البحر الأحمر اليوم.. الآلاف يحيون الليلية الختامية للقطب الصوفي «أبو الحسن الشاذلى»

شارك الآلاف من اتباع الطرق الصوفية بمحافظات مصر المختلفة بالإضافة إلى زوار من بعض الدول العربية منها المغرب وتونس والجزائر وبعض الدول الافريقية  الليلة الختامية لمولد القطب الصوفي ابو الحسن الشاذلي بقرية الشيخ الشاذلي جنوب مرسي علم بمحافظة البحر الأحمر.

توافد محبي ومريدي الطريقة الصوفية على الضريح للاحتفال بالمولد وشملت مظاهر الاحتفالات الصعود أعلى جبل حميثرة ووبعض التواشيح و الأدعية وحلقات الذكر في الساحات المحيطة بالضريح وذلك بحضور محافظ البحر الأحمر و وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر وبعض مدريري المديريات بالمحافظة.

وفي ذات السياق شددت الأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر الإجراءات بتشديد الاجراءات الأمنية لتأمين الإحتفالات كما وأعلنت مديرية الصحة حالة الطوارئ.

وأشار اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر فى تصريح صحفى  بإرسال قوافل طبية شاملة كافة التخصصات ،  و تنظيم ندوات توعية صحية للأهالى بقرية الشيخ الشاذلى ومسئولى الإدارة الحكومية هناك وبعض الزوار للوقاية من الأمراض، مؤكدا على قيام الوحدة الصحية هناك باستمرار تلك الندوات خلال المولد.

وأكد المحافظ أن شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالبحر الأحمر،  وفرت 1100 طن من مياه الشرب بخزانات التكديس بقرية الشيخ الشاذلى، وكذلك إمداد خزانات المشربيات سعة 300 م3 بكميات المياه اللازمة لها بالإضافة إلى خزانات المسجد.

الزاهد الصوفي الإمام أبو الحسن علي بن عبد الله الشاذلي ،  تنسب إليه الطريقة الشاذلية،ولد سنة 1196 ميلادية بقبيلة الأخماس الغمارية بالمغرب وينتهى نسبه إلى الإمام على ابن أبى طالب و حفظ القرآن ودرس السنة وتبحر فى العلوم الدينية كثيراً حتى برع فيها، تفقه وتصوف في تونس، وانتقل الى مدينة الإسكندرية وأقيم بها ، توفي الشاذلي سنة 1258 م بوادي حميثرة بصحراء عيذاب جنوب محافظة البحر الأحمر حيث كان في طريقه  إلى مكة متوجها لأداء فريضة الحج.

كان يأتى القطب الصوفي سنوياً إلى منطقة تسمى وادى حميثرة بالقرب من ميناء عيذاب البحرى أشهر  واقدم الموانى المصرية على ساحل البحر الأحمر بجنوب مصر قادما عبر محافظة قنا مخترقا الصحراء الشرقية قاصداً السفر لبلاد الحجاز لأداء فريضة الحج.

فى عام 1258م كان فى طريقه إلى الحج وقبل أن يصل ميناء عذاب  نبأ أصحابه بأن فى حميثرة سيحدث شيىء وقال لأحدهم:«فى حميثرة سوف ترى» وعندما وصل وبعض أتباعه إلى وادى يسمى «حميثرة» وافته المنية بهذا الوادى فغسله أتباعه وعلى رأسهم الشيخ المرسى ابو العباس وصلوا عليه ودفنوه و أقيم له ضريح بمنطقة وادى حميثرة.

البحر الأحمر: أحمد عوض