اهم الاخبار
الجمعة 29 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عين العدو لا تنام .. لولا تحالف الإمارات والسعودية في اليمن لوقف الفرس علي أبواب عواصم عربية وخليجية

خالد العوامي المتحدث
خالد العوامي المتحدث الرسمي لحزب الحركة الوطنية المصرية

- .. والي " وقود النار " نقول : لا تهينوا انفسكم بترويج الباطل .. فأمواج نهر الحق قادمة تمحو معبدكم الواهن

غافل من يظن ان " عين العدو تنام " ، فمروجي الفتن ساهرون ، يتسترون دوماً خلف أقنعة زائفة ، يلبسون رداء الباطل ويتظاهرون بلباس الحق ، وأمثال هؤلاء لا يقدحهم زند البندقية ، ولا يبطل مفعولهم صوت رصاصها ، فقط فكرة صائبة ، وكلمة صادقة كفيلة بأن تكشف بطلان ما يزعمون ، وكما قيل قديماً : " القضاء على العدو ليس بإعدامه ، وإنما بإبطال مبادئه " .

ولعل المزاعم الدائرة بوجود توترات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، بشأن ملف الحرب في اليمن ، تدخل في دائرة الفتن التي يخطط ذاك العدو اليقظ لإشعالها ، والغريب في الأمر ما نلحظه خلال تلك الأوقات العصيبة ، من كتابات إنبرت هنا وهناك ، تسكب الزيت فوق النار بجهل ولؤم بائن ، يعكس خبث الطباع وزيف الأخلاق ودعاوى الورع .. و .. وأيضاً يعكس أصالة النبت وصدق المبدأ ، يا سادة أهل الحق باقون ماكثون في الارض ، وتداً جامداً ، لا يقدر علي زحزحتهم ، أكاذيب وجبروت أعوان الباطل .

.. و إذ نؤكد ونؤكد هنا ، ان محاولات الصائدون في الماء العكر ، لإيجاد شرخ في جدار التحالف الإماراتي السعودي بمثابة يأس وإفلاس ، وإذ نؤكد ايضاً لهؤلاء قائلين : " لا تهينوا أنفسكم بإقناع الناس بباطل تروجونه ، فوهن معبدكم المشيد من الرمال بائن ، يقيناً ستجرفه أمواج نهر الحق ، يقيناً سيسقط معبدكم فوق كل الرؤوس " .

وهنا لا أذيع سراً عندما أتحدث عن وحدة المصير ، والثوابت التاريخية المشتركة ، وعمق العلاقة وتجذرها بين السعودية والإمارات ، فما بينهما أكبر وأوثق من كلمات تسطر في مقال ، أو تكتب في تحليل ، وأظن أيضاً أنني لا أضيف كثيراً عندما أبرر الدوافع الوطنية والقوميه للتحالف السعودي الإماراتي في حرب اليمن ، لكن يكفي الإشارة فقط إلي انه لولا تلك الحرب لوجدنا ، اليوم جنود الفرس واقفون علي أبواب بعض من العواصم العربية والخليجية .

لكن يبدو ان " كثير من الناس أعداء ماجهلوا " ، فالتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ، لم يهدف يوماً الي إحتلال اليمن ، أو تقسيم أرضها أو تشتيت شمل شعبها ، كما يزعم " وقود النار " ، إنما جاء لمنع التغلغل الإيراني في أراضينا العربية .. ثم .. ثم كبح جماح إمبراطورية فارسية تريد إستعادة مجدها التليد ، علي حساب شعوبنا الطامحة في غد أفضل ، أفيقوا أيها الناس فمحاولات نشر الضغائن بين الأمم تورث العداوة ، وتؤجج الشحناء ، وتقدح بيننا زناد الفتن النائمة .

ويكفي ان أختتم كلماتي ، بالإشارة إلي ان الدوافع الإستراتيجية لتلك الحرب ، تذكرنا بحكمة قالها اسحق نيوتن في عصر قديم مضي : " إذا كنت قد إستطعت أن أرى أبعد من غيري ، فلأنني وقفت على أكتاف عدد كبير من العمالقة " .

فهل يفهم الواقفوق فوق أكتاف عدد كبير من الأقزام ، معني ما نقول ؟! .. لعل .. و .. و عسي !!

بقلم / خالد العوامي

اقرأ أيضاً للكاتب: حتي لا ننسي.. نحن إستدعيناه من ثكنته العسكرية ليكون رئيساً