اهم الاخبار
الخميس 28 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تعليم

مدير مدرسة شبرا الخيمة الثانوية بنين: ندعم منظومة تطوير التعليم وبناء الإنسان المصري

IMG-20191219-WA0002
IMG-20191219-WA0002

تعتبر مدرسة شبرا الخيمة الثانوية بنين أكبر مدرسة ثانوية بنين في إدارة غرب، قامت بتخريج أجيال خدمت المجتمع وتكوين نخبة من المعلمين في جميع التخصصات، ساهموا في بناء مصر وتقدمها من خلال إخراج أجيال متميزة سلوكياً وعلمياً. وتهتم المدرسة بدعم منظومة تطوير التعليم وبناء الإنسان المصري لأن مصر بلد عظيمة، وتطرقت الوكالة نيوز في حوارها مع سامي محمد عبد القادر عودة، مدير مدرسة شبرا الخيمة الثانوية بنين للحديث عن نظام التابلت ومنظومة التعليم بشكل عام. - ما رأيك في منظومة التعليم الجديدة وهل تؤدى للتطوير ؟ تشرفت بإدارة المدرسة 2/8/2019، ويعتبر هذا شرف ومسئولية كبيرة وأحاول من خلال هذه المسئولية مواكبة عملية تطوير التعليم التي توليها الدولة أهمية كبيرة. عملية التطوير التي تتولاها الدولة تهدف في الأساس إلى مرحلتين أساسيتين في التعليم: المرحلة الأولى وهي تدريب الطالب على أساليب التعلم الحديثة وأهمها كيفية وصول الطالب للمعلومة بنفسه، وكيفية بذل مجهود للوصول من خلال توافر وسائط تعليمية تساعده، إحدى هذه الوسائط التعليمية "التابلت"، الناس ربطت عملية تطوير التعليم بأن الطالب يتسلم تابلت بالعكس تماماً، التطوير هو عبارة عن مرحلتين الأولى كيف يحصل الطالب على مصادر التعلم وتطوير أساليب التقييم والثانية كيفية تقييم معلومة يحصل عليها الطالب. منظومة التعليم تريد إلغاء فكرة الحفظ والتذكر التي كانت موجودة فى السنوات الماضية ونوفر للطالب التابلت لأنه يوجد عليه بعض البرامج ومصادر التعلم التي توفرها الوزارة كبنك المعرفة وهو مصدر معلوماتي عالمي ليس مقصورا على التعليم المصري فقط أو التعليم العربي فقط وإنما هى منظومة عالمية بحيث أن الطالب لو أراد أنه يوصل لأي معلومة، لديه مصادر التعلم من مصادر متنوعة من خلال التابلت يستطيع أن يصل إليها، فمثلاً لو احتاج فيلم تعليمي أو مرجع أو مقالة سيجد ما يريد، لأن كل المعلومات متاحة في بنك المعرفة، ودربنا الطالب على كيفية الوصول للمعلومة العلمية من خلال البحث والتنقيب عنها بأساليب التعلم الحديثة. وهذا يتطلب عملية تطوير شاملة، وأهم جزء في المنظومة هو المعلم، لذا تم عقد دورات تدريبية عديدة من قبل الوزارة لتدريب المعلمين على كيفية توظيف هذه المنظومة والاستفادة من التطوير في عملية التعليم. وكان أحد هذه البرامج هو برنامج ديسكفري الذى ساعد في تدريب المعلمين على طرق وأساليب التعلم الحديثة ومن ضمنها طرق التعلم والبناء وغيره. ونريد أن نجعل منظومة التعليم الجديدة أسلوب حياة يتأقلم فيها المعلم والطالب عبر التابلت الذي يبحث من خلاله عن المعلومات سواء داخل أو خارج المنزل ويحصل عليها من خلال استخدام منظومة التعلم الحديث. ويصل الطالب للمعلومة عن طريق توجيه المعلم لأن المعلم في هذه المنظومة أصبح موجه أو مدير يدير ويوجه الطالب لطريقة الحصول على معلومة عملية إدارة فقط لا أكثر ولا أقل، وفى نفس الوقت مشاركة إذا احتاج الطالب إليه، وعقب تعلم الطالب ووصوله للمعلومة تبدأ أهم مرحلة في عملية التطوير وهى أسلوب التقييم. قديما كان التعليم والامتحانات قائم على الحفظ والتذكر فكان يقوم الطالب بحفظ أكبر قدر من خلال الدروس الخصوصية ويدخل الامتحان وينجح دون أن يفهم ويحصل على مجموع مرتفع ويلتحق بكليات القمة، وكلمة كليات القمة هذه أعجوبة صنعناها. - ماذا عن منظومة التعليم بشكل عام؟ منظومة التعليم التي تسعى الدولة لتطبيقها منظومة عظيمة تحتاج مجهود، وبدأنا هذا الطريق وأخذ جهدا كبيرا والدولة لم تبخل على هذه المنظومة من تدريب وتوفير أساليب للتعلم مثل الشاشات التفاعلية التي تم توفيرها بالمدارس الثانوية لتساعد المدرس والطالب على عملية التعلم، وأيضاً تزويد المدارس بالإنترنت الفائق السرعة لكي يتواصل الطالب مع العالم من حوله، كما وفرت الدولة للطالب شريحة على التابلت لتسهيل المهمة والاطلاع على آخر التطورات التي تحدث في المنظومة التعليمية. - ماذا عن عدد الطلاب والإقبال بالمدرسة؟ بالنسبة لعدد الطلاب المتواجد في المدارس الثانوي العام الدراسي الحالي 2019/ 2020، فإن عدد الطلبة المتقدمين للصف الأول الثانوي أقل من السنوات الماضية وهذا في حد ذاته من وجهة نظري نجاح لمنظومة وتطوير التعليم، لأن القاعدة العظيمة تظل موجودة فى التعليم الفني والذى يتميز فيه يستطيع استكمال مشواره في التعليم العالي. وبالنسبة للإقبال فهو أقل الأمر الذي ساعدنا في انخفاض كثافة الفصول وبالتالي نسبة تحصيل الطالب على المعلومة زادت وظهر ذلك في النتائج عندما حللنا نتائج التعلم لنتيجة العام الماضي، وهذا شيء محمود وهدف كبير الدولة حققته. - ماذا عن الجدول المدرسي وتوزيع المواد؟ الجدول المدرسي عبارة عن جدول ينظم وقت الطالب داخل المدرسة يشمل جوانب معرفية وهى المواد الدراسية، ويشمل أيضاً الأنشطة والمجالات التى تشبع رغبات الطالب وتنمي المواهب المتواجدة عنده، كل هذا الكلام يراعى في الجدول المدرسي، وحصص الأنشطة، لذا نحاول أن نشبع كل احتياجات الطالب بالإضافة إلى تعليمه لكن يصبح سويا ويحصل على أعلى قدر من التعليم. - ما هو تعليقك على مصطلح كليات القمة؟ لا يوجد شيء يسمى كليات قمة وكليات قاع، هذه منظومة تعليمية كاملة لأن الكل يتكامل التجارة والهندسة والطب والصيدلة حتى الفني العادي فهو خريج مدارس فنية وصناعية وتجارية حتى غير المتعلم. كل واحد له دور في الحياة، كلنا نتكامل مع بعض لكي نظهر الحياة بالصورة التي نعيشها والواقع الذي نحياه، ولذلك كان من ضمن أهداف عملية التطوير كيفية تغيير أساليب التقييم وتم تجربة الامتحان من خلال الكلاود Cloud الأسئلة أو السحابة الإلكترونية المتواجدة على بنك أسئلة كبير وضعته الوزارة والمتخصصين في أساليب التقييم للطالب. ويتم اختيار مجموعة من الأسئلة من خلال هذه السحابة الإلكترونية للطالب، وقتها يحصل الطالب على أفضل تدريب ليتقن استخدمها ويوظفها بعد ذلك. بعدما تتم عملية التقييم من خلال المنظومة الحديثة يبدأ تصنيف الطلبة حسب قدراتهم وليس حسب مجموعهم لأن كل طالب له قدره معينة تنجحه في المجال الذي يحبه وهو الهواية أو الميول، لأن من أهداف التعليم أن يشبع هذه الميول وهذه الاتجاهات، وبالتالي الطالب يستطيع أن يبدع في هذا المجال ويتفوق فيه وهذا ما يميزنا عن التعليم القديم، وأصبح الطالب المصري حالياً لا يقل عن أي طالب في أي مكان في العالم. وأصبحت الآن المدارس الدولية ليست ذو قيمة لأن الطالب يتعلم ويحصل على مصادر تعلم ويقيم بأحدث أساليب التقييم سواء إذا كانت مدرسة حكومية عادية بعد التجهيزات وبعد المجهود الذي بذلته الدولة وإعداد المدربين وتدريبهم عليها، وأصبح الطالب لا يوجد لديه أي مشكلة ولا يقل عن أي أحد في أي مكان بالعالم. - ما هي النصائح التي تقدمها للطلاب؟ أنصح الطلاب أن يستغلوا أن الدولة تتبنى تطوير التعليم ووضعه من أهم أولوياتها لأن الطالب السليم يلزمه عقل سليم ولذلك تبنت الدولة حملة لمكافحة فيرس سي ولم تدخر أي مجهود وعالجت كل الأمراض المنتشرة فى المجتمع بالإضافة إلى توفير كل الإمكانيات لتطوير المنظومة التعليمية، ولذلك نقول للطلبة أنتم محظوظون، لأن هذا الجيل استفاد من تطوير العملية التعليمية وكل إمكانيات الدولة مسخرة له. لذلك المنظومة التعليمية كاملة تحت أمر الطالب وولي أمر، والطالب المتميز القادر هو من يبني مستقبل مصر. نعيش في دولة ذات حضارة، قائمة أساساً على العلم والبحث العلمي، بفضل الله فالعالم كله يحتار في الحضارة الفرعونية وقدرة الإنسان المصري على الإبداع والهندسة في إنشاء الأهرامات والنحت والتحنيط والكيمياء وغيره من العلوم، فنحن دولة عريقة لها حضارة تراعي العلم وتمجد العلم والعلماء، ولذلك يوجد عيد للمعلم نحتفل فيه كل سنة بالمعلم تقديراً له ولمكانته، وأيضاً يوجد أعياد ومناسبات كثيرة مخصصة للعلم والطلبة المتعلمين. وأختم كلامي بالكلمة التي دائماً نسمعها من الرئيس عبدالفتاح السيسي تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر. حوار : ندى رأفت زكي اقرأ أيضا: مدير غرب شبرا التعليمية: نظام التعليم المصري الجديد قائم على الإبداع والابتكار