اهم الاخبار
الخميس 25 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تعرف على مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في البلدان العربية

IMG-20190606-WA0037
IMG-20190606-WA0037

تتشابه أجواء الاحتفال بعيد الفطر المبارك وعادات وطقوس المسلمين في أغلب الدول العربية، فصلة الرحم هي الهدف الاساسي في الاعياد، ولكن لكل دولة بالاحتفال حسب العادات والتقاليد لكل بلد. يذهب معظم المسلمين رجالا ونساءً إلى المسجد لأداء صلاة العيد، وبعد الانتهاء من صلاة العيد، يقوم كثيرون بزيارة المقابر لمعايدة موتاهم. وتستمر الاحتفالات في العيد لساعات متأخرة من الليل، كما يتم بيع أضواء خاصة لتزيين المنازل والمساجد والمباني العامة أيضا، وللتعبير عن الفرحة بالعيد تتخذ أشكالا متعددة، منها أيضًا سماع الموسيقى واللعب والمرح وتبادل الزيارات ولقاء الأهل والأحبة. وتكون وجبة فطور العيد عادة مميزة، كما أن حلويات تشكل جزءا رئيسيا من مظاهر الاحتفال بالعيد، ويتم تبادل الحلويات بين الجيران والأصدقاء، ويحصل الأطفال في العيد على هدايا العيد أو بعض المال والمسماة بالعيدية، ويرتدي الكبار والصغار ملابس جديدة. ويزداد انتشار بائعي الحلويات المتجولين، ويسعد هؤلاء الباعة بحلول العيد ليتمكنوا من العودة إلى عملهم بشكل طبيعي بعد توقفهم في شهر رمضان الكريم ، وبيع منتجاتهم التي يزداد الإقبال عليها أيام العيد. يعد "كعك العيد" من سمات الاحتفال بالعيد في مصر، إذ تتفنن بعض النساء في إعداده في المنزل ويلجئ الأخرين لشراءه جاهز، وتتميز الأحياء الشعبية بالتزيين وتعليق الشرائط الملونة والأضواء المبهجة، ويحرص الجميع على أداء صلاة العيد في المساجد العريقة ويتبادل المسلمون التهنئة، ويحرص الأهل على تبادل الزيارات، وينطلق الأطفال بعد حصولهم على العيدية للتنزه وشراء الألعاب. ويشتهر التونسيين بتحضير الأسماك المملحة في العيد، وتسمى العيدية في تونس "مهبة" والألعاب النارية "فوشيك"، تميز التونسيين بعادة "حق الملح" وهي عادة تونسية قديمة لا زالت موجودة، ولكن بمرور الوقت اندثرت في بعض الأماكن، وهي تقديم الزوج لزوجته هدية من الذهب بعد عودته من صلاة عيد الفطر، وذلك بعد تقديم الزوجة حلوى العيد والقهوة فيهديها قطعة ذهب. وتبدأ الاحتفالات بعيد الفطر في السعودية قبل العيد بأيام، كما تبدأ الأسرة في شراء الطعام والملابس، وتعد النساء الحلوى الخاصة بالعيد مثل بسكويت المعمول بالتمر. وبعد الانتهاء من صلاة العيد يذهب المسلمون لمنازلهم استعدادًا لاستقبال الزيارات العائلية والأهل والأصدقاء، مستأجرين كبار العائلات "استراحة" يتجمع فيها الأسرة الواحدة الكبيرة، وتقام الذبائح والولائم. واعتاد اليمنيين في القرى علي نحر الذبائح وتوزيع لحومها على الفقراء والأهل والأصدقاء والاجتماع للحديث طيلة أيام العيد، وإقامة الرقصات الشعبية، بينما في المدن يكتفون بتبادل الزيارات العائلية بعد صلاة العيد. ويبدأ الاحتفال بالعيد في اليمن منذ العشر الأواخر في شهر رمضان الكريم، فيجمع اليمنيين الحطب ويضعونه على هيئة أكوام عالية، ليحرقوها ليلة العيد وجاء هذا الاحتفال تعبيراً عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر، وتحرص النساء على طهي الطعام اليمنى وتقديمه للضيوف ومن هذه الاكلات: السّباية وهي عبارة عن رقائق فطير مخلوطة بالدهن والعسل. ويتشابه احتفال عيد الفطر في المغرب مع باقي الدول، إذ يستعد الجميع لزيارة الأهل والأصدقاء بعد صلاة العيد، ولكن تعد النساء قبل العيد أنواع خاصة من الفطائر والحلوى لتقديمها للضيوف، خاصة لتوافد الزيارات في أول يوم للعيد، ويرتدي المغاربة الثياب التقليدية المغربية المميزة. كما تحتفل سوريا بالمواكب الغنائية في الشوارع والحواري وترتفع أصواتهم بالتكبيرات الشامية المميزة، وتبدأ النساء في تجهيز المعمول "يشبه الكعك" والحلوى التي تقدم للضيوف وشراء الابناء للملابس الجديدة. ويعد العيد في سوريا عبارة عن مناسبة لـ"صلة الرحم" إذ يقضوا كل أيام العيد في تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء، ويخصص أول يوم في العيد للتجمع عند كبار العائلة مثل الجد أو الجدة، وتحضير القهوة المرة وطهي "الشاكرية" وهي زبادي باللحوم.

مريم محمود _خلود عاشور