أخبار عاجلة
الصحافة العالمية تحتفي بزيارة شيخ الأزهر إلي الفاتيكان الأسبوع الماضي
زار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في العاصمة الإيطالية روما، في لقاء تاريخي جمع بين الأزهر والفاتيكان، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي سيف بن زايد آل نهيان، وسفير مصر لدى الفاتيكان محمود سامي، للمشاركة في مؤتمر قمة قادة الأديان بالفاتيكان تحت عنوان "تعزيز كرامة الطفل في العالم الرقمي" وذلك للحد من الاعتداء الجنسي على الأطفال واستغلالهم عبر شبكة الإنترنت، والدور المنوط بقادة الأديان في حشد المجتمع الدولي لمكافحة هذه الظاهرة المستجدة. وقد أثمر هذا اللقاء عن تعزيز السمات المشتركة بين الأزهر والفاتيكان في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي وإعلاء قيمة الإنسان واحترام حرية المعتقد، والتأكيد على أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية، والمطالبة بترجمة هذا الاهتمام إلى برامج وتشريعات ومبادرات تساهم بنشر المحبة والأخوة بين الناس. وقد ألقت العديد من الصحف العالمية الضوء على هذه الزيارة، كان أبرزها ما يلي: الصحف الناطقة بالإيطالية تناولت بعض المواقع الفاتيكانية وبعض الصحف الإيطالية الأخري أخبار زيارة شيخ الأزهر الشريف، إلي إيطاليا، واستقبال قداسة البابا فرنسيس لفضيلته، ومن هذه المواقع فاتيكان نيوز Vatican Newsواجينزيا سير Agenzia Sir وجريدة لاستمبا La Stampa، وجريدة افينيري Avvenire. وجاءت عناوين معظم التقارير والأخبار المتداولة بما يلي: - البابا فرنسيس يستقبل شيخ الأزهر الشريف - استقبال قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في الفاتيكان فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف - البابا فرنسيس يستقبل الإمام الأكبر ... وإنشاء بيت للحوار بين الأديان في أبو ظبي - البابا فرنسيس يستقبل الإمام الاكبر قائلا : لتكونوا رسلا للسلام كذلك جاء في بيان نشرته دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن البابا فرنسيس استقبل صباح الجمعة الخامس عشر من نوفمبر 2019 في الفاتيكان الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، يرافقه نائب رئيس مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وسفير جمهورية مصر العربية لدى الكرسي الرسولي السيد محمود سامي، وشخصيات وممثلون عن جامعة الأزهر واللجنة العليا لتحقيق الأهداف الواردة في وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، والتي تأسست في أغسطس الماضي. وكان حاضرًا من جانب الكرسي الرسولي الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غويكسوت رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، والمونسنيور يؤانس لحظي جيد، سكرتير البابا. وأضاف البيان الصادر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنه تم التطرق خلال المحادثات الودية إلى موضوع حماية القاصرين في العالم الرقمي، والتذكير بالزيارة التي قام بها قداسة البابا فرنسيس إلى الإمارات العربية المتحدة، وتم الحديث عن المبادرات التي وضعتها اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوّة الإنسانية منذ تأسيسها. هذا وقد قدّم أعضاء اللجنة لقداسة البابا العضو الجديد في هذه اللجنة، السيدة ايرينا غيورغييفا بوكوفا، وأطلعوا قداسته على مشروع "بيت العائلة الإبراهيمي" الذي تم تدشينه في نيويورك في سبتمبر الماضي. أما صحيفة " فاتيكانا نيوز" ، الإيطالية، فقد أولت هذا اللقاء اهتمامًا كبيرًا وذكرت تفاصيله، وذلك تحت عنوان "لقاء جديد بين شيخ الأزهر والبابا لمناقشة المبادرات التي وضعتها اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوّة الإنسانية". وذكرت الصحيفة تفاصيل الزيارة، وأوردت أن هذا هو اللقاء السادس بين البابا والإمام الطيب، وهو الأول بعد التوقيع على "وثيقة الإخوة الإنسانية". حيث تم فيه تقديم مشروع إنشاء "بيت العائلة الإبراهيمية" الذي سوف يشمل بداخله مسجدًا للمسلمين وكنيسة للمسيحيين ومعبدًا لليهود. الصحف الإسبانية سلّطت وسائل الإعلام الإسبانية الضوء على زيارة الإمام الأكبر لإيطاليا؛ حيث أبرزت مدونة " إسلام إسبانيا " هذا اللقاء وذكرت تفاصيله، موضحة أن قداسة البابا فرنسيس استقبل في الخامس عشر من نوفمبر الجاري في الفاتيكان، الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، وذلك برفقة نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ "سيف بن زايد آل نهيان" وسفير جمهورية مصر العربية لدى الكرسي الرسولي السيد "محمود سامي" والسيدة "ايرينا بوكوفا"، العضو الجديد باللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية. وأضافت الصحيفة أنه قد تمت مناقشة موضوع حماية القصّر في العالم الرقمي، كما تم التطرق للحديث عن المبادرات التي وضعتها اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوّة الإنسانية منذ تأسيسها، وقدم أعضاء اللجنة لفضيلة الإمام وقداسة البابا، التصور المقترح لبيت العائلة الإبراهيمية الذي تم تدشينه في نيويورك في سبتمبر الماضي، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا اللقاء يدل على عمق العلاقات بين الفاتيكان والأزهر وذلك بعد انقطاعها في عهد البابا بندكت السادس عشر. كما أشارت صحف أخرى إلى هذا اللقاء منها مجلة "زينيت" في نسختها الإسبانية، حيث أشارت إلى تنظيم مؤتمر دولي بعنوان " تعزيز كرامة الطفل الرقمية – من المفهوم إلى العمل" وذلك لتناول كافة المبادرات التي ينبغي وضعها حيز التنفيذ لحماية كرامة القُصر في العالم الرقمي وتحليلها، ووضع مبادرات جديدة وخطط محددة. ومن المقرر أن يحضر هذا المؤتمر العديد من الزعماء الدينيين حول العالم، فضلًا عن ممثلين لأكبر شركات التكنولوجيا، وأكثر من 80 مشاركًا من منظمات دولية وحقوقية، من أبرزهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر. الصحف الناطقة بالألمانية ذكرت بعض الصحف الناطقة بالألمانية هذا اللقاء في عدة مصادر إخبارية منها: موقع "فاتيكان نيوز " المحرر باللغة السواحيلية، بعنوان "بابا الفاتيكان يلتقي بالإمام الأكبر شيخ الأزهر" جاء فيه تفصيل الزيارة مشيرة إلى أهمية الزيارة التي تهدف إلى تحقيق الأهداف المنصوص عليها في وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك. وأيضا ذكر موقع Voa Swahili عنوان "مؤتمر تاريخي يجمع بين البابا وشيخ الأزهر"، مفاده، أن هذا هو الاجتماع الخامس بين البابا فرانسيس وشيخ الأزهر الطيب، كما يعد دليلاً على نجاح العلاقات بين الأزهر والفاتيكان. مشيرًا لما قاله البابا فرانسيس "أنا سعيد للغاية بهذا المؤتمر الذي منحنا الله الفرصة لكتابة صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان في أرضك المقدسة وإثبات أننا أخوة رغم الاختلافات بيننا". كما ذكر موقع Iqna اللقاء بعنوان: "شيخ الأزهر يلتقي البابا فرانسيس في الفاتيكان" وقد سرد تقاصيل اللقاء مشيرًا إلى تعزيز تعاون الفاتيكان مع الأزهر في نشر ثقافة الأديان، وأن المنظمات الدينية الكبرى تلعب دورًا مهمًا في تعزيز القيم مثل السلام والرحمة للناس، كما ذكر ما قاله فضيلة الإمام أن لقائه مع البابا فرانسيس يعبر عن الوئام الديني. الصحف الناطقة بالفرنسية احتفت الصحف والمواقع الناطقة باللغة الفرنسية على مدار الأيام الماضية بالعديد من الأخبار التي تناولت