الفن
المسلسل التركي "الرصاصة" الحلقة الأولى ..أحداث نارية رائعة و نسب مشاهدة جيدة
بدأت الحلقة الأولى من مسلسل "الرصاصة" في الانطلاق، يوم أمس الاربعاء الموافق 24 اكتوبر الجاري، و حققت الحلقة نسب مشاهدة وصلت إلى 4.70، و هو ما يُعد نجاحاً جيداً نسبة إلى ان المسلسل مازال في حلقته الأولى، كما أن المسلسل احتل المركز الأول في المسلسلات الأكثر حديثاً على مواقع السوشيال ميديا في ليلة عرضه.
https://twitter.com/i/status/1187374790706941956و رغم أن بداية الأحداث كانت مملة للغاية و تسير ببطء شديد، إلا أن النصف الثاني من الحلقة كان مثيراً و مشوقاُ و مكدساً بالأحداث.
https://twitter.com/TurkeyCelebs/status/1187267769659731969و تبدأ الأحداث بمشهد مثير للغاية حين يظهر نائب عام المدينة السيد اورهان و هو يختطف شخصاً و يحتجزه في سيارته و يخبره انه اصدر عليه حكم الاعدام.
ثم تعود الاحداث فلاش باك اسبوعين للوراء، لنجد النائب العام السيد اورهان الرجل الشريف الذي يتصدى للحق و يقف خلف العدل، الرجل المثالي الذي لا يخشى التهديدات، و يتولى مهمة الادعاء في قضية كبيرة، حيث تم قتل فتاة شابة حاولت كشف حقيقة عصابة تجار المخدرات التي تورطت معهم بالصدفة، فيصر النائب على كشف الحقيقة وراء مقتلها و يقوم بتحرياته و جمع الأدلة الكافية لادانة المتهم في القضية و لكن هذا المتهم ليس بمفدره، فورائه مافيا كبيرة حاولت تهديد السيد اورهان بشتى الطرق للابتعاد عن القضية و وصل الأمر لضرب الرصاص على منزله لاخافته، ليبتعد عن القضية و ذلك بعد أن جمع أدلة خطيرة تدين المتهم، و لكنه شخص قوي و مثالي و لا يخشى شيء إلا الله.
في الوقت ذاته تظهر ليلى الصحفية التي تحاول الوصول إلى أي معلومة تساعدها على نشر مقالها عن تلك الجريمة البشعة و القضية التي تحولت إلى قضية رأي عام.
فتحاول الدخول لمكتب النائب العام لتسأله عن تفاصيل القضية و لكن لم يسمح أحد لها بالدخول، فتصدم رأسها في الجدار، و تتفق مع المصور الخاص بها أن تتهمه بالسرقة كي تستطيع الدخول إلى النائب العام، و لكنه يرى كل شيء من النافذة، و فور دخولها إليه يلمح لها أنه يعرف جيداً أنها كاذبة، ثم يحضر بعض الاسعافات الأولية لتطهير جرحها، فتشعر بالحنان الذي يغدق قلبه و المثالية و النزاهة في العمل، و رغم محاولة استفزازها له ، لكنها انجذبت اليه و هو كذلك، و تكتشف من مصادرها ان زعيم العصابة هذا هو والدها و لأنها تعرف والدها جيداً و تعرف مدى اذيته لأي شخص، و جبروته و شره، تحاول اقناع النائب العام اورهان بتخليه عن هذه القضية خوفاً عليه من بطش والدها بعدما شعرت نحوه بمشاعر طيبة.
حيث وجدت فيه المثال و القدوة التي افتقدتها في والدها، والدها الذي تبتعد عنه و تعيش بمفردها متبرئة منه ومن اعماله غير المشروعة، و لكنها تفشل في اقناعه بالتخلي عن مبادئه، كما يفشل الترهيب في ذلك.
و يأتي يوم الجلسة و تفشل كل محاولات المافيا في تعطيل النائب العام عن الذهاب إلى المحكمة، و تعرف حينها ليلى أن والدها سيقتله بالتأكيد بعدما وقف امامه و اصر أن يتحداه، فتذهب إليه و تطلب منه أن يعفي عنه و يرحمه و أن لا يؤذيه ابداً، فيوافق الوالد زعيم العصابة و يمسك بالهاتف ليخبر رجاله أن يتوقفوا عن أذية اورهان، ثم يكلفهم بقتل شقيقته زينب، فتنفعل ليلى على والدها و تلعن وحشيته و عدم انسانيته و تركض مسرعة لمحاولة انقاذ ما يمكن انقاذه و تنبيه اسرة اورهان لما سيحدث و لكنها تصل بعد فوان الأوان، لتجد أن زينب تم قتلها بالفعل، فلا تعرف ماذا تفعل، و كيف تخبر اورهان الذي بدأت تميل له بهذا الخبر، و هي تعرف جيداً من القاتل.
يخرج اورهان من جلسته بعد أن قدم ادلته و أدلى بادعائه ليجد ليلى قادمة و على وجهها علامات الذعر، فيسألها ماذا حدث و يتلقى الخبر الذي كان بمثابة الكارثة.
يذهب اورهان إلى بيته ليرى جثة شقيقته، و بدت عليه علامات الحزن غير الطبيعي الذي وصل حد الجنون، و هو لا يصدق أن شقيقته أصبحت جثة هامدة بين يديه، فيظن انها نائمة و يغطيها بسترته، و يداعب خصلات شعرها ليرتبه و الدموع تسيل على خديه و ليلى تقف خلفه متأثرة بما تراه من مأساة تسبب بها والدها، و لا تعرف ماذا تقول فكلمات المواساه لا تهون تلك المصيبة و لا تخفف من وطأة شعورها بالذنب و العجز كونها كانت تعرف بما سيحدث و لم تستطع منعه، مشهد في قمة الروعة أذاب قلوب الجماهير و أسال دموعهم، خاصة مع أداء انجين التان المذهل للمشهد، فقد أوصل مشاعر حزنه و صدمته و عدم تصديقه و في الوقت ذاته رغبة الانتقام التي بدت واضحة على وجهه بمنتهى البراعة.
و بالفعل يبدأ اورهان النائب العام انتقامه و يختطف أحد مدبري الحادث و يجعله يتصل بوالد ليلى ليخبره أن دوره قادم، ثم يأخذ القاتل في مكان مهجور، و يقرأ عليه الحكم الذي اصدره ضده بالاعدام شنقاً لما ارتكبه من جريمة قتل شقيقته زينب و يسأله إذا كان لديه كلمة أخيرة قبل تنفيذ الحكم، ثم يعدمه لينفذ العدالة بيده بعد أن كان يؤمن بعدالة القانون و لكن الانسان المثالي لهذه الدرجة حين يخذله العدل و القانون الذي يمثله يتحول إلى انسان منحرف، من هول الظلم الذي يتعرض له، و عدم الانسانية التي يراها من الآخرين، فيفقد آدميته و يصبح قاتلاً ليأخذ حقه بيده.
و ينتظر المشاهدين بقية الحلقات لنرى إلى ماذا ستصل الأحداث، و كيف سيعرف أورهان أن ليلى ابنة زعيم المافيا، و هل سيمسك عليه أحد ما فعله ليحوله لقاتل مأجور يعمل لحسابه؟ الجمهور ينتظر تلك القصة غير متوقعة الأحداث أو النهاية.
مسلسل "الرصاصة" مأخوذ عن قصة حقيقية خدثت عام 1970 في تركيا، و هو من بطولة انجين التان و بورتشين تيرزي أوغلو، و يُعرض على قناة fox يوم الاربعاء من كل اسبوع.
داليا محمد
اقرأ ايضاً: