رياضة
قبل نهائي كأس الأمم الإفريقية.. طريق مصر وكوت ديفوار حتى النهائي
خاض الثنائي مصر وكوت ديفوار مسيرة بطولية للوصول للمباراة النهائية لبطولة أفريقيا تحت 23 سنة في نسختها الثالثة ’ وبات أحدهما على بعد خطوة واحدة فقط من معانقة اللقب للمرة الأولى في تاريخه بعد أن حقق الهدف الأول بحجز إحدى بطاقات "القارة السمراء" في أولمبياد طوكيو 2020. مصر "العلامة الكاملة" رغم دخوله البطولة دون عدد من العناصر الأساسية أبرزهم محمد محمود وطاهر محمد طاهر ثم إصابة صانع الألعاب ناصر ماهر في اللقاء الأول ’ حقق "الفراعنة" العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات وتصدروا المجموعة الأولى بتسع نقاط. هدف مصطفى محمد الرأسي حسم مواجهة مالي في الجولة الأولى ’ ثم جاءت قمة الإثارة في لقاء غانا بالجولة الثانية عندما حول الفريق تأخره مرتين لفوز بثلاثية مصطفى محمد ورمضان صبحي والبديل أحمد ياسر ريان. ضمان بطاقة التأهل قبل خوض لقاء الجولة الثالثة أمام الكاميرون لم يمنع رجال المدرب الكبير شوقي غريب من الفوز بهدفين مقابل هدف بتوقيع المهاجم الواعد مصطفى محمد الذي تربع في صدارة هدافي البطولة وبات اللاعب الوحيد في البطولة الذي يتوج بجائزة رجل المباراة في مناسبتين. أمام جماهيرهم الغفيرة أثبت نجوم المنتخب الأولمبي أنهم جديرون بالثقة ونجحوا في الفوز بثلاثية تاريخية على جنوب أفريقيا بتوقيع القائد رمضان صبحي من علامة الجزاء وثنائية الجناح الصاعد عبد الرحمن مجدي وحققوا أكبر فوز في تاريخ مواجهات العملاقين. 4 انتصارات متتالية في الطريق للنهائي في سابقة هي الأولى طوال تاريخ البطولة ’ وتسجيل 9 أهداف في 4 مباريات كرقم قياسي لم يحققه أي منتخب أخر ’ أرقام ترجح كفة مصر للفوز باللقب واستعادة نغمة التتويج بالألقاب القارية على مستوى المنتخبات بعد غياب دام منذ فوز منتخب الشباب بكأس أمم أفريقيا 2013 بالجزائر. كوت ديفوار .. تعثر وحيد ودع منتخب كوت ديفوار منافسات البطولة من الدور الأول في ظهوره الأول بالمغرب عام 2011 عندما حل ثالثاً في المجموعة الثانية بتعادل مع جنوب أفريقيا (1 – 1) ’ ثم فوز على مصر (1 – 0) وأخيراً خسارة أمام الجابون (1 – 3). في مشاركته الثانية في النهائيات استهل أغلى منتخبات البطولة مشواره بفوز ثمين على منتخب نيجيريا (حامل اللقب) بهدف المدافع سيلاس جناكا من علامة الجزاء ’ ثم خسر أمام جنوب أفريقيا بنفس النتيجة ’ قبل تفوقه على زامبيا بهدف المدافع الأخر كواديو دابيلا الذي أمن له صدارة المجموعة الثانية. "الأفيال البرتقالية" واصلت تألقها وقدمت أداء ولا أروع في الشوط الأول أمام غانا لكنها اكتفت بتسجيل هدف واحد فقط للمهاجم يوسف داو في الدقيقة 13 من تمريرة ولا أروع لزميله حامد تراوري وبعدها أضاعت ثلاثة أهداف على الأقل. في الشوط الثاني اهتزت شباكه بهدف التعادل بعد ست دقائق فقط لكنه استعاد تقدمه بهدف أخر لـ داو في الدقيقة 84 من عرضية نموذجية لـ جناكا’ ثم فرط مجدداً في هذا التقدم باستقباله هدف مينساه في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. بعد استمرار التعادل في الشوطين الإضافيين تعين على "الأفيال" استعادة ذكريات التتويجين التاريخيين بكأس أمم أفريقيا عامي 1992 و2015 على حساب "البلاك ستارز" بفارق ركلات الترجيح التي ابتسمت لهم مجدداً ومنحتهم بطاقة العبور للنهائي بفضل تألق الحارس تابي اليزي ونجاحه في التصدي لثلاث ركلات. إقرا ايضا