اهم الاخبار
الخميس 02 مايو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بنيامين نتنياهو يستغل غور الأردن لكسب الأصوات قبل الانتخابات البرلمانية.. وسلطنة عمان ترد

IMG-20190916-WA0185
IMG-20190916-WA0185

عقدت الحكومة الإسرائيلية بالامس اجتماعها الأسبوعي، في منطقة غور الأردن، حيث صادقت على مقترح رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" بتقنين النقطة الاستيطانية "مافوؤوت يريحو" بغور الأردن، ولكن رفضت سلطنة عمان تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت في الضفه الغربية المحتله، واكدت وزارة الخارجية في عمان انها ترفض هذه تصريحات "نتنياهو" وتؤكد دعمها للشعب الفلسطيني بكل جهودها التي تبذل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، حتي أعلن المتحدث الرسمي بأسم الحكومة الفلسطينية" إبراهيم ملحم" بعد ذلك، أن مجلس الوزراء سيعقد جلسته الأسبوعية في غور الأردن بالضفة الغربية ظهر اليوم 16-9-2019، وذلك بهدف تعزيز صمود المزارعين، ومواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية"، حيث انه جاءت المصادقة على التقنين قبل يومين من انتخابات برلمانية مقررة في إسرائيل غدا الثلاثاء17-9-2019، وكان نتنياهو تعهد بضم غور الأردن إذا ما فاز بالانتخابات.

تصريح الحكومة الإسرائيلية

ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاجتماع الذي عقد بغور الأردن بالأمس، عن عزمه لضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت لإسرائيل في حال فوزه في الإنتخابات العامة المقررة الأسبوع المقبل، حيث رأي المراقبون أن نتنياهو أثار هذا الأمر في هذا الوقت لكسب أصوات الناخبين في الإنتخابات المقبلة وخاصة اليمينيين منهم.

وتعتبر إسرائيل أن السيطرة على غور الأردن أمراً ضرورياً لمنع قيام دولة فلسطينية في المستقبل، بجانب احتلال إسرائيل للضفة الغربية، إلى جانب القدس الشرقية وغزة ومرتفعات الجولان السورية، في حرب يونيو 1967.

كما انها أعلنت ضم القدس الشرقية رسميا عام 1980، ومرتفعات الجولان في عام 1981، رغم معارضة المجتمع الدولي لذلك القرار، وبحسبه مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان، انه سيسلم جزء كبير من المنطقة للتفاوض بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، كما أن المنطقة صالحة للزراعة وتوليد الطاقة ومشاريع أخرى، لكن الجيش الإسرائيلي يستخدمها فعلياً من أجل عملياته العسكرية.

الاهمية الإستراتيجية لغور الاردن تبدأ منطقة غور الأردن من بحيرة طبريا في الشمال وحتى البحر الميت، ويسيطر الإسرائليون على الجزء الواقع بين البحر الميت وحتى نهايته في الضفة الغربية،ونقص عدد سكانها ما يقرب من حوالي 60 ألف نسمة إلى 5 آلاف في الفترة الواقعة بين 1967 و 1971، وفي عام 2016 كان يعيش في المنطقة ما يقرب 65 ألف فلسطيني و11 ألف مستوطن، وتغطي منطقة غور الأردن وشمالي البحر الميت ما يقارب 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية.

وقد ذكر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الانسان أن وجود البحر الميت في المنطقة يجذب الكثير من السياح ما عدا الإمكانات الأخرى مثل استخراج الملح والمعادن منها، وانه قد انتشرت في المنطقة المستوطنات الإسرائيلية في أعقاب حرب 1967، وتعتبرها معظم دول العالم أراضٍ محتلة ومستوطنات غير قانونية، ومع ذلك تم إنشاء ما يقرب الي 200 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية ويريدها الفلسطينيون عاصمة لهم في إطار حل النزاع بين الدولتين، ويعيش فيها أكثر من نصف مستوطن إسرائيلي وسط 2.7 مليون فلسطيني، وتمنع ايضا السلطات الإسرائيلية و الفلسطينيين من استخدام نحو 85 في المئة من مساحة الغور، وتقيد وصولهم إلى مصادر المياه وتمنعهم من بناء المنازل.

و يقال إن منطقة غور الأردن هي "سلة خضار الاردن" فهي من أخصب الأراضي الزراعية، يتميز مناخها بالدفء شتاءً والحر صيفاً، فهو مناسب للكثير من الخضار والفاكهة وأشجار أخرى، كما أن المناخ الحار يناسب نبات الموز حيث توجد في الغور مساحات شاسعة من مزارع الموز التي كانت تشتهر بمزراع قصب السكر ومعامل تكريره في الفترة المملوكيَّة من مثل معمل طواحين السكر في غور الصافي.

وفاء جودة