تفاصيل أجرأ حوار لـ كاهن كنيسة الملاك ميخائيل لـ الأخبار المسائي: الأقباط يعيشون عصرهم الذهبي في عهد السيسي
- الكنائس لم تعد بحاجة إلى حراسات .. نحتفل بالأعياد بلا تهديدات ومنغصات .. ونصلي ونمارس شعائرنا بحرية دون قيد او شرط - لا توجد كنيسة واحدة مغلقة .. والجيش والشرطة بسطوا نفوذ الامن علي ربوع مصر - الكنيسة أحد أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية .. وقمنا بدور تاريخي في أزمة سد النهضة وفي تعديلات الدستور أكد القمص اوغسطينوس ميخائيل، كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بمركز سنورس محافظة الفيوم، أن الأقباط محظوظين ويعيشون عصرهم الذهبي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك بعد ان عشنا ايام عجاف في عام اسود إبان حكم جماعة الاخوان. وأضاف اوغسطينوس في حوار جرئ أجرته معه صحيفة الأخبار المسائي الصادرة عن مؤسسة أخبار اليوم، والتي تعيد عرضه الوكالة نيوز لتزامنه مع احتفالات أعياد الميلاد المجيد وأهميته في الفترة الحالية، أن السيسي هدية من السماء لمصر وجاء في الوقت المناسب لينهي حكم الجماعة الارهابية بلا رجعة . وأضاف كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، أن الفيوم لا يوجد بها كنيسة واحدة مغلقة ونمارس صلواتنا وشعائرنا بحرية ودون قيد او شرط مشيداً بدور الدولة في ترميم وإعادة بناء وإصلاح اكثر من ٧٠ كنيسة احرقت علي يد جماعة الاخوان، مؤكداً علي ان الرئيس كل بإعادة بناء الكنائس علي نفقة الدولة دون ان يحملنا مليم واحد مما كان له عظيم الأثر في نفوس أقباط مصر . وأوضح اوغسطينوس أن قوات الجيش والشرطة تقوم بدور بطولي من أجل حماية الوطن وفرض الامن والاستقرار ولا أبالغ إذا قلت إن الكنائس لم تعد بحاجة الي حراسات وبات الأقباط يحتفلون بالأعياد ويؤدون الصلوات بلا منغصات او تهديدات فقد بسط الامن نفوذه علي ربوع الوطن بعد ان عشنا مرارة اليأس وسيطرت لغة الفوضي والقتل والدم خلال حقبة ظلامية دامت عام كامل . ووصف كاهن كنيسة الملاك ميخائيل الكنيسة بانها احد أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية وتمارس دوراً توعوياً تنويرياً في الداخل والخارج .. سطور الحوار التالي تحمل الكثير والكثير من التفاصيل : - وفي البداية سألناه : كيف يستقبل القمص اوغسطينوس وكل الأخوة الأقباط في الفيوم العام الجديد .. وما أهم أولوياتكم خلال المرحلة المقبلة ؟ مع بداية كل سنة جديدة نعقد احتفال بسيط بالكنيسة ونصلي فيه من اجل العالم ومن اجل مصر التي نعيش في خيرها ونصلي ايضاً كي يحل علينا السلام ويحمي رئيسنا عبد الفتاح السيسي ونطلب الخير لنا ولكل الناس ونأمل ان يكون العام الجديد يحمل الخير في ظل تلك الظروف الاقليمية الصعبة ونثق ان الله يستجيب ومثلما حفظ مصر في الماضي قطعاً سيحفظها في الحاضر وفي المستقبل . - هل تمارسون احتفالاتكم بحرية دون خوف او شرط ؟! باختصار هل تشعرون بالأمان ؟! ام مازال لديكم تخوفات من ماض أليم اكتوت به مصر كلها ؟! نعم بكل ثقة نشعر بحرية وامن وامان واستطيع القول بان ظروف الماضي مرت بكل سوءاته ونشكر الله الذي بيده كل شئ علي ذلك لقد باتت مصر كلها الان مسلمين وأقباط في حالة استقرار وامان .. لدرجة انني لا ابالغ اذا قلت ان الكنائس الان ليست في حاجة الي حراسات فلا احد يستطيع ان ينكر اننا كأقباط نمارس كل شعائرنا وصلواتنا في كنائسنا بلا اي منغصات او تهديدات . .. وهنا أود التأكيد علي الدور الوطني للرئيس عبد الفتاح السيسي والذي كان سببا فيما وصلنا الية الان لذا فاننا نؤمن بان الله أرسل لنا السيسي هدية من السماء ليقود سفينة الوطن الي بر الأمان فقد اختار لنا الله الرئيس في الوقت المناسب كي يعم الاستقرار والسلام في ربوع مصر لذا اكرر دائماً اننا نصلي من اجل ان يحفظ الله مصر ورئيس مصر وكل المسئولين الأوفياء المخلصين في الدولة المصرية . - بصراحة هل مازال لديكم قلق في الكنيسة من تيارات الإسلام السياسي.. أم ترون أن الشعب قال كلمته في هذا الامر ؟ نعم لقد قال الشعب كلمتة ونحن كمسيحيين جزء من هذا الشعب وأنتهي وبلا رجعة العهد الاسود الذي عانت منه الدولة بأثرها " مسلمين ومسيحيين " وقت كان الشعب كله يعيش في حالة قلق وتوتر وتخوف من مستقبل غامض لم يكن احد يعلم عواقبه اما الان فقد زال اي قلق وثار الشعب وانتصر علي الفئة الباغي أهلها وبالتالي لم يعد هناك ما يدعو الي القلق من اي تيار او جماعة . - ..وكيف ترى تأمين الكنائس والأديرة في الفيوم ؟ وهل التأمين كاف من وجهة نظركم ؟ أكرر وأقول لك ولكل العالم اننا من كثرة احساسنا بالأمان لم نعد بحاجة لحراسات وهنا لابد وان ينسب الفضل لاهلة فذلك يرجع لبطولات وتضحيات رجال الشرطة البواسل وابطال القوات المسلحة فهم درع مصر وسيفه نظراً لما قاموا ويقومون به من جهد كبير لتامين الكنائس والأديرة . -الدولة تمر بظروف استثنائية .. واحسب انكم تقومون بجهد توعوي لدعم الدولة وتأييد فخامة الرئيس في حدود نطاقكم الجغرافي .. حدثنا عن هذا الدور ؟! ندرك أن مصر تمر بظروف استثنائية تحتاج لتكاتف الجبهة الداخلية بجميع فئاتها خلف الرئيس والمؤسسات وهنا اذكر بدور الكنيسة التوعوي علي مسارات عدة ولعل ابرز ما قمتا به كان اثناء التعديلات الدستورية وقمنا بدرنا الوطني تجاه شعبنا من خلال الحث علي ضرورة المشاركة والنزول للتصويت إبداء الراي دون حجر علي راي فدورنا توعوي علي الدوام ولم نوجة الناخبين بقول نعم او لا بل كنا نحفز علي النزول والمشار بحرية تاركين حرية القرار للمواطن. وكذلك لم نكن بمنأي عن الأحداث وبالاخص في التعامل مع ملف الشائعات التي يقف ورائها المغرضين الذين لا يريدون لنا الاستقرار والأمان وهؤلاء الخارجين عن الصف الوطني نواجههم بالحجة والدليل والبرهان ونبصر الناس بحقائق الامور ظاهرها وباطنها فليس كل ما يقال يصدق وكان للكنيسة عشرات الحملات التوعوية الصحية والثقافية والاجتماعية ارتكازاً علي مهمتنا الوطنية التي ينبغي لنا القيام بها. - معلوم أن مصر مرت بظروف صعبة ايام حكم جماعة الإخوان الإرهابية.. حدثني كيف كنتم ؟ وكيف أصبح الحال الآن ؟! لقد مرت مصر كلها خلال حكم تلك الجماعة بسنة سوداء علي كل الشعب الجميع كان يشعر بالمرارة واليأس وكانت لغة الفوضي والقتل والدم هي السائدة وفي وضح النهار كنا نخاف ان نمشي في الشوارع ليلاً وأحياناً نهاراً بسبب حملات الترهيب والترويع والتخويف حتي سري بداخل الجميع احساس بعدم الأمان ناهيك عن طوابير البنزين والخبز وازمات الكهرباء . حتي كنائسنا فقد احرقوها لنا فنحن كأقباط عشنا ايام عجاف لو واحد فينا اراد