اهم الاخبار
الخميس 25 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الفن

بيرجي أكلاي..تعرف على أفضل مسلسلاتها حسب أراء المشاركين باستفتاء تويتر

رصد موقعنا "الوكالة نيوز" من خلال استفتاء اجراه مع متابعيه عبر موقع التواصل الاجتماع تويتر حول افضل  عمل درامي للفنانة التركية بيرجي أكلاي بين مسلسلات (حب في مهب الريح، حب ابيض و اسود، و لا تبكي يا أمي)، و سرعان ما بادر محبيها من متابعي و عشاق الدراما التركية في الوطن العربي بالمشاركة في الاستفتاء  للتعبير عن رأيهم.

و نشكر بالطبع كل متابعينا الذين حرصوا على المشاركة في الاستفتاء، و سنعلن النتائج في السطور التالية:

رغم كلمات البعض المعبرة عن الاعجاب بكل مسلسلات بيرجي أكلاي و ان الاختيار بين أهم ثلاثة أعمال لها كان صعباً للغاية، حيث اذكر تعليق احداهن التي قالت "كأنك تخيريني بين ابنائي"،  و لكن بعد فرز الأصوات فاز مسلسل "حب في مهب الريح" بالمرتبة الأولى  بواقع 8 اصوات بين 18 صوت، ثم ذهبت 5 أصوات لمسلسل "حب ابيض و اسود" الذي حل بذلك في المرتبة الثانية، و أخيراً و في المرتبة الثالثة جاء مسلسل "لا تبكي يا أمي" بواقع 4 اصوات.

و رغم انني كنت أنوي كتابة مقال عن المسلسل الفائز بالاستفتاء، لكن نزولاً على رغبة المتابعين، و احتراماً و ارضاءً للجميع سأكتب عن كل المسلسلات التي شملها الاستفتاء مع زيادة سطور فقرة المسلسل الفائز "حب  في مهب الريح".

مسلسل "حب في مهب الريح" :

الحب....الالم..عدم القدرة على التعبير عن المشاعر..المعاناة.. العقاب... الشقاء...المثابرة....كلمات احادية لكن عندما تتعانق تسطر معاني غير محدودة العمق، وترسم لوحات متناهية الابعاد لمشاعر قوية، مختلطة تستطيع بقوتها المتحدة والغاضبة تغيير مجرى أمواج بحر هائج أو أن توهج ظلمات ليل حالك.

كل منا يرتكب الأخطاء في حياته كبيرها او صغيرها ..التافه منها والفادح، لا أحد معصوماً...البعض يعترف بالخطأ ويأسف لوقوعه.. لكن هل يكفي الأسف لمداواة عليل القلب المجروح؟

هل توسل سلوى ليوسف في يوم زفافه بألا يتزوج بأخرى غيرها كافياً، هل دموعها كافية، توسلاتها و ندمها و اعتذارها، هل كل هذا كافياً ليعود حبيبها إليها ؟ لا، ليس كافياً، و إن ركعت على أقدامها أو بكيت بدل الدموع دماء،  لن يكون كافياً و لن يغفر لها ابداً، لم يسامح هذا الحبيب المخدوع حبيبته، و لكن ماذا إذا ماتت حبيبته و قتلها الندم و الخسارة الفادحة ؟ ماذا إذا كانت قسوته و عدم مغفرته تلك هي السبب في  وفاة حبيبته ؟ هل سيغفر و يسامح حينها ؟

نعم، بل سيطلب هو العفو و السماح.. يجلس أمام قبرها و يبكي هو الآن متوسلاً و راجياً، طالباً  منها العفو و الصفح ، متمنياً أن يعود به الزمن لتلك اللحظة ليخبرها بمدى عشقه لها، و غفرانه لذنبها.

إذاً لماذا لا نغفر  و نسامح قبل فوات الأوان ؟ قبل أن ينتهي العمر؟  و نظل نترجى و نتوسل  نادمين بقية حياتنا على الحبيب أو الحبيبة التي رحلت و نحن لسنا على وفاق ؟ فالحب وحده هو الذي يمنح الانسان النوم الهانيء و التنفس الهاديء.

سلوى الفتاة الطموحة الحالمة بحياة افضل، تبحث عن الثراء،و تتلاعب بالجميع في اصبعها، امرأة قوية و تعرف جيدًا ما تريد، و تصل إليه بشتى الطرق و الوسائل، فعلت المستحيل لتوقع جارها في الحي في شباكها و عندما اصبح عاشقاً لتراب أقدامها، تركته و القت بشباكها حول يوسف الأكثر ثراء و الأكثر وسامة، ذو القلب المجروح و الخاطر المكسور، فداوت و طيبت جراحه ، و جبرت خاطره و كبريائه  المكسور، بعد ما عغاشه من صدمة خيانة حبيبته الأولى، حتى وقع في غرامها هو ايضاً، و لكنها تلك المرة عشقت من كل قلبها، و قعت في الحب لتصبح حبيبة مخلصة متفانية في حبها، قد تضحي بكنوز العالم من أجل أن تجتمع بحبيبها، و لكن تنكشف كل خططها و يعرف يوسف بمكرها السابق و تلاعبها بمشاعر الآخرين، لتسبب له جرحاً جديداً يضاف إلى جرحه القديم، ولكن لأن القدر لم يمهله فرصة للعتاب و اللوم و العقاب المرة السابقة يفرغ كل ما في قلبه تلك المرة، فيضع نهاية قاسية لقصة حبهم بزواجه من امرأة أخرى اختارتها له والدته، لتحدث المأساة و تنتحر سلوى، و يظن يوسف انها ماتت، إلى أن يجتمعا مرة أخرى و لكن يتوفى يوسف تلك المرة، و لم يكتب الله لقصتهم تلك النهاية السعيدة ابداً.

