سياسة
النص الكامل لكلمة «أبوشقة» خلال الاجتماع الثاني لمبادرة "الوفد مع المرأة"
قال المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، إن حزب الوفد يتعرض لمؤامرة شرسة من قبل مغامرين لا يعرفون أن الوفدي يستطيع أن يضحي بكل ما يستطيع. جاء ذلك خلال ثاني اجتماعات مبادرة "الوفد مع المرأة" لإعلان إطلاقها في محافظة بورسعيد، أمس السبت، بحضور قيادات الحزب، وعضوات اللجنة النوعية للمرأة واتحاد المرأة الوفدية، وعضوات لجنة المرأة في بورسعيد. وأعلن أبو شقة تقديم بلاغات خلال الفترة المقبلة ضد جميع المتجاوزين في حق الحزب، والمخالفين القانون بما يستوجب عقوبات جنائية، مشددا على أنه لن يسمح لأي شخص بتخريب الحزب قبل انتخابات المجالس المحلية ومجلسي النواب والشيوخ، وهو ما يستهدف أصحاب الحملة المسعورة الموجهة ضد الوفد. ودعا "أبو شقة" إلى ضرورة التماسك لإعلاء مصلحة الحزب والدولة على أي اعتبارات شخصية، وإدراك أن أي قرار يصدر بشكل مؤسسي وليس كما يزعم البعض، موجها للوفديين: "لا تسمعوا ولا تتسمعوا لأفراد ليس وفديين أصلاء يزعمون صفات ليس صفة لهم، وهم مفصولون، وسيكون الجميع أمام القانون للمحاسبة". وأشار "أبو شقة" إلى أن الوفديين صمدوا وظلوا يدافعون عن الوفد على مدار مئة عام، موضحا أن ذلك لن يعرفه خوارج الوفد الذي يزعمون أنهم يصححون مسار الوفد في حين أنهم لم يفعلوا شيئا للحزب قبل 30 مارس 2018. ولفت "أبو شقة" إلى أن حزب الوفد ولد من رحمة ثورة 1919 التي تعد الثورة الحقيقية الوحيدة في تاريخ مصر الحديث، فكان جميع الشعب يتلاحم جميعا ولأول مرة تخرج المرأة في تظاهرات ضد الاحتلال لتحرير الأرض، وأسست الدولة المصرية الحديثة. ونوه "أبو شقة" بأن جميع قرارات الوفد منذ توليه رئاسته صدرت من مؤسسات الحزب بشكل ديمقراطي وباتخاذ الرأي والرأي الآخر وبأسلوب علمي ممنهج لإدارة العمل الحزبي. وحذر "أبو شقة" من يخرج عن الالتزام الحزبي بتطبيق اللائحة عليه، لأنه لا يلزم الحزب من لا يفهم قيم الوفد، مشددا على أن الوفديين لن يقبلوا ولو على جثثهم إشاعة الفتن داخل الحزب وتحقيق مؤامرات التي تدعي تصحيح مسار الوفد. وأوضح "أبو شقة" أن الحزب يسير على الطريق السليم، مشيرا إلى تدشين مبادرات "الوفد مع المسئول"، و"الوفد مع الناس"، و"الوفد مع الفن"، و"الوفد مع الرياضة"، و"الوفد مع المرأة"، وعقد مؤتمرات كبيرة داخل الحزب. وتاليا نص كلمة المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد: تحية من القلب وإلى القلب إلى أهالي بورسعيد والمرأة البورسعيدية، محافظة بورسعيد ذات التاريخ المشرف المجيد التي كان لها من المواقف البطولية ما يفخر به كل بورسعيدي، سجلها التاريخ بأحرف من نور في عام 1956، وجيلي رأى الوطنية ورأى محافظات القناة عندما تم التهجير وكيف تحملوا ذلك، وكانت بورسعيد وأهلها قاتلوا عن إيمان وقناعة وقدموا للتاريخ كيف يكون الدفاع عن الأوطان.. هذه بورسعيد وهذا هو تاريخ بورسعيد الذي يشرفكم ويشرف المصريون جميعًا أن يتناقلوا هذا التاريخ المجيد. بالنسبة للقاء.. فإننا نلتقي كي نؤكد للجميع أن الحزب في الفترة الأخيرة يتعرض لهجمة شرسة من مغامرين هم أصلًا لا يعرفون ما هو الوفد، وكيف أن الوفدي على استعداد أن يضحي بالمال والنفس من أجل الوفد، لأن الوفد والوفدي ليس انتماءا حزبيًا وحسب، وإنما هو عقيدة راسخة وهو ما يميز الوفد عن أي حزب آخر، من عاصر الوفد وتاريخه ومولده من رحم ثورة 1919 الثورة الحقيقية في التاريخ الحديث التي مازال تدرس في جامعات أوروبا، لأن الثورات الأخرى ليست كثورة 1919 التي تلاحم فيها الشعب جميعًا الرجال والنساء التي خرجت لأول مرة وتسقط كشهيدات لتحرير التراب الوطني والإرادة الوطنية، ورأينا كيف تكون معنى المواطنة القس الذي يخطب في المسجد والشيخ الذي خطب في الكنسية. ثورة 1919 ثورة أسست لدولة حقيقية، وحزب الوفد ولد من رحم ثورة 1919 والذي حافظ على قيم هذه الثورة ومبادئها وكيف يكون الحفاظ على الأوطان والوحدة الوطنية وكرامة وشرف المواطن، تلك هي مبادئ حزب الوفد التي مازلنا ندافع عنها، ولم ير التاريخ حزباً يُحارب أعضاؤه من أجله حتى بعد إلغاء الأحزاب، ليعود الحزب على يد الزعيم الراحل فؤاد باشا سراج الدين، 1987 حزبًا شامخًا برجاله لم يتلق أي دعم مالي من الدولة ومع ذلك صمد الوفديون ودافعوا عن الحزب وهذه المعاني وهذه القيم وهذه الثوابت الوفدية لا يفهمها ولا يدركها خوارج الوفد الذين يحاولوا الآن ويزعموا أن هناك تصحيح المسيرة لأن السؤال الذي يطرح نفسه كيف كان حزب الوفد 30 مارس 2018 وتلك الرسالة التي على الوفديين أن يعوها ليتصدوا بأمانة لدعاة الفتنة ليصدروا للشارع أن هناك صراعات، لا مكان لها إلا في خيالهم العقيم ولن يدركوا الوفد ولا الوفديين ولا إصرار الوفديين بأن يدافعوا بكل ما أوتوا من قوة عن مسيرة هذا الحزب الذي يلعب دورًا أساسيًا على المسرح السياسي. في يوم 30 مارس كنا أمام إصرار الوفديين الذي كان ليس لانتخاب رئيس الحزب فحسب، لكن لحماية الحزب، لأنهم أدركوا أن الحزب في طريقه للانتهاء، وهذا اليوم الفاصل في أن يكون الحزب أمام استمرارية حقيقية لحزب الوفد أو الانتهاء وكان هذا الإصرار من الوفديين، وجاء المرأة من النوبة لتكون رسالتها التي لم يفهموها عندما رفض الوفديون اللائحة التي كان يراد فيهم استمرارية نظام. وكانت انتخابات رئيس الحزب بحضور ونسبة غير مسبوقة رسالة لم يعوها ولم يفهموها و كانت انتخابات الهيئة العليا التي أشرف عليها المجلس القومي لحقوق الإنسان والذي تولى العملية الانتخابية حتى إعلان النتيجة وكانت هناك محاولات لحرق الحزب حتى لا تعلن النتيجة، والوفديون الأصلاء الحريصون على مصلحة هذا الحزب، كانوا هم الجنود المخلصون الأمناء الذين حافظوا على مسيرة هذا الحزب. 30 مارس 2018 .. منذ أن انتخبت رئيسًا للحزب أتحدى أن يكون هناك قرارا قد صدر فرديًا وأقول للجميع أننا أمام النقاش المجرد من الغرض الشخصي ، لأن جميع القرارات صدرت بالرأي والرأي الآخر وهو أسلوب علمي ممنهج يتبعه مؤسسات الحزب ومن يخرج عن الالتزام الحزبي سيتم محاسبته أيًا كان موضعه في الحزب طالما خالف الالتزام ورأي الأغلبية لأننا لن نسمح بالتخريب وكل هذه الفتنة ممن لا يفهمون العمل السياسي وقيمة وقامة الوفد، لأن الوفديين لن يقبلوا هذا التفكير الهزيل. تصحيح مسيرة يعني أننا كنا أمام مسيرة صحيحة وانحرفنا عنها، ولكننا يوم 30 مارس كنا أمام خزينة بها 400 ألف جنيه فقط، وكانت خزينة الجريدة صفر، ولم يكن هناك مبالغ حتى يقبض الصحفيين، والأكثر من ذلك كلفت الدكتور هاني سري الدين بإجراء مسائل المالية وانتهى أن هناك 38 مليون جنيه ديون على الجريدة وكانت الجريدة مهددة بالتوقف والتأمينات لها حوالي 18 مليون، وتهديدات بالحجز على مقر الحزب، والآن نحن أمام تسديد مليون ونصف جنيه شهريًا، ونسير بخطى ثابتة وراسخة، وأي وفدي يريد أن يطلع على شيء نستجيب له حتى لا نخفي الحقيقة عن أحد، كما تم تهيئة الحزب بهذا المظهر الجمالي المبهج وأصبحنا أمام قاعة تتسع لـ 250 فرد وتكيفات مركزية. كما تم بحث كيفية الانتشار في الشارع من خلال المبادرات والتواصل مع المسئولين، وقمة الديمقراطية أن يأتي المسئول لحزب قوي من خلال مبادرات "الوفد مع الناس – الوفد مع المسئول – الوفد مع الرياضة – الوفد مع الفن – الوفد مع المرأة" وكذلك قوافل طبية، ومؤتمرات شهد لها الجميع بالاحترام والتزمنا بالأساليب الديمقراطية الجريدة ستظل مستمرة رغم رهان البعض بسقوطها ورجوعهم، لأنهم لا يدركون من هو الوفدي وطبيعة الوفديين بالخبرة التي تمتد إلى 100 عام وبيت الأمة سيظل مفتوحًا للمناقشة والتحاور والتعاون على أساس الالتزام الحزبي وليس مصالح شخصية وأغراض وتقييد مسيرة ليظهر الحزب على غير الحقيقة، ومن هنا كان السؤال هل حال الحزب الآن كما كان عليه في قبل 30 مارس 2018؟