الفن
شعبية النجم التركي "انجين اكيوريك" تطيح بشعبية "براد بيت" في دول امريكا اللاتينية
زادت شهرة النجم التركي "انجين اكيوريك" في جميع انحاء العالم و اصبحت اعماله تُطلب بالاسم، ذلك رغم رصيده الفني القليل إلى حد ما، لكنه ممثل من ظراز فريد يتسم بالوسامة و المصداقية، فضلا عن التطور السريع فى الأداء التمثيلى الذي يتميز بحالة من النضج الفني المتوهج، فكل ممثل كان يقف أمامه كان يظلمه من شدة موهبته التى كانت تجعله يسيطر على المشهد ويجذب المشاهدين إليه، فهو ممثل متميز، وظهوره على الشاشة يجعلك تنتظر مشهداً متميزاً.
هو "مصطفى بلوط" الذي يعاني من رفض حبيبته له، العاشق بلا وعي أو كبرياء، المتمسك بحبيبته رغم كرهها له، الرافض للاعتراف بالهزيمة، و "كريم" الذي يتلوى من الم عذاب الضمير و يحاول تطهير نفسه التعسة من ذنبه الكبير في مسلسل "فاطمة"، و "عمر" ضابط الشرطة يقظ الضمير الذي يسعى لكشف الحقيقة مهما كلفه الامر و العاشق بجنون لحبيبته، الغيور الشجاع و القوي و حاد الذكاء في "العشق الاسود"، و "داهان" الذي يتجرع عذاب الظلم و الخسارة الفادحة لكل ما يملك على مدار 11 عام في "حتى الممات".
حيث كان دوره في المسلسل التركي الاكثر روعة بين جميع المسلسلات التركية على الاطلاق "ما ذنب فاطمة جول" هو الافضل في مسيرته الفنية ، حين قدم شخصية كريم الذي ارتكب خطيئة فادحة في حق فتاة بريئة كن قلبه لها مشاعر اعجاب منذ اول لقاء جمعهم، و لكن غاب عقله بسبب جرعة مخدرات اعطاها له صديقه، هؤلاء الاصدقاء ابناء الاثرياء يستغلونه اسوأ استغلال كما يستغلهم هو ايضاً كونه رفيق لهم، لكن ليت الامر توقف عند ذلك، الاستهتار بلغ حد ارتكاب جريمة بشعة في حق فاطمة، ليظل هو نادماً بعد ذلك و يتزوج من فاطمة لشعوره بالذنب بسببها، لكن بماذا يفيد هذا الندم؟ بعدما اشار باصبعه عليها فاشتعلت النيران من مستصغر الشرر ، تلك الاشارة قضت على حياة فاطمة و القت بكريم في نيران الندم و عذاب ضمير لا ينتهي، و لكن مهلاً ليس كل حادث مأسوي نهاية لصاحبه، فقد كان حادث اغتصاب فاطمة بداية جديدة لحياة هذا الثنائي، لقد كان كريم اجمل حظ سيء قابلته فاطمة في حياتها، و عاش الفنان التركي شخصية "كريم" بكل تفاصيلها، لدرجة انني لا أجد كلمات تصف الأداء التمثيلي الجبار لهذا الممثل في هذا العمل.
كذلك قدم "انجين اكيوريك" مسلسله "العشق الاسود" و قام بدور المحقق "عمر"، شخصية قدمها الكثيرون قبله و بعده و لكن يبقى صاحب الاداء المميز الذي جعل الشخصية تبدو و كأنها الاولى من نوعها في الدراما التركية و العربية ايضاً.
و اخيراً كان "داهان" المظلوم البائس في "حتى الممات" الذي يدفع ثمن عشقه لحبيبته الاولى مستقبله و شبابه و حريته، ثم يدفع حياته ثمن حماية حبيبته الثانية، كان عاشقاً من الدرجة الاولى رغم أنه كان يخاف من اظهار حبه، لكن عينيه كانت تقول قصائد حب رومانسية.
ما جعله يحظى بشعبية كبيرة للغاية حول العالم، و خاصة في دول امريكيا اللاتينية، حيث اكتسحت شعبية انجين اكيوريك شعبية نجوم هوليوود.
و ذلك بعد أن اصبحت قصة شعر المبدع أنجين أكيوريك هي أحدث صيحات الموضة في أمريكا اللاتينية، و يتهافت عليها زبائن الحلاقين.
مما اضطرهم لنزع صورة براد بيت التي كانت تلتصق بابواب صالوناتهم و تم تعليق صورة أنجين بدلاً منها في صالونات الحلاقة لكثرة طلب قصة الشعر نفسها من طرف المعجبين و المهووسين بنجمهم التركي المفضل.
داليا محمد
اقرأ ايضاً: