محمد صلاح نجم الشباك في كتيبة ليفربول بمونديال الأندية
فيما تزخر صفوف ليفربول الإنجليزي بالعديد من النجوم من جنسيات عدة وفي مختلف المراكز، سيكون النجم المصري الدولي محمد صلاح هو نجم الشباك الأول في كتيبة "الريدز" عندما يخوض الفريق فعاليات بطولة كأس العالم للأندية والتي تستضيفها قطر في الأيام المقبلة.
ويحظى ليفربول بنصيب الأسد من الترشيحات قبل بداية هذه البطولة التي يستهل مسيرته فيها بالمربع الذهبي طبقا لقواعد البطولة بنظامها الحالي والتي تجنب بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية من المشاركة في الأدوار الأولى حيث يبدأ كل منهما مسيرته في البطولة من المربع الذهبي.
ورغم عشق جماهير الكرة العربية لكرة القدم البرازيلية إضافة لمشاركة ثلاثة أندية عربية في هذه النسخة من مونديال الأندية كانت المباراة الافتتاحية التي يشارك فيها فريق السد القطري ممثل البلد المضيف ومباراتا النهائي وقبل النهائي التي سيكون ليفربول أحد طرفيها هي صاحبة الكم الأكبر من الإقبال الجماهيري لدى طرح تذاكر البطولة للبيع.
ولم تحظ المباراة الأخرى في المربع الذهبي، والتي سيكون فلامنجو البرازيلي أحد طرفيها، بنفس الكم الهائل من طلبات الحصول على تذاكر مباراة ليفربول حيث تتطلع الجماهير العربية عامة والتي تتواجد منها جاليات كبيرة في قطر إلى حضور مباريات ليفربول لمشاهدة هذا الفريق العريق الذي استعاد بريقه في ظل وجود كتيبة من النجوم المميزين بقيادة صلاح الذي يحظى بشهرة عالمية طاغية والذي أصبح نجم الشباك الأول في مباريات ليفربول لما يقدمه من مهارات في المباريات التي يخوضها مع الفريق.
ويستطيع ليفربول من خلال الكم الهائل من اللاعبين البارزين في صفوفه تعويض غياب أي لاعب بسبب الإصابات أو الإجهاد أو حتى الرؤية الفنية للمدرب، ولكن المؤكد أن الفريق يفتقد كثيرا من جمالياته وقدراته على إمتاع الجماهير عندما يغيب صلاح الذي يمكنه انتزاع إعجاب المشجعين مع كل كرة يلمسها سواء داخل أو خارج منطقة الجزاء.
وقبل يومين فقط، حظي صلاح بإعجاب وإشادة كبيرة عندما سجل هدفا وصنع هدفا ليقود الفريق إلى الفوز 3 / صفر على بورنموث في الدوري الإنجليزي ليعزز الفريق صدارة الدوري.
كما نال اللاعب تهنئة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد هذه المباراة على تسجيله الهدف رقم 63 في 100 مباراة خاضها بالدوري الإنجليزي حتى الآن.
وسبق لصلاح أن سجل هدفين فقط في 13 مباراة خاضها مع تشيلسي فيما رفع اللاعب رصيده إلى 61 هدفا في 87 مباراة خاضها مع ليفربول بالمسابقة العريقة.
وعندما تعاقد ليفربول الإنجليزي مع اللاعب المصري الدولي محمد صلاح في صيف 2017 مقابل 9ر36 مليون جنيه استرليني (7ر49 مليون دولار)، أثارت هذه الصفقة دهشة كبيرة نظرا لفشل صلاح في ترك بصمة خلال عام 2014 مع تشيلسي الإنجليزي الذي ارتبط به بين عامي 2014 و2016.
وخلال النصف الثاني من موسم 2013 / 2014 والنصف الأول من موسم 2014 / 2015 ، خاض صلاح 13 مباراة فقط مع تشيلسي وسجل هدفين فقط ليعيره تشيلسي في نهاية فترة الانتقالات الشتوية في مطلع عام 2015 إلى فيورنتينا الإيطالي.
وبعد انتهاء موسم 2014 / 2015، أعار تشيلسي لاعبه المصري مجددا إلى روما الإيطالي ليقضي معه موسم 2015 / 2016 وتألق اللاعب في صفوف روما مما دفع الأخير للتعاقد معه بشكل نهائي ليواصل معه التألق في الموسم التالي.
