محافظات
في البقيع الثانى بالبهنسا.. هنا يرقد رفات نسل صاحب النبى و110 من صحابته
البهنسا او بها النساء كما يطلقون عليها والتى تقع على مساحة شاسعة من الرضى غرب مركز بنى مزار والذى يحط محطا انظار العالم من اباحثين والزوار الاجانب تلك البقعة المبركة لتى اصابها الاهمال والتقصير وشابها التصدع والانهيار وتعدى الاهالى على المقابر والمقامات والمساجد القديمة لما بها من اثار عظيمة تعرضت للنهب والشرقة على فترات متفاوتة تقع مدينة البهنسا في منطقة صحراوية من اطهر بقاع الأرض غرب مركز بني مزار بالمنيا المعروفة بمدينة صحابة رسول الله او بقيع مصر كما يطلقون عليها منذ زمن طويل نسبة الى فتاة كانت جميلة لملك المنطقة بطليموس قائد الرومان في ذلك الوقت واطلقوا عليها بهاء النساء وقصر الاسم الى مدينة البهنسا والتي ارتوت بدمائهم الذكية خلال حربهم مع الرومان لان ملك ا لرومان بطليموس كان من اشرس الحكام في تلك المنطقة واستمر القتال لمدة طويلة بين جبش المسلمين والرومان قتل على اثرها 7 فتيات من ابناء البهنسا كن يساعدن الجيش الاسلامى بالمؤن والطعام واستشهد اكثر من 110 من صحابة الرسول الكريم محمد ص بينهم ابناء الصديق ابو بكر صاحب الرسول الكريم منهم عبد الله وعبد الرحمن ومحمد ابناء الصديق واكثر من 700 اخرين من المسلمين وتشتهر البهنسا بتلالها الاثرية وموالد الاولياء والشهداء وكانت ذات مكانة مهمة في العصر الإسلامي حيث حضر إليها 10 آلاف عين رات النبي صلى الله عليه وسلم، و 110 ممن حضروا غزوة "بدر" مع الرسول، والامراء والسادات واصحاب الرايات. ودفن بارض البهنسا، نحو 5000 صحابي وذكرها علي باشا مبارك في الخطط التوفيقية بانها مدينة كان لها شهرة عظيمة وكان لها ابواب 4 ولكل باب ثلاثة ابراج وقصور ومساجد كثيرة وبنهايتها الغربية يوجد الـ7 بنات وفيه مراغة يتمرغ الناس فيه ذكور واناث طلبا للشفاء. واصبحت قباب البهنسا تحت رحمة الإهمال واوشكت على الانهيار ومن ابرزها قبة ابوسمرة، وهو الشيخ عبدالغني بن سمرة البهنسي احد علماء الأزهر الشريف في العصر المملوكي وتتميز بعلمه وورعة ونبله ووقاره وتحتوي قبته على زاوية صلاة وخلوة وتقع القبة بالتل الاثري المقام عليه حفائر من بعض جدران لقصر يرجع للعصر الفاطمي وابوسمرة هو حاكم البهنسا في هذه الفترة وتوقفت اعمال الترميم بالقبة منذ سنوات وترك المقاول القبة على وضعها ما سجل خطرا كبيرا على القبة وزاوية الصلاة. ونجد الإهمال يضرب قبة الشيخ الخرسي احد علماء البهنسا في العصر العثماني ولقب بالحبر لكثرة علمه ونبوغه وكذا قبة السيدة رقية وهي من ال البيت الذين تنتشر مشاهدهم في مصر ونجد قبة يحيى البصري التي تقع بمكان مرتفع ما ادى إلى زيادة الشروخ بها وانهيار بعض اجزائها وكذا قبة محمد الخرسي والحسن الصالح تتعرض لشروخ وانهيارت وابوابها غير موجودة ولابد من تحرك سريع وعاجل لإنقاذ هذه القباب قبل الانهيار. في البهنسا أيضا توجد آثار إسلامية ثابتة تتعرض للإهمال ومنها مبنى من طابقين به ملحقات ترجع للعصر البيزنطي تم بناؤه بخليط من الحجر والطوب اللبن وتميزه العقود الحجرية التي تزينها بعض الزخارف النباتية والهندسية بالاضافة لمبنى يعتبر بمثابة منطقة صناعية لصناعة الخزف والفخار ويدلل على ذلك وجود فرن وفوهة له ووجود كميات من الطمي المخزنة ببعض الحجرات وكان به ارضية حجرية بمساحة كبيرة يصنع ويشكل عليها الاواني الفخارية والخزفية وهناك ايضا مسجد الحسن الصالح بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب والعملات الذهبية التي ترجع لعصر الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، وغيرها من التحف المنقولة والآثار الثابتة وكل ذلك له بالغ الأثر في تعريف العالم بأسرار الحضارة المصرية القديمة والحضارة الاسلامية. من ابرز معالم البهنسا مسجد الحسن الصالح بن علي زين العابدين ومئذنة أبوسمرة وقباب الصحابة والشهداء وهي 17 قبة وتحتاج هذه القباب لعمليات ترميم سريعة وعاجلة وذلك نظرا للشروخ العديدة والنافذة في الجدران وتساقط لبعض وحدات الطوب الاحمر وانهيار العديد من الابواب الخشبية وشجرة مريم البتول والتى ما زالت متمايلة حتى اليوم نظرا لما ورد ان الشجرة مالت على النبى عيسى عليه السلام الى جانب موقع الحفائر الممتلئة بالاتربة التي تتساقط بداخله وذلك لانهيار اجزاء من التل الاثري بداخل موقع الحفائر ولذلك نطالب بالموافقة على اجراء اعمال تنظيف للموقع من الاتربة المتراكمة بداخله وسرعة صلب وترميم الجدران والعقود لحمايتها من الانهيار وكذا ترميم وصيانة جميع قباب البهنسا واعتبار ذلك هام وعاجل جدا لدرء الخطورة عنها وحمايتها من الانهيار في أي لحظة، تركيب أبواب خشبية جديدة غير المعطلة والتي لا تصلح، إزالة كافة التعديات على الاثار الإسلامية واراضي الحرم ومواقع الحفائر بمناطق حرم قبة ابوسمرة وحرم قبة السبع بنات وحرم قبة يحيى البصري، وذلك لسرعة حمايتها اضافة الى كنائس ما زالت مغمورة تحت الرمال سوى كنيسة تبدوا بعض معالمها يزورها الناس من السيدات العواقل او البنات الاتى يردن الزواج او ما يسمى بالتدحرج على الرمال بالقرب من تلك الكنيسة الاثرية التى يرجع تاريخ انشاؤها الى اكثر من 3 الاف عام وحتى اليوم الى جانب اديرة وكنائس كانت البهنسا تمثل عاصم الاقليم الوسطى في عهد الدولة الرومانية وحتى الفتح الاسلامى لها.
المنيا جمال زكى
اقرأ أيضا: المنيا اليوم.. وفد اندونيسي يزور منطقة آثار البهنسا |صور المنيا اليوم.. وفد سياحى هندى يزور اثار البهنسا بمركز بنى مزار