اهم الاخبار
الخميس 28 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

مواجهتان عربيتان بالجولة الثالثة لمرحلة المجموعات في دوري أبطال أفريقيا

تستأنف الفرق العربية مسيرتها في مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، عندما تنطلق منافسات الجولة الثالثة في هذا الدور غدا الجمعة.

وتشهد الجولة القادمة مواجهتين عربيتين مهمتين، حيث يلتقي الرجاء البيضاوي المغربي مع ضيفه شبيبة القبائل الجزائري في المجموعة الرابعة، بينما يواجه النجم الساحلي التونسي ضيفه الهلال السوداني في المجموعة الثانية.

الرجاء البيضاوي

ويسعى الرجاء وشبيبة القبائل لتحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء الذي سيجرى بينهما بملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء من أجل إنعاش آمالهما في اقتناص إحدى بطاقتي التأهل إلى دور الثمانية عن تلك المجموعة التي يتصدرها الترجي التونسي، حامل لقب المسابقة في الموسمين الماضيين، الذي يستضيف فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية.

ويتربع الترجي، الذي يمتلك أربعة ألقاب في البطولة، على الصدارة برصيد ست نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، بينما يحتل شبيبة القبائل المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط، متفوقا بفارق هدف وحيد على الرجاء، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في نفس الرصيد، في حين يقبع فيتا كلوب في مؤخرة الترتيب بلا رصيد من النقاط.

ويخوض الرجاء المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما حسم ديربي الدار البيضاء لصالحه بفوزه 1 / صفر على غريمه التقليدي الوداد البيضاوي يوم الأحد الماضي في مباراته الأخيرة بالدوري المغربي قبل لقائه الأفريقي المرتقب.

وتلقى الرجاء، الذي توج بلقب البطولة أعوام 1989 و1997 و1999، لطمة قوية في بداية مشواره في المجموعة، بخسارته صفر / 2 أمام ضيفه الترجي التونسي في الجولة الأولى، لكنه سرعان ما استعاد اتزانه بعدما حقق فوزا ثمينا 1 / صفر على مضيفه فيتا كلوب في الجولة الثانية.

ويأمل الرجاء في استغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له لحصد النقاط الثلاث، غير أن مهمته لن تكون سهلة أمام شبيبة القبائل، الذي سبق له الفوز بالبطولة عامي 1981 و1990 .

ومثلما هو حال الرجاء، حصل الشبيبة على دفعة معنوية لا بأس بها، بعدما تغلب 3 / صفر على ضيفه نجم مقرة بالدوري الجزائري يوم السبت الماضي، ليستعيد نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين بالمسابقة المحلية في البروفة الأخيرة له قبل مواجهة الرجاء.

شبيبة القبائل

ويطمح شبيبة القبائل لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولة الماضية، التي شهدت خسارته صفر / 1 أمام مضيفه الترجي، والتي جاءت بعد فوز الفريق بالنتيجة نفسها على ضيفه فيتا كلوب في الجولة الأولى.

وهذه هي المباراة الثالثة بين الفريقين بدوري الأبطال، بعدما سبق أن التقيا في دور الستة عشر بنسخة المسابقة عام 2006، حيث فاز الشبيبة 3 / 1 في مباراة الذهاب التي أقيمت بالجزائر، قبل أن يفوز الرجاء 1 / صفر في لقاء الإياب، ليكمل الفريق الجزائري مشواره في البطولة بالتأهل إلى دور المجموعتين، لكنه فشل في الصعود للمربع الذهبي للبطولة آنذاك.

الترجي التونسي

وفي المجموعة الرابعة أيضا، يرغب الترجي في مواصلة انطلاقته المثالية في المجموعة، حينما يواجه ضيفه فيتا كلوب، وذلك عقب فوز (شيخ الأندية التونسية) في أول جولتين بالمجموعة.

ويسعى الترجي لمصالحة جماهيره بعد خيبة الأمل التي لحقت بها عقب مشاركته المخيبة ببطولة كأس العالم للأندية التي اختتمت مؤخرا بقطر وشهدت حصوله على المركز الخامس في الترتيب العام للبطولة، التي شارك فيها للمرة الثالثة في تاريخه.

وأخفق الترجي مجددا في تحقيق حلم محبيه بالصعود للدور قبل النهائي في البطولة بخسارته صفر / 1 في اللقاء العربي الذي جمعه مع الهلال السعودي، بطل دوري أبطال آسيا، بالدور الثاني للمونديال، ولم يشفع فوزه الكبير 6 / 2 على فريق السد القطري في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس في إرضاء جماهيره التي كانت تتأهب لظهوره في المربع الذهبي للمسابقة للمرة الأولى في تاريخه.

