجاري تنفيذ 15 معملا خاص بالدورة الحادية عشر وستطلق فعاليات الدورة الثانية عشر لاعتماد المعامل قريبا.
هل يشكل نقص الأجهزة الحديثة عائقا امام اعتماد معامل جامعاتنا دوليا؟
على العكس معظم معامل جامعتنا تمتلك افضل واحدث الاجهزة والمعدات وتعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على توفير احتياجات الجامعات منها لكن ما ينقصنا هو تدريب الكوادر الفنية على استخدمها بالشكل الدقيق الذى يمكنهم من الحصول على نتائج مطابقة للمواصفات الدولية وهو امر يحتاج الى تدريب جاد و عدة معايير واشتراطات لذلك نعمل جادين بمختلف الجامعات المصرية في جميع محافظات الجمهورية على تطبيق هذه المعايير والحديث مع كوادرها على افضل طرق الاعتماد الدولي للمعامل.