وكان نجاح صلاح في صفوف روما كفيلا بلفت أنظار ليفربول ومديره الفني الألماني يورجن كلوب.
وبعد تألقه مع ليفربول في الموسم الأول وفوزه بلقب هداف الدوري الإنجليزي وجائزة أفضل لاعب في البطولة بهذا الموسم، أصبح النجم المصري بالنسبة لليفربول مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو بالنسبة لفريقه السابق ريال مدريد الإسباني.
وأحرز صلاح 44 هدفا مع ليفربول في مختلف البطولات بالموسم الأول وقاده لإنهاء الموسم في المركز الرابع بالدوري الإنجليزي كما لعب دورا مؤثرا في بلوغه نهائي دوري الأبطال الأوروبي لكنه خسر أمام ريال مدريد في العاصمة الأوكرانية كييف.
وفي الموسم الثاني، سجل صلاح 27 هدفا في مختلف المسابقات مع ليفربول من بينها 22 هدفا في الدوري الإنجليزي وقاد الفريق بجدارة للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخ الفريق والأولى منذ 14 عاما كما كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي لكنه حل ثانيا خلف مانشستر سيتي بفارق نقطة واحدة.
والآن، يسير صلاح بخطى ثابتة مع فريق "الريدز" في الموسم الحالي حيث سجل حتى الآن عشرة أهداف للفريق منها سبعة أهداف في 13 مباراة بالدوري الإنجليزي.
ويستعد صلاح بقوة حاليا لخوض تجربة جديدة مع الفريق من خلال المشاركة في مونديال الأندية بقطر حيث يمثل الفريق القارة الأوروبية في هذه البطولة.
وتحول صلاح من جناح يفتقد الثقة في صفوف تشيلسي إلى مهاجم يمتلك قدرة نادرة ليبدو هادئا في كل مرة يواجه فيها فرصة ولحظة حاسمة.
ويلعب صلاح بالقدم اليسرى ويتمتع بالسرعة في التحرك بالكرة واختراق دفاع المنافسين بمهارة. وساعده هذا في تسجيل جميع أنواع الأهداف وتحقيق رقم قياسي في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب بالدوري الممتاز في موسم يضم 38 جولة حيث أحرز 32 هدفا لليفربول بموسم 2017 / 2018.
وفي حضور صلاح بالملعب، تألق زملاؤه في الفريق وخاصة المهاجمين روبرتو فيرمينو وساديو ماني مما جعل ليفربول بمثابة آلة تهديفية.
وأصبحت المقارنات مع رونالدو أمرا لا مفر منه. ولكن، كما أشار كلوب، ربما يحتاج صلاح إلى تكرار ما قدمه بالموسم الأول في كل من الأعوام الخمسة عشر المقبلة ليضاهي ما قدمه رونالدو.
ومع ذلك، يدرك كلوب جيدا مدى أهمية صلاح بالنسبة لفرص فريقه في أي بطولة يخوضها.
هذه الإنجازات التي حققها صلاح في موسمه الأول مع ليفربول منحته المركز الثالث في استفتاء الفيفا لأفضل لاعب في العالم لعام 2018 خلف الكرواتي لوكا مودريتش والبرتغالي رونالدو.
كما حصل صلاح في الأعوام الثلاثة الأخيرة على العديد من الجوائز الشخصية منها أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي خلال موسمه الأول مع الفريق وأفضل لاعب أفريقي في 2017 و2018 وغيرها من الجوائز.
وقال ديان لوفرين مدافع ليفربول من قبل إن صلاح يستحق التحدث عنه بنفس حماسة الحديث عن رونالدو وميسي.
وقال لوفرين : "صلاح لديه الإمكانيات. لديه هذه الخبرة العالمية كما يتمتع بالهدوء والتواضع الشديد ويستحق كل تقدير على كل هدف يحرزه... سنساعده بالتأكيد على تحقيق هذا الحلم".
والآن، يتأهب صلاح لتحد جديد مع كتيبة "الريدز" في مونديال الأندية بقطر خلال الأيام المقبلة.
اقرأ أيضا محمد صلاح يعود لقائمة هدافى الدورى الانجليزى تعرف على الترتيب الكامل محمد صلاح يقود ليفربول للفوز على بورنموث بالدوري الإنجليزي