ان يصلح حنفية في الحمام كان لازاماً علية الاستئذان من حراس الجماعة اللذين نصبوهم رقباء علينا . أما الآن وبصراحة وبدون مجاملة او نفاق ورياء فقد تغيرت الصورة علي النقيض تماماً واستطيع القول اننا كأقباط محظوظين بعهد الرئيس السيسي واننا نعيش الأن في عصرنا الذهبي فقد كلف الرئيس مشكوراً القوات المسلحة بترميم الكنائس المحترقة وإصلاحها علي نفقة الدولة وتم اعادة وترميم اكثر من ٧٠ كنيسة بعد ان دمرت تماماً بفعل حرائق الاخوان وذلك دون ان تتحمل الكنيسة مليم واحد وهذا امر لم يكن بسيطاً انما ترك اثار عظيمة في نفس كل قبطي علي ارض مصر حتي القانون تم تعديله وبات التصريح ببناء دور العبادة المسيحية خلال شهر واذا لم ترد السلطة المختصة تعتبر الموافقة علي البناء سارية . فقد اختفت طوابير الخبز والبنزين وأنفكت أزمة الكهرباء وزالت حالة الاحتقان حتي الدعم التمويني طال كل أسرة تستحق ان تحصل علي سلع تموينية مخفضة. - وكيف تنظرون إلى الأوضاع الداخلية فى مصر الآن؟.. برأيكم هل نحن على الطريق السليم؟ لم يعد هناك ادني شك باننا نسير علي الطريق السليم فمن سمات حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه يسير بخطي مدروسة ولا يأخذ قراراً الا بعد دارسة وتريث واستشارة مجموعة من المستشارين اصحاب الخبرة والرأي فنحن أمام رئيس ديمقراطي ليس ديكتاتوراً انما حاكما رشيداً يسترشد بآراء اصحاب الخبرة لذا فالأوضاع الداخلية باتت اكثر استقراراً وأمناً وقابلة للنمو والتطور وبالتالي فان الامور طالما انها تسير وفق دراسة وتخطيط ورؤية مستقبلية عميقة تكون النتائج إيجابية لصالح الوطن. فنحن بالفعل امام رئيس يتمتع ببعد نظر الي ابعد مدي وتلك سمات القيادة الناجحة لان ذلك يقودنا في النهاية الي نتائج ايجابية وجيدة في مجمل الأمور . - وما رأيكم في الحرب التى تواجهها مصر ضد التطرف؟ لم بعد خافياً امام العالم كلة ان مصر تدفع فاتورة مكافحة الارهاب نيابة عن العالم وعن المنطقة فنحن امام صورة بشعة من الدموية يعتنقها اصحاب فكر متطرف ومصر تحمل فوق عاتقها محاربة تلك الجماعات المتطرفة ودفع فاتورة باهظة الثمن من اولادها وضباطها وجنودها وجيشها وأموالها فمصر مازالت تقوم بدور كبير في الحرب علي الارهاب ولن تتوقف حتي تجتثه من جذوره. - هل ثمة صعوبات او مشاكل تواجهكم ؟ وما مقترحاتكم بحلول واقعية تدرء اي صعوبة ترونها ؟! لا ننكر أن هناك تحسناً ملموساً علي كافة الأصعدة ولا نستطيع انكار ذلك وهناك إيجابيات واضحة يلمسها الأقباط في كل ربوع مصر وفي كل مؤسسات الدولة بما يؤكد اننا لسنا بعيدين عن النسيج الوطني وبالاخص في ملفات بناء الكنائس ودور العبادة ولعل ذلك يرجع صراحة الي سماحة الرئيس السيسي الذي أوجد الإرادة السياسية لذلك لكن رغم هذا فمازال هناك أشخاص في بعض المؤسسات يمثلون الخلايا النائمة يعطلون المراكب السائرة وعندما يصدر اي قرار لصالحنا تجدهم يعطلونه بلا مبرر او منطق لكن إحقاقاً للحق فتلك تصرفات استثنائية لا تعد منهجاً عاماً. كما أننا نطالب بمديد من دعم الشخصيات القبطية المؤهلة والدفع بها الي الأماكن القيادية في مقاعد الوزاراء والمحافظين دون فرز او تصنيف . - لاريب فاننا نواجه حرب اشاعات وتشوية لإنجازات تحققها الدولة المصرية علي الارض .. ماذا عن دوركم