عربى و دولى
رئيس الوزراء العراقي للمتظاهرين: صوتكم مسموع.. ويطالب باعادة الحياة لطبيعتها
أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أن مطالب المحتجين بمحاربة الفساد هي مطالب محقة، داعيًا في الوقت نفسه إلى "إعادة الحياة إلى طبيعتها في مختلف المحافظات واحترام سلطة القانون".
وقال عبدالمهدي مخاطبًا المتظاهرين في كلمة بثها التليفزيون الرسمي ليلة الخميس / الجمعة (الرابع من أكتوبر): "صوتكم مسموع قبل أن تتظاهروا، ومطالبكم بمحاربة الفساد والإصلاح الشامل هي مطالب محقة"، مضيفًا أنه تم تشكيل لجان "من أجل إطلاق سراح المحتجزين من المتظاهرين واعتبار ضحايا المظاهرات شهداء".
وتابع عبد المهدي في كلمته: "نحن متمسكون بالدستور وعلينا إصلاح المنظومة السياسية ونتحمل مسئولية قيادة الدولة في هذه المرحلة الحساسة". لكنه أشار إلى أنه لا يوجد "حل سحري" لمشكلات الحكم واستغلال السلطة المزمنة في العراق، متعهدًا بمحاولة إقرار قانون يمنح الأسر الفقيرة راتبًا أساسيًّا.
وقال في هذا الإطار: "لدينا مشروع سنقدمه إلى مجلس النواب خلال الفترة القصيرة لمنح راتب لكل عائلة لا تمتلك دخلًا كافيًا بحيث يوفر حدًا أدنى للدخل يضمن لكل عائلة عراقية العيش بكرامة".
كما حث عبدالمهدي مجلس النواب على دعمه من أجل إجراء تعديلات وزارية، وأضاف: "نطالب مجلس النواب والقوى السياسة الالتزام الكامل بمنح رئيس مجلس الوزراء صلاحية استكمال تشكيلته الوزارية وإجراء تعديلات وزارية بعيدًا عن المحاصصة السياسية".
وكان عبد المهدي قد أعلن يوم الأربعاء حظر تجول في بغداد حتى إشعار آخر بعد مقتل متظاهرين وإصابة المئات خلال ثلاثة أيام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تعم البلاد.
وأفاد مصدر حقوقي عراقي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) يوم الخميس بارتفاع حصيلة ضحايا الاحتجاجات إلى 25 قتيلًا بينهم عنصران بقوات الأمن، بينما وصل عدد الجرحى إلى نحو 1500 بينهم 400 من رجال الأمن، خلال الاحتجاجات التي شهدت اشتباكات مع قوات الأمن في عدة محافظات عراقية.
وقد بدأت مطالبات المحتجين بمحاربة الفساد وحل أزمة البطالة وتحسين الخدمات، ووصلت بعد استخدام العنف من قبل رجال الأمن إلى المطالبة بإسقاط الحكومة.
اقرأ أيضا فيديو.. تفاصيل القمة الثلاثية بين السيسي وملك الأردن ورئيس الوزراء العراقي غداً على عبد العال يستقبل دولة عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء العراقي