الكوكب ينقذ نفسه.. الأمطار الغزيرة تطفئ حرائق غابات الأمازون المشتعلة
شهدت غابات الأمازون البرازيلية هطول أمطار غزيرة، أمس السبت، وسط توقعات في استمرار هطول الأمطار الكثيفة للسحب الممطرة اليوم، والتي بإمكانها أن تساعد في إخماد الحرائق التي تشهدها الغابات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع دون توقف، وذلك مع تدخل الحكومة البرازيلية. وقرر الرئيس البرازيلي نشر الجيش للمساعدة في إطفاء الحرائق التي تشهدها غابات الأمازون، في ظل كثرة الأمطار المساعدة لهم، وذلك عقب كثرة الضغوطات، وخاصة من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي طالب الرئيس البرازيلي بضرور إخماد تلك الحرائق خلال مؤتمر قمة المجموعة السبع الذي أقيم، أمس السبت، في بلدة بياريتس جنوب غرب فرنسا. وتشهد غابات الأمازون في البرازيل حريقا هائلا منذ أكثر من 3 أسابيع، تسبب في سحب دخان كثيف تم رصدها من الفضاء وانقطاع التيار الكهربائي في لأكثر من 1700 ميل في مدينة ساو باولو لتصبح مطلمة في منتصف النهار، إحدى أكبر المدن البرازيلية،كما تأثرت المناطق في جميع أنحاء البرازيل بشكل مباشر بالحريق. وتسببت حرائق غابات الامازون في تكوين سحب دخان كثيف تم رصدها من الفضاء وانقطاع التيار الكهربائي في مدينة ساو باولو لتصبح إحدى أكبر المدن البرازيلية مظلمة في منتصف النهار. مسببات الحريق ووفقا لبيان نشرته وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) فإنه: “تم ربط شدة الجفاف وتواتره بزيادة في إزالة الغابات وتغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية بالحرائق”. بينما كشف ريكاردو ميللو، رئيس برنامج الأمازون العالمي للصندوق العالمي للطبيعة، أن الحرائق كانت نتيجة لزيادة إزالة الغابات التي تشهدها البلاد مؤخرا. وأفاد المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء، بأنه تم تسجيل أكثر من 72 ألف حريق هذا العام بغابات الأمازون، بمعدل يرتفع بنسبة 83% عن عام 2018، وهو الأعلى منذ عام 2013، فمنذ يوم الخميس الماضي، الموافق 15 أغسطس الجاري، تم تسجيل أكثر من 9500 حريق، وهي كمية مرتفعة جدا. الأضرار الناتجة عن الحريق تسبب الدخان الكثيف في انقطاع التيار الكهربائي خلال النهار لأكثر من 1700 ميل في ساو باولو، أكبر مدن البرازيل يوم الاثنين، 19 أغسطس الجاري، وغرقت المدينة في الظلام في نحو الساعة 3 مساء يوم الاثنين، وهو الوضع الذي استمر لمدة ساعة تقريبا. كما تأثرت المناطق في جميع أنحاء البرازيل بشكل مباشر بالحريق. غابات الأمازون رئة الأرض تحترق تعد غابات الأمازون أكبر الغابات المطيرة، وتسمى “رئة العالم”، لأنها تنتج حوالي 20 في المئة من الأكسجين، الذي يتنفسه سكان الأرض، بحسب المركز الوطني لأبحاث الفضاء البرازيلي، فهي مخزون استراتيجي للكربون، حيث تمتص الأشجار في الغابات مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون كل عام وتنتج الأكسجين، ما يسهم بشكل كبير في إبطاء وتيرة الاحتباس الحراري. وتساوي منطقة غابات الأمازون حوالي نصف مساحة الولايات المتحدة الأمريكية، وتعد أضخم غابات مطرية على كوكب الأرض، ورغم أن نهر الأمازون يمتد في عدة دول في أمريكا الجنوبية، إلا أن ثلثي مساحة الغابات المطرية توجد في البرازيل.
منال عبد الفتاح