، حتى التبرعات ينتقدونها ويلصقوا اتهامات، أؤكد أن التبرعات تتم من خلال الصندوق ويحاسب عليه الجهاز المركزي للمحاسبات، إنما هي «السفسطة »ودفع لأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي. أؤكد أن هذه المرحلة قد انتهت فإما أن نكون أمام مسيرة مستقيمة وأن نكون قادرين على الحفاظ على الحزب، ولذلك تجرى محاسبة الجميع وبالقانون وعلى المخطئ أن يتحمل الخطأ لأن هناك تجاوزات تستوجب المساءلة القانونية، والأيام القادمة ستشهد بلاغات وتمثيل أمام محكمة الجنايات، حتى لا يتم عرقلة الحزب وضربه، ولن نسمح بهذه المهاترات، وندعو الجميع للمشاركة في القافلة حتى تسير والعمل السياسي الممنهج أن تسعى لتحقيق الهدف ولا تنظر للخلف. المرأة الوفدية أتحدى أن يكون حزب سياسي في مصر لديه هذا التنظيم وهذه الكفاءات وهذا التماسك والالتزام الحزبي خاصة وأننا أمام استحقاق دستوري 25% لتمثيل المرأة في البرلمان، وإن شاء الله سيكون نسبة المرأة الوفدية في التمثيل النيابي أكثر من ذلك لنثبت للجميع كيف أن المرأة الوفدية جديرة أن تكون ممثلة وطنية صادقة في المحليات والبرلمان ومجلس الشيوخ القادم. اختاروا الكوادر منكن للدفع بها في المجالس لأنه من الآن لن يكون موقفي إلا على مساحة واحدة من الجميع ومن لديه أي أفكار أخرى يصارحني ويواجهني وليس لدي تمييز أو اختيار لأحد دون آخر، وما يتم الاتفاق عليه سيتم دعمه والالتزام به، فليس لي أي مصلحة سوى مصلحة الوفد والوفديين، ومصلحة هذا الحزب في هذه الفترة والقترة القادمة أن يلعب على الساحة السياسية لأنه عمود الخيمة للعمل السياسي في مصر. ولن تكون هناك ديمقراطية حقيقية بدون حزب الوفد، وتفعيل المادة 5 من الدستور التي تنص على أن النظام السياسي يقوم على أساس التعددية الحزبية وتداول السلطة لن تحدث إلا بوجود حزب الوفد، ولذلك كان الحديث واضحًا أننا نرحب أن نكون أمام حزبين أو ثلاثة أقوياء على الساحة السياسية يكون الوفد أول من يساند ذلك إيمانا منه بأن ذلك الأسلوب الأمثل للديمقراطية والدولة المصرية، لأن تاريخ الوفد كان داعمًا للدولة والقيادة السياسية والقانون مدافعًا عن القانون والمواطن . الوفديون هم الذين قادوا المعركة لأن لديهم إحساس وطني بأن الحزب في خطر ووقفنا جميعًا وحتى هذه اللحظة ومستقبلًا على قلب رجل واحد ليس لأحد هدف شخصي والجميع قبل النتيجة حتى الذين لما يحالفهم الحظ في انتخابات الهيئة العليا، واتفقنا على أننا مع مبادئ وثوابت حزب الوفد في تاريخه وأننا ندعم الدولة المصرية والمشروع الوطني الذي يقوده الرئيس السيسي لبناء دولة مصرية حديثة، وطالما هذا الدعم متواصلًا على طول الخط، فإننا لا ندعم مسئول على بياض، وإنما ندعم مصلحة المواطن والشعب ونسير على هذا النهج ونلتزم به حتى أن عندما نكون أمام معارضة نعرض الخطأ والصواب. هذا العصر هو العصر الذهبي للمرأة المصرية وللشباب المصري، وأن نكون أمام إصرار دستوري ألا تكون حصة المرأة في البرلمان أقل من 25% ، وهو دليل تقدير الدولة للمرأة المصرية كأم وكجدة وزوجة وممثلة لنصف المجتمع وأكثر وكما قال أحمد شوقي: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق. لا بد أن نكون أمام تماسك لنعلي مصلحة الحزب والدولة على أي اعتبارات شخصية الجميع لابد أن يدرك أن أي قرار يكون قرار مؤسسي وليس كما يزعم البعض صادر من مؤسسات الحزب، ولا تسمعوا ولا تتسمعوا لأفراد ليس وفديين أصلاء يزعمون صفات ليس صفة لهم، وهم مفصولون، وسيكون الجميع أمام القانون للمحاسبة.