العالم يبكي كوفي عنان.. الخارجية المصرية تنعي "أمين" الأمم المتحدة.. وبن زايد: ترك بصمة لن يمحوها الزمن
قررت الأمم المتحدة تنكيس أعلامها بكافة أنحاء العالم لمدة ثلاثة أيام، حدادا على كوفي عنان الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والذي وافته المنية اليوم.
v
تنكيس أعلام منظمة #الأمم_المتحدة بكافة أنحاء العالم لمدة ثلاثة أيام، حدادا على كوفي عنان @KofiAnnan الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والذي وافته المنية في 18 آب/أغسطس pic.twitter.com/yR25MQFiFv
— الأمم المتحدة (@UNarabic) August 18, 2018
وكان عنان قد توفي، صباح اليوم السبت، عن عمر 80 عاما، بعد معاناة لفترة قصيرة مع المرض.
وولد عنان في غانا، في الثامن من إبريل عام 1939، وقضى حياته المهنية بالكامل تقريبا لدى الأمم المتحدة، وفي عام 1997 حل عنان بمقترح من الولايات المتحدة محل المصري بطرس غالي في إعادة الانتخاب على منصب الأمين العام للأمم المتحدة، ليصبح بذلك أول رجل من إفريقيا، جنوب الصحراء، يتولى هذا المنصب.
وظل عنان في منصبه لمدة عشرة أعوام، وحصل على جائزة نوبل للسلام مع الأمم المتحدة عام 2001.
من جانبه نعي أنطونيو غوتيريش الامين العام للأمم المتحدة الحالي، كوفي عنان، في بيان رسمي له اليوم، قائلا "رحيل ابن أفريقيا الأبي الذي أصبح بطلا للسلام".
وقال غوتيريش، إن عنان كان يجسد منظمة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه ترقى بين صفوف الموظفين ليقودها إلى الألفية الجديدة بعزم وإباء لا مثيل لهما، مؤكدا أنه يفخر بأن عنان كان صديقا ومرشدا له، وبأنه اختاره ليكون مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين تحت قيادته.
وقال "ظل عنان شخصا ألجأ إليه دائما لطلب المشورة والحكمة، وأعلم أنني لم أكن وحدي في ذلك، لقد أتاح للناس في كل مكان مجالا للحوار ولحل المشاكل ومسارا لإيجاد عالم أفضل."
وفي هذه الأوقات الصعبة، لم يتوقف عنان عن العمل لتجسيد قيم ميثاق الأمم المتحدة، كما أنه إرثه سيظل مصدر إلهام لنا جميعا، بحسب غوتيريش.
وقدم غوتيريش تعازيه لقرينة عنان ولأسرته.
من جانبه قال محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، إن الموت غيّب رجلا عرفنا فيه الإخلاص والمثابرة لغرس بذور السلام خلال ظروف صعبة واستثنائية شهدها العالم، برحيله نخسر قامة رفيعة كرست حياتها لخدمة البشرية، خالص تعازينا إلى أسرته والمجتمع الدولي.
كما نعت الخارجية المصرية ببالغ الأسى رحيل كوفي عنان وتقدمت بخالص العزاء لأسرته وللأسرة الأفريقية والدولية، قائلة إنه ترك بصمة لن يمحوها تقادم الزمن انتصارا لقضايا السلام والتنمية، وسيبقى رمزا وفخرا لكل أفريقي ومحب للسلام"
من جانبه قالت تريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا، "تلقيت ببالغ الحزن نبأ وفاة كوفي عنان، قائد ومصلح عظيم للأمم المتحدة، قدم مساهمات هائلة لجعل العالم الذي غادره مكانا أفضل من العالم الذي وُلِد فيه. أبعث بالتعازي لعائلته".
وكتب الوزير الإماراتي، أنور قرقاش، علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، "رحل عن الدنيا الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان بعد مسيرة سياسية حافلة، قامة دبلوماسية تميّز بأدائه في وظيفة شاقة وظروف صعبة، نتقدم بالعزاء الصادق لأسرته الصغيرة والكبيرة".