التوعوي في التصدي لتلك الحرب المسعورة خاصة وانكم تمثلون قطاع عريض من الشعب ؟! في الواقع من يروج للشائعات هم اعداء مصر سواء في الداخل او الخارج وهم يستهدفون إسقاط الدولة وإغراقها في الفشل وجعلها نسخة مكررة لما يحدث في سوريا والعراق وليبيا ونحن من جانبنا في الكنيسة ندشن حملات توعوية تثقيفية لحقائق الامور في الواقع المصري لتحصين اهالينا من الفتن وحتي لا ينجروا وراء أباطيل تستهدف اثارة الفوضي في الشارع المصري . وأؤكد علي ان الكنائس المصرية ستبقي وستظل في قلب الوطن واحدة من مؤسساته التي لا تنقطع عن دورها المحوري والتاريخي في الدفاع عن مصر ضد الفئات الباغية التي تستهداف الشباب لذا فالكنيسة لا تنقطع ابداً عن عقد الندوات والمؤتمرات والحملات الميدانية التي تتواصل مباشرة مع المواطن توعيه وتثقفة حتي لا نترك مسامعة فريسة للمغرضين اصحاب دعاوي التضليل والزيف . - وكيف تنظرون لأصحاب الفتاوي الشاذة والمغلوطة التي تحرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم وتحظر مشاركتهم أفراحهم ؟ كيف تتعاملون مع تلك الفتاوي؟! تلك الفتاوي الشاذة مضحكة ومثيرة للشفقة ومن اللافت انه في العام الذي تضاعفت فيه فتاوي التحريم والتحريض علي مقاطعة الأقباط في عيدهم كانت من اكثر السنوات التي تلقت فيها الكنيسة والأقباط التهاني من اشقائنا المسلمين وكأنها كانت رسالة من اهل مصر لهؤلا ضعاف النفوس ان المصريين نسيج واحد وان فتاويهم هي والعدم سواء ولم يكن لها اي صدي ولم تنصت لها اذان الشعب . - .. وكيف تواجه الكنيسة الأفكار المسمومة والمتطرفة والأفعال المصاحبة لها والتى تهدف إلى الوقيعة بين المسلمين والأقباط؟ من الأمور التي نشكر الله عليها اننا نلمس محبة واسعة بين اهلنا المسلمين في مركز سنورس وفي محافظة الفيوم بأثرها وبالاخص في المناسبات الدينية والأعياد ففي واجبات العزاء والأفراح تكون الاغلبية المعزية او المهنئة في الكنيسة من اخواتنا المسلمين بما يرسخ مفهوم اللحمة والتعاضد وان النسيج الوطني متلاحم لا ينفصم ابداً . أما أصحاب تلك الدعاوى المسمومة فهؤلاء فرق متطرفة لهم أغراض وأجندات خاصة تزكي الفتنة وتحرض علي الفرقة مستخدمين من الدين شعار لأغراضهم الخبيثة وهؤلاء اذكرهم بقولة تعالي : " وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ". -الكنائس تعد واحدة من أدوات القوى الناعمة لمصر برأيك كيف يمكن استغلال ذلك في صالح خدمة الدولة وخدمة مصالحها القومية والوطنية ؟! نعم ستبقي الكنائس المصرية واحدة من اهم أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية ولعل ما يدلل علي ذلك الدور المحوري الذي قامت به الكنيسة في أزمة سد النهضة والاتصالات التي قامت بها مع الجانب الإثيوبي ومع الكنيسة الإثيوبية من اجل تمهيد الارض وصولاً لحل سياسي يحافظ علي حقوق مصر التاريخية من مياة نهر النيل علي اعتبار ان تلك الأزمة هي أزمة شعب مصر باكملة وليست أزمة فئة او طائفة واننا جميعاً في مركب واحد. والكنيسة لا تألوا جهداً في الدفاع عن القضايا الوطنية وشاركنا بشكل كبير مع كل فئات الشعب في ثورة ٣٠ يونيه فنحن قوة ناعمة نعمل مع مشيخة الازهر الشريف في تصدير صورة مشرفة للدولة في كل المجتمعات الدولية والإقليمية والمحلية . - تغيرت ذهنية الشباب وأصبح أكