اهم الاخبار
الجمعة 29 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بالأرقام.. مرصد الإفتاء يعلن حصاد الإرهاب السنوي لعام 2019

IMG-20200106-WA0002
IMG-20200106-WA0002

  1000 هجوم إرهابي راح ضحيته 14 ألفًا ما بين قتيل وجريح داعش أكثر التنظيمات الإرهابية نشاطًا ودموية  6 دول شهدت 80 % من حجم العمليات الإرهابية  أطلق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تقرير الإرهاب السنوي لعام 2019. وأكد التقرير السنوي أن عام 2019 شهد أكثر من 1000 عملية إرهابية في أكثر من 42 دولة، راح ضحيتها أكثر من 13688 شخصًا ما بين قتيل وجريح، حيث سقط ما يقارب 6748 قتيلًا و6940 مصابًا جراء تلك العمليات، يأتي ذلك في ظل العديد من المتغيرات والتطورات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية. أكد التقرير السنوي للإرهاب أن عام 2019 شهد عددًا من موجات الإرهاب المختلفة، حيث أشار منحنى تنفيذ العمليات الزمني على أن بداية العام شهدت ارتفاعًا في عدد الهجمات المنفذة خلال الأشهر الخمسة الأولى بواقع 518 عملية إرهابية من يناير حتى نهاية مايو، وذلك قبل أن تنخفض موجة الإرهاب من يونيو وحتى نهاية نوفمبر بواقع 383 هجومًا إرهابيًّا، ثم أخذت موجة جديدة من التصاعد نهاية العام وتحديدًا مع بداية ديسمبر واحتفالات رأس السنة وبعد مقتل البغدادي، حيث شهد شهر ديسمبر 99 عملية إرهابية، وهو ما يرجح تزايد موجة الإرهاب في بداية 2020 نتيجة للعديد من المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، خاصة مع رغبة تنظيم القاعدة في استعادة موقعه على خرائط الإرهاب وملء الفراغ بدلًا عن تنظيم داعش، ورغبة تنظيم داعش في الانتقام لمقتل زعيمه، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية للمنطقة، مع تزايد الأزمات الاقتصادية والسياسية في العديد من بلدان العالم. أوضح تقرير المرصد أن خريطة العمليات الإرهابية المرصودة خلال عام 2019 وزعت على أربع قارات هي: آسيا التي شهدت 67% من حجم العمليات الإرهابية وراح ضحيتها 68% من حجم الضحايا الكلي، فيما جاءت أفريقيا في المرتبة الثانية بواقع 32% من حجم العمليات الإرهابية خلال 2019 نتج عنها سقوط ما يقرب من 31% من حجم الضحايا الكلي خلال العام، فيما جاءت أوروبا في المرتبة الثالثة بواقع 1% من حجم العمليات المنفذة وراح ضحيتها 0.2 من حجم الضحايا. وجاءت أستراليا في المرتبة الرابعة بواقع 0.01 وراح ضحيتها 1.3 من حجم الضحايا الكلية. وأكد التقرير، أن تلك المؤشرات توضح حجم الفوارق بين القارات من حيث حجم العمليات وحجم الضحايا، وذلك يرجع إلى أن بعض المناطق هي مناطق صراع ونزاعات مسلحة وتعاني من العديد من حواضن الإرهاب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. كما أن تلك المناطق تعاني أيضًا من التدخلات الإقليمية والدولية لبعض الدول. تابع التقرير السنوي بأن 42 دولة هي ساحات للإرهاب خلال عام 2019، شهدت فيها سبع دول وهي أفغانستان، العراق، سوريا، الصومال، نيجيريا، باكستان، بوركينافاسو ما يقارب من 800 هجوم إرهابي أي ما يقارب من 80% من حجم العمليات الكلية المنفذة في عام 2019، وراح ضحيتها 10497 أي ما يقرب من 76% من حجم الضحايا الكلي لعام 2019، فيما شهدت 37 دولة أخرى ما يقرب من 200 هجوم إرهابي راح ضحيته 3191 ما بين قتيل ومصاب. ويشير التقرير إلى أن الدول الست الأولى هي مناطق صراع ونزاعات مسلحة تعج بالعديد من حواضن الإرهاب وغياب الأمن والاستقرار الاجتماعي والأمان الاقتصادي بالإضافة إلى دور التدخلات الخارجية فيها. وأكد تقرير المرصد السنوي أن عام 2019 شهد نشاطًا إرهابيًّا لأكثر من 34 تنظيمًا إرهابيًّا في مناطق عدة، وتعد تنظيمات داعش، طالبان، بوكو