رفض عارم من الطلاب وأولياء الأمور لنظام الثانوية التراكمي

ثارت حالة من الجدل والحيرة بين أولياء الأمور ووزارة التربية والتعليم خاصة بعد التجربة الإلكترونية لامتحانات الصف الأول الثانوى التجريبية. واعترض عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور علي التجربة وطالبوا بإلغائها نظرًا لفشلها، كما يقولون، بسبب سقوط السيستم أثناء تأدية الامتحان واللجوء للامتحان الورقي وصعوبة الاسئلة ،وظهور النتيجة بالمؤشرات ووقوع أخطاء بها ورسوب عدد كبير من الطلاب ودخولهم امتحانات الفرصة الإلزامية الثانية. وطالب أولياء الأمور بإلغاء التعليم الإلكتروني التراكمي وعدم تطبيقه رسميًا وجعله تجريبيا علي الصف الأول الثانوى فقط وعدم تطبيقه علي باقي المراحل الدراسية ،وقام البعض برفع دعوى قضائية وما زالت مستمرة حتي الآن واحتجاجات ضد وزارة التربية والتعليم والوزير مطالبين بالغاء الامتحان الإلكتروني " التابلت ". كما تم مؤخر ًا القبض على ٣ طلاب بالصف الأول الثانوي قاموا بإشعال النيران في غرفة العاملين بإحدى المدارس بمحافظة قنا بسبب رسوبهم بامتحان الفرصة الثانية. ويعتمد النظام الجديد على إلغاء الامتحان القومي الموحد المعروف بـ"الثانوية العامة"، واستبداله بـ12 امتحانًا تراكميًا خلال المرحلة بمعدل 4 امتحانات سنويًا، بحيث يعد الصف الأول تجريبيًا، ويحتسب للطلاب درجات أعلى امتحانين في كل من الصفين الثاني والثالث الثانوي. وقررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تطبيق النظام الجديد علي الصف الثاني الثانوى رسميًا،كما أنها لن تطبع الكتب الدراسية الورقية لطلاب هذا الصف، كما يستخدم الطالب جهاز "التابلت" في الدراسة، ويحمل عليه الكتب الدراسية. ويدفع الطلاب التأمين السنوي لجهاز "التابلت" والمقدر بـ100 جنيه، وعملت الوزارة على تأليف المحتوى الإضافي من "فيديوهات، أفلام، مقالات" تعليمية، في ضوء منهج الصف الثاني الثانوي، وإتاحته على بنك المعرفة المصري بالتعاون مع شركات كبرى مثل: ديسكفري، بريتانيكا، نهضة مصر، وغيرها، لمساعدة الطلاب على مزيد من الفهم. وقامت الوزارة بإلغاء التشعب ويصبح الشعبة العلمية والأدبية فقط دون "علمي علوم أو رياضة "، كما لا يوجد تغيير في المناهج، ولكن المحتوى الإضافي يجري تطويعه في ضوء مخرجات التعلم. ويدرس الطلاب بالشعبة العلمية مواد اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، اللغة الأجنبية الثانية، الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، والميكانيكا، خلال الفصلين الدراسيين الأول والثاني. بينما يدرس طالب الشعبة الأدبية مواد اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، اللغة الأجنبية الثانية، الرياضيات، التاريخ، علم النفس، الفلسفة، والجغرافيا، خلال الفصلين الدراسيين الأول والثاني. وتجرى الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح وتعتمد الأسئلة علي قياس مستوى الفهم وليس الحفظ،وتأتي جميع الامتحانات لقياس مدى فهم الطلاب لمخرجات التعلم بكل مادة. و يبدأ تنطبيق النظام التراكمي للامتحانات اعتبارًا من هذا العام، يؤدي الطلاب 4 امتحانات إلكترونية خلال العام يحتسب لهم درجات أعلى امتحانين فيهما، ليضافا إلى درجات أعلى امتحانين بالصف الثالث الثانوي ويحتسب المتوسط لتحديد الدرجة المؤهلة للالتحاق بالجامعة. وعبر احد أولياء الأمور عن استيائه من تطبيق النظام رسميًا ويرى أن الوزارة جعلت من فلذة كبده "فأر تجارب" علي حد تعبيره،  متسائلا "النظام أثبت فشله فلماذا تتمسك الوزارة به لهذا الحد؟". وأوضحت روان أحمد رفضها لتطبيق النظام قائلة "ان الطالب منذ التحاقه بالمدرسة حتي المرحلة الثانوية يستخدم الكتاب المدرسي لتحصيل المادة العلمية فكيف تريد أن يستخدم التابلت لتعليم الطلاب دون أن يتم تأهيلهم لذلك". وقالت احدى الطالبات: "النظام فاشل وما زال في مرحلة التجربة والتجربة الجديدة تعمل علي تحطيم احلامنا ومسنقبلنا ولا احد مؤهل للتعامل مع التجربة التعليمية الجديدة". وأشار محمد عبد الرازق معلم باحدى المدارس الخاصة إلي أن التجربة كعملية تعليمية تهدف للتطوير جيدة ولكن تحتاج لمقومات واساسيات يجب بنائها وتوفيرها قبل تطبيق المنظومة بشكل رسمي وتحتاج لفترة من الزمن حتي يمكن الحكم عليها. تنسيق الجامعات 2019.. حاسبات عين شمس تقدم 5 برامج متميزة لطلاب الثانوية العامة مريم محمود