ورغم ذلك، يتطلع الترجي للبناء على انتصاره على السد الذي شهد تسجيل نجمه الليبي حمدو الهوني ثلاثة أهداف (هاتريك)، ليصبح أول لاعب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز في البطولة.

وتغلب الترجي 2 / 1 على مضيفه نجم المتلوي في مباراته الأخيرة بالدوري التونسي أمس الأول الثلاثاء، ليطمئن جماهيره على جاهزيته لمواجهة الفريق الكونغولي الديمقراطي، الذي فاز بالبطولة الأفريقية عام 1973 .

وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين الترجي وفيتا كلوب بالمسابقة القارية في غضون عامين ونصف العام تقريبا، بعدما التقيا في مرحلة المجموعات لنسخة البطولة عام 2017، حيث فاز الترجي 3 / 1 بتونس، قبل أن يتعادلا 2 / 2 إيابا في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية.

النجم الساحلي

وعلى غرار الترجي، يطمع النجم الساحلي، الممثل الثاني للكرة التونسية في البطولة، في تحقيق فوزه الثالث على التوالي، حينما يلاقي ضيفه الهلال في المجموعة الثانية، التي تشهد مواجهة سهلة للأهلي المصري مع ضيفه بلاتينيوم الزيمبابوي.

ويتصدر النجم ترتيب المجموعة برصيد ست نقاط، متفوقا بفارق ثلاث نقاط على أقرب ملاحقيه الأهلي المصري، الذي يتفوق بفارق المواجهات المباشرة على الهلال، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في رصيد ثلاث نقاط، بينما يتذيل بلاتينيوم الترتيب بلا نقاط.

وبدأ النجم الساحلي، الفائز بالبطولة عام 2007، مسيرته في المجموعة على أفضل وجه، بعدما فاز 1 / صفر على ضيفه الأهلي، ثم حقق فوزا غاليا ومستحقا 3 / صفر على مضيفه بلاتينيوم في الجولة الثانية، لينعش آماله بقوة في الصعود لدور الثمانية.

في المقابل، يهدف الهلال، الذي يبحث عن فوزه الأول بلقب البطولة التي نال وصافتها عامي 1987 و1992، للعودة إلى طريق الفوز، بعد خسارته 1 / 2 أمام مضيفه الأهلي في الجولة الماضية، والتي جاءت بعد فوزه بالنتيجة ذاتها على ضيفه بلاتينيوم في افتتاح مبارياته بالمجموعة.

ويخشى النجم من أن تؤثر نتائجه المهتزة بالدوري التونسي، الذي شهد خسارته في مباراتيه الأخيرتين أمام الملعب التونسي ونجم المتلوي، على مشواره الناجح في دوري الأبطال.

ويعتبر كل فريق بمثابة كتاب مفتوح للآخر، بعدما سبق أن التقيا أكثر من مرة في مختلف البطولات الأفريقية، وكان آخرها في دور الثمانية لبطولة الكونفدرالية الأفريقية في نسختها الأخيرة، والتي اجتاز خلالها الفريق الملقب بجوهرة الساحل نظيره السوداني، بعدما فاز عليه 3 /1 ذهابا في الملعب الأولمبي بمدينة سوسة التونسية، و2 / 1 في مباراة العودة.

وفي ثماني مباريات جرت بين الفريقين، حقق النجم الساحلي أربعة انتصارات، مقابل فوزين للهلال، بينما تعادلا في مباراتين.

الأهلي

ولن تكون مهمة الأهلي صعبة في عبور فريق بلاتينيوم، في ظل الفوارق المادية والفنية الكبيرة، التي تصب في صالح بطل مصر الملقب بنادي القرن في أفريقيا.

وحقق الأهلي انطلاقة مذهلة في بطولة الدوري المصري خلال الموسم الحالي، عقب فوزه في جميع مبارياته الثمانية الأولى، ليحلق منفردا على صدارة البطولة المحلية بالعلامة الكاملة حتى الآن، وهو ما يعزز من تفاؤل جماهيره بشأن قدرة الفريق على حصد النقاط الثلاث في لقائه أمام الفريق الزيمبابوي بعد غد السبت، والتقدم خطوة أخرى نحو الصعود لدور الثمانية في البطولة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد ثمانية ألقاب.

وتعززت صفوف الأهلي بعودة العديد من لاعبيه الذين غابوا عنه في الفترة الماضية بسبب الإصابة، عقب شفاء ثلاثي الدفاع رامي ربيعة ومحمود متولي وياسر إبراهيم، كما يعود أيمن أشرف لتدعيم دفاع الفريق بعدما غاب عن لقاء الهلال الماضي بداعي الإيقاف، إلا أن الفريق الأحمر يفتقد خدمات جناحه الشاب رمضان صبحي، المعار إليه هذا الموسم من فريق هيدرسفيلد تاون الإنجليزي، بعد إصابته مؤخرا بتمزق في العضلة الخلفية ليغيب عن الملاعب لمدة ستة أسابيع.