مسلسل "حب أبيض و أسود" :

إذا توقف قلب الانسان عن النبض سيموت، و إذا توقف عن الحب سيعيش حياً ميتاً، فالقلب هو ما يضخ الدماء في جسد  الانسان كي يعيش، و الحب هو الذي يمد الانسان بالصبر و الأمل كي يعيش حياً، و يتقبل الحياة كما هي.

قصة حب تجمع بين فرحات القاتل المأجور القوي الذي يخافه الكثيرون و يظنونه بلا مشاعر ولكن ليس كل شئ كما هو ظاهر، فأحياناً يحوي داخل الانسان أكثر بكثير مما  يوحي به مظهره، فرحات الذي تبدو على وجهه علامات القسوة و الجمود، يبدو وحشاً جسوراً لا يعرف الانسانية، و لكن بداخله قلب انسان.

و أصلي الطبيبة الناجحة التي وقعت في حب فرحات بعد أن تزوجها غصباً و قبلت هي لإنقاذ حياتها و حياة أخيها..لكن اصلي مفعولها على فرحات مفعول السحر، فقد كان بها مسحوراً، مفتوناً، عاشقاً بمنتهى الكبرياء، أوليس يعشق الأسد مروضه، يستمع إلى كلماته مطيعاً أوامره فقط ليرضيه، تلك كانت أصلي التي بالرغم من كل ما عاشه فرحات من حياة مظلمة و ظروف قاسية استطاعت أن تكون له نوراً ينير طريقه من جديد.

مسلسل "لا تبكي يا أمي" :

أماً حاولت قتل طفلتها، فتدخل السجن و تمضي نصف عمرها تدفع ثمن خطيئتها،  لتخرج من السجن مطالبة بابنتها، و لكن كيف يحدث ذلك بعد كل هذا العمر ؟

كم من الزمن علينا أن ندفع ثمن أخطائنا ؟ ألا يكفي نصف العمر؟ كم  من الوقت سنمضيه و نحن نادمون خجلون مما فعلنا ؟ ألن تأتي لحظة العفو و المغفرة؟ ألم نستحق ابداً فرصة ثانية ؟ إلى متى سنظل في عيون الآخرين مذنبين ؟ ألم ندفع ثمن جرمنا، ألن ينتهي العقاب ابداً ؟

الشقيقتان في نزاع على أمومة الابنة زينب فتلك انجبت و تلك ربت و كبرت، إذاً فتلك الفتاة من حق من ؟ كان ممكن حل النزاع قبل أن يبدأ لو أخبرت داملا الفتاة الحقيقة منذ صغرها، لولا أنانية كلتاهما فداملا تريد أن تصبح أماً على حساب شقيقتها، و اليف لا تريد أن ترى ابنتها داخل السجن لأنها خائفة عليها، و لكن هناك سبب أهم يتعلق بالانانية الموجودة داخل كل واحد منا، فهي لا تريد أن تعرف ابنتها انها حاولت قتلها، و لا تريد أن تتذكرها ابنتها بجانب جدران السجن دائماً، ظنت أنه ستتواجد الفرصة بعد خروجها من السجن لتبدأ معها من جديد، و لكن الحقيقة كلما مر عليها الوقت تصبح أكثر مرارة، و كلما مرت الأيام يصبح الاعتراف بالحقيقة أصعب و أكثر استحالة.

هذا المسلسل الرائع الذي وجه رسائل قوية إلى الأباء و أولياء الأمور في كيفية التعامل مع ابنائهم، فلا للشدة المطلقة و لا للتحكم و التسلط و التدخل الدائم في قرارات الابناء و لا للتدليل الزائد عن الحد، فقسط من الحرية و الثقة في اختيارات الابناء، و بعضاً من الشدة وقت الحاجة، الكثير من التفاهم بود و هدوء لنخرج أناس صالحة متفهمة لديها من الصبر و النضج ما يجعلها تربي اناس أخرى تفيد بها المجتمع، فالحياة هي جيل يقف خلف جيل، و ليس جيلاً يهدم جيل.

داليا محمد

اقرأ ايضاً:

بيرجي أكلاي على رأس قائمة اكثر الممثلات اللاتي اشتاق اليهن الجمهور في تركيا

صحفي تركي يتحدث عن بيرجي أكلاي في مسلسل “بابل”: امرأة حقودة و مهووسة بالبطل

بيرجي أكلاي و تفاصيل شخصية حواء بناءً على رغبة المتابعون