حرام، شباب المجاهدين، نصرة الإسلام والمسلمين، أكثر التنظيمات النشطة والدموية خلال 2019، حيث نفذت التنظيمات الخمسة ما يقارب 695 هجومًا إرهابيًّا أي ما يبلغ نسبته 70% من حجم العمليات الكلية المنفذة خلال العام، وقد راح ضحيتها 9642 ما بين قتيل ومصاب وهو ما يبلغ نسبته 70% من حجم الضحايا الكلي، فيما نفذ جماعات مجهولة ما يقارب من 174 هجومًا إرهابيًّا بنسبة بلغت 17.4 % من حجم العمليات الكلية، راح ضحيتها ما يقارب من 1553 ما بين قتيل ومصاب أي ما يبلغ نسبته 11.3% من حجم الضحايا الكلي، فيما نفذت بقية التنظيمات ما يقارب من 131 هجومًا إرهابيًّا بنسبة بلغت 13% من حجم العمليات الكلي، وراح ضحيتها 2196 بنسبة بلغت 15.8% من حجم الضحايا الكلي للعمليات المرصودة خلال العام. وأكد تقرير المرصد، أن تنظيم داعش الإرهابي وبالرغم من الضربات الموجعة التي تعرض لها في عام 2019 سواء بإخراجه من آخر معاقله في الباغوز بسوريا، واستعادة كافة الأراضي التي سيطر عليها خلال عام 2014، والقضاء على غالبية قياداته ورموزه المؤسسين وعلى رأسهم أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم، واعتقال معظم كتلته البشرية في سوريا والعراق، إلا أن التنظيم ظل قادرًا على تنفيذ عمليات إرهابية في مناطق عدة خاصة بعد فتح جبهات جديدة لعناصره في غرب ووسط أفريقيا التي تعد الساحة الأولى للتنظيم، وهي ساحة مرشحة لعمليات متزايدة ومتضاعفة للتنظيم في 2020. ويعد تنظيم داعش أكثر التنظيمات الدموية حيث تسببت عملياته والبالغ عددها 294 هجومًا في قتل وإصابة أكثر من 3598 بما يقارب 26% من حجم الضحايا الكلي للعمليات المنفذة خلال عام 2019، فيما يحل تنظيم طالبان كثاني أكثر التنظيمات نشاطًا بواقع 193 هجومًا راح ضحيتها 2741 ما بين قتيل ومصاب، بالرغم من المساعي الدولية لتحقيق سلام في أفغانستان وعقد سلسلة من جولات المفاوضات بين طالبان وحكومة الولايات المتحدة. وأشار التقرير السنوي إلى أن العمليات الإرهابية خلال عام 2019 استهدفت العديد من الفئات سواء كانوا عسكريين، قوات عسكرية وجيوش، قوات حفظ سلام دولية وأممية، قوات شرطة وأمن داخلي. كما استهدفت قطاعات واسعة من المدنيين ومناطقهم الرخوة سواء في الأسواق أو التجمعات المدنية والسكانية المختلفة، فيما استهدفت بعض العمليات عسكريين ومدنيين معًا، وبلغت نسبة العمليات التي استهدفت العسكريين أكثر من 50%من حجم العمليات المنفذة، فيما بلغت نسبة العمليات التي استهدفت مدنيين 44%، فيما بلغت نسبة العمليات التي استهدفت مدنيين وعسكريين معًا 5% من حجم العمليات المنفذة خلال العام. وانتهى تقرير المرصد إلى رسم خريطة للمناطق التي ربما ستشهد ارتفاعًا في عمليات العنف والإرهاب خلال عام 2020 بناءً على خريطة العنف والإرهاب لعام 2019، وهي مناطق جنوب آسيا، منطقة القرن الأفريقي، وسط وغرب أفريقيا، منطقة الشرق الأوسط. وحذر المرصد من أن التدخلات الإقليمية والخارجية في شئون الدول التي تشهد صراعات داخلية ستعمل على مضاعفة العمليات الإرهابية والعنف في تلك البلدان، ودعا المرصد إلى ضرورة تبني خيارات الحوار الوطني والخيارات السياسية والدبلوماسية لحل النزاعات المسلحة في تلك المناطق بعيدًا عن التدخلات الخارجية. وأكد المرصد، ضرورة تعظيم أدوار التحالفات الدولية في القضاء على الإرهاب وعدم تشتيت جهودها في صراعات إقليمية حتى لا تعطي للإرهاب حواضن جديدة تعيد فيها هيكلة أفرعها ونشاطها، ودعا المرصد إلى ضرورة الحفاظ على النجاحات التي حققتها الجهود الدولية في القضاء على الإرهاب ومكافحته في السنوات الماضية. اقرأ أيضا: مرصد الإفتاء: الأطماع التركية في المنطقة العربية تخلق بيئة خصبة للتيارات والجماعات الإرهابية