زيارة فضيلة الإمام إلى الفاتيكان، نشر موقع "راديو وإذاعة الفاتيكان" في نسخته المحررة باللغة الفرنسية يوم الجمعة 15 نوفمبر 2019م خبرًا تحت عنوان: "البابا يلتقي الإمام الأكبر أحمد الطيب"، جاء فيه: ما نشرته دار الصحافة التابعة للفاتيكان حول اللقاء والتركيز على أهمية وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك. كما نشرت وكالة أنباء الإمارات (Wam) في نسختها المحررة باللغة الفرنسية يوم الجمعة الموافق 15 نوفمبر 2019م، خبرًا تحليليًا تحت عنوان: " بحضور شيخ الأزهر: سيف بن زايد يشارك في فعاليات اليوم الثاني لـ "قمة الأديان"في الفاتيكان"، جاء فيه: تمثل القمة التي شارك فيها أكثر من 80 شخصية عالمية، استمرارًا للجهود العالمية، ولتعزيز الجهود الدولية وتوحيد وتعزيز التعاون عبر الحدود، بما في ذلك وثيقة "الأخوة الإنسانية" الموقعة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس في أبوظبي في فبراير 2019. كما أشارت الوكالة إلى مقتطفات من كلمة البابا وفضيلة الإمام التي تؤكد على أنّ التطور التكنولوجى يهدد الأطفال بشكل كبير سواء كان ذلك بسبب انتشار بعض الألعاب المنتشرة عبر الإنترنت التي تشجع على العنف فى العالم الرقمي الذي باتت فيه التكنولوجيا المتطورة ولغة الإنترنت هي السائدة والمتحكمة فى حياة جميع الأجيال، وأنه ينبغي محاسبة المسؤولين والمستثمرين بشركات التكنولوجيا إذا كان اهتمامهم بتحقيق الأرباح على حساب حماية الأطفال. الصحف الناطقة بالفارسية اهتمت العديد من وكالات الأنباء الإيرانية بزيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر للفاتيكان ولقائه بالبابا فرنسيس وفيما يلي عرض لأبرز العناوين أبرز ما جاء فيها:- شيعة نيوز : شيخ الأزهر يلتقي بابا الفاتيكان إيكنا: شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يدعوان لسن تشريعات لنشر الأخوة في العالم شيعة نيوز : خلال مشاركته في قمة قادة الأديان من أجل تعزيز كرامة الطفل في العالم الرقمي بالفاتيكان: شيخ الأزهر يحذر من العواقب الكارثية للفضاء الإلكتروني الحوزة نيوز : شيخ الأزهر يحذر من عواقب الفضاء الالكتروني. وكالة أنباء مهر : مباحثات ثنائية بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان حول التعاون المشترك. الصحف الناطقة بالتركية أشارت صحيفة "قون خبر" إلى تفاصيل اللقاء مع التركيز على أهمية تحقيق أهداف وثيقة الإخوة الإنسانية من أجل مكافحة التطرف والتي تم توقيعها في فبراير الماضي خلال زيارتهما للإمارات، والإشارة إلى اللجنة العليا التي بدأ عملها بالفعل والتي تم تشكيلها لتنفيذ بنود هذه الوثيقة. وهكذا يبرز دور الأزهر الخارجي من خلال العلاقات الجيدة التي تربط الإمام الأكبر بالمؤسسات والقيادات الدينية حول العالم، خاصة بابا الفاتيكان، مما سيكون عاملًا أساسيًا في تعزيز السلم العالمي، وزيادة الوعي الديني في المجتمعات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر سماحة الإسلام؛ لتحصين الشباب من الفكر المتطرف، وغرس روح الولاء والانتماء للوطن. كما تسهم مثل هذه اللقاءات في تصحيح الصورة النمطية غير المنصفة عن الإسلام، وأن وثيقة «الأخوة الإنسانية» التي جمعت بين أكبر مؤسستين دينيتين في العالم «الأزهر والفاتيكان»، أكدت أن الأديان ليست سببًا للصراع والتناحر، ولكنها جاءت لنشر السلام والمحبة بين جميع البشر.
مريم محمود
اقرأ أيضا: في كلمته للمؤتمر العالمي للإفتاء.. شيخ الأزهر: لم نرَ التعصبَ المَقِيتَ والخلافَ المذمومَ إلا بَعْدَ ظهورِ جماعاتِ التشدُّدِ والعُنفِ خلال تكريمه من بابا الفاتيكان.. المستشار السابق لشيخ الأزهر يعبر عن فخره بمصريته وأزهريته