اتحاد الجزائر

ويخوض اتحاد الجزائر مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام ضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في المجموعة الثالثة، التي تشهد لقاء آخر يجمع بين الوداد البيضاوي المغربي وضيفه بيترو أتلتيكو الأنجولي.

وتبدو الأوضاع متشابكة إلى حد ما في هذه المجموعة، حيث يتصدر صن داونز، بطل المسابقة عام 2016، الترتيب برصيد أربع نقاط، بفارق نقطتين أمام اتحاد الجزائر، صاحب المركز الثاني، الذي يتفوق بفارق هدف وحيد على الوداد، الذي يحتل المركز الثالث، والمتساوي مع الفريق الجزائري في رصيد نقطتين، في حين يوجد بيترو أتلتيكو في المركز الأخير بنقطة وحيدة.

ويبحث اتحاد الجزائر عن تحقيق انتصاره الأول في تلك المجموعة، بعدما تعادل 1 / 1 مع ضيفه الوداد البيضاوي في الجولة الأولى، ثم تعادل بالنتيجة نفسها مع مضيفه بيترو أتلتيكو في الجولة الثانية.

وتبدو مهمة اتحاد الجزائر، الذي يحلم بالتتويج بلقب المسابقة للمرة الأولى في تاريخه، شاقة في المرور بسلام أمام صن داونز، الذي حقق فوزا كبيرا 3 / صفر على ضيفه بيترو أتلتيكو في مستهل مبارياته بالمجموعة، قبل أن يفرض التعادل السلبي على مضيفه الوداد في الجولة الماضية.

الوداد البيضاوي

من جانبه، يرغب الوداد، الذي حمل كأس البطولة عامي 1992 و2017، في الخروج من الكبوة التي يمر بها حاليا عقب خسارته أمام الرجاء في الديربي البيضاوي، حيث يدرك لاعبوه أن الفوز على الفريق الأنجولي، سيعيد الكثير من الهدوء داخل أروقة الفريق.

وخلال أخر عشر مباريات لعبها الوداد في مختلف البطولات المحلية والعربية والأفريقية، حقق الفريق أربعة انتصارات فقط مقابل أربعة تعادلات وخسارتين، وهو الأمر الذي لا يرقى لطموحات جماهيره.

الزمالك

ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للزمالك المصري، الذي يحل ضيفا على زيسكو يونايتد الزامبي في المجموعة الأولى، التي تشهد مواجهة أخرى بين تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية مع مضيفه أول أغسطس الأنجولي.

ويعاني الزمالك، الذي يمتلك خمسة ألقاب في البطولة كان أخرها عام 2002، من النتائج المخيبة قبل لقائه مع منافسه الزامبي بعد غد، حيث يرغب الفريق الأبيض في إعادة البسمة إلى وجوه جماهيره المحبطة.

ويحتل الزمالك المركز الثاني بترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط، بينما يتصدر مازيمبي الترتيب بست نقاط، ويحتل زيسكو المركز الثالث بنقطة واحدة، متفوقا بفارق هدف على أول أغسطس القابع في ذيل الترتيب بنفس الرصيد.

وتعرض الزمالك لضربة عنيفة في بداية مشواره بمرحلة المجموعات بخسارته الموجعة صفر / 3 أمام مضيفه مازيمبي، التي تسببت في الإطاحة بمدربه الصربي (ميتشو) لكنه تمكن سريعا من محو آثار تلك الهزيمة بفوزه 2 / صفر على ضيفه أول أغسطس في الجولة الثانية تحت قيادة الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي تولى مسؤولية الفريق مؤخرا.

وبينما كانت جماهير الزمالك تنتظر عودة الانتصارات لفريقها على يد كارتيرون، جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، بعدما عجز الفريق الأبيض عن تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاثة الأخيرة بالدوري المصري، ليتراجع للمركز السادس في ترتيب البطولة المحلية قبل مواجهته القارية الصعبة.

من ناحيته، يسعى مازيمبي، الفائز بالبطولة خمس مرات، للاقتراب خطوة أخرى من التأهل لدور الثمانية، لكنه سيصطدم بطموحات منافسه الأنجولي، الذي لا بديل أمامه سوى الفوز إذا أراد الحفاظ على حظوظه في الصعود للأدوار الإقصائية.

اقرأ أيضا شاهد.. أهداف مباراة الزمالك ومازيمبي في دوري أبطال أفريقيا دوري أبطال أفريقيا.. سقوط الأهلي وتفوق الهلال وفوز شبيبة القبائل