حاتم الدالي يكتب: السيسي ومحمد علي باشا.. «عزيز مصر» هل يكرره التاريخ؟
هل يعيد التاريخ نفسه ؟! .. سؤال يتكرر دائماً علي المسامع والأذهان .. فهناك احداث وشخصيات ربما تتكرر كثيراً عبر الازمنة والتاريخ ، مع تباعد الفترات الزمنيه وبعدها .. وفي واقعنا المصري الآني .. هل يعيد عبد الفتاح السيسي تاريخ محمد علي باشا والي مصر الاسبق ، ومؤسس دولتها الحديثة ؟ .
.. ومحمد علي هو حاكم مصر الذي ذكره التاريخ بانه باني مصر الحديثه ومطور قدراتها حتي انه وصل بالجيش المصري آنذاك لحدود الاستانه ، انه محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي ، محمد على پاشا الملقب بـ " العزيز .. أو عزيز مصر " ، هو مؤسس الأسرة العلوية ، وحاكم مصر ما بين عامي 1805 إلى 1848، ويشيع وصفه بأنه "مؤسس مصر الحديثة " ، وهي مقولة كان هو نفسه أول من يروج لها ، واستمرت بعده بشكل منظم وملفت .
استطاع محمد علي باشا أن يعتلي عرش مصر عام 1805 ، بعد أن بايعه أعيان البلاد ليكون والياً عليها ، بعد أن ثار الشعب على سلفه خورشيد باشا ، ومكّنه ذكاؤه واستغلاله للظروف المحيطة به من أن يستمر في حكم مصر لكل تلك الفترة ، ليكسر بذلك العادة العثمانية التي كانت لا تترك والياً على مصر لأكثر من عامين .
ولعل المدقق بالتاريخ ، وما فعله محمد علي باشا بمجالات عدة ، سواء علي مستوي الجيش ، وتطوير قدراته ، او علي المستوي المدني من قناطر وترع وجسور ، او علي مستوي البناء والتعمير ، ربما يجد تشابهاً كبيراً ، بين ما يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ، وما سبق وقدمه محمد علي باشا لمصر آنذاك ، ولكن مع اختلاف الازمنة وتغير معطيات التاريخ .
فهل يمكن لنا من خلال مقارنة خاطفة ، ومقاربة سريعة بين عصر مضي وعصر حاضر ان نري ملامحاً في التشابه ؟ ، وهنا يمكننا ان نمعن في النظر ، ونتعمق في البحث ، وندقق في النهضة الشاملة ، ونرصد مساعي النهوض بالدولة علي كافة الأصعدة العسكرية ، والتنموية ، والسياسية ، وايضاً تتبع سير ملف السياسة الخارجية ووضع مصر في مكانة رفيعة تليق بها علي خريطة السياسة الدولية .. قطعاً لا يمكن انكار اننا نلحظ تشابهاً كبيراً .. ربما يراه الكثيرون احياناً ، انه يصل الي حد التطابق .. ربما .
وأخيراً.. نسأل الله ان يحمي مصر ويحفظها شعباً وقيادة ، من مخاطر واطماع تحيط بها .. وشر قد اقترب .
كاتب المقال / نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيم