سارة سعيد.. عندما تصنع السخرية فنانة تواجه المجتمع بقلمها الرصاص

الرسم هو أحد أهم الفنون التي تعبر عن ما بداخل الانسان أو إيصال رسالة ذات هدف وتختلف طرق التعبير باختلاف الاشخاص فتجد من يجيد رسم الأشخاص ومن يجيد رسم الطيور والحيوانات ومن يرسم الأشجار والزهور والنباتات، وتتعدد أدوات الرسم مثل الريشة والأقلام الرصاص والجاف والفحم وكل أداة تقدم رسم مختلف عن الآخر. تقدم "الوكالة نيوز" موهبة أبدعت في رسم البورتريه بالرصاص، ولم تمنعها الدراسة الجامعية من المضي قدما في تطوير موهبتها التي اكتشفها والديها منذ صغرها، هي المهندسة الفنانة سارة سعيد، ابنة الحادي والعشرين عام، طالبة بكلية التخطيط الإقليمي والعمراني بجامعة القاهرة. وقالت سارة في حديثها لـ"الوكالة نيوز" إن موهبتها بدأت منذ الصغر عندما لاحظها والديها وأنها كثيرا ما كانت ترسم على الأوراق وعلى الفور قامت الاسرة بتشجيعها حتى تكمل وتظهر الموهبة التي بداخلها حتي دخلت بالمرحلة الإعدادية ومن هنا قامت معلمة الرسم بتشجيعها ورسخت بداخلها أن أتمسك بتلك الموهبة ولا تتركها أو تهملها. وأوضحت أن دوام الحال من المحال بعدما انتقلت للمرحلة الثانوية وبخاصة الصف الثالث الثانوي انشغلت كثيرا باستذكار الدروس حتي تحقق حلمها وتلتحق بكلية الهندسة، وبعد الالتحاق بالجامعة بدء الحنين إلى الموهبة يعود من جديد وبالفعل بدأت تطور من موهبتها بمشاهدة فيديوهات تعلم الرسم حتي رسمت أول "بورتريه" وكان به أخطاء كبيره جدا وكل من شاهده سخر منه، وكان هذا يصيبها بالحزن ولكنها أخفت هذا حتى استطاعت التطوير وأصبحت ما هي عليه الآن، وكان أكثر الاشياء التي أعطتها حافزا كي تكمل هو موت والدها لأنه دائما لم يكن يريد سوى أن يراها سعيدة وناجحة في كل شيء.   وأضافت: "تقوم كل من عائلتي وأصدقائي بتشجعني أن أستمر أكثر وأكثر أما عن مصدر بهجتهي فهو خالي لأنه دائنا يقول لي يا "فنانة" لأن هذا اللقب يلمس قلبي وأنا أعشق هذه الكلمة أكثر من مهندسة، ويقدم لي الرسم المساعدة إلي حد كبير في دراستي لأني أستطيع أن أظهر فكرتي من خلاله في أفصل صورة، وأن اللوحة تأخذ من 4 ساعات حتي 3 أيام وهذا يتوقف علي حجمها وتفاصيلها ،تحلم ساره أن تشارك في معارض عالمية لعرض لوحاتها".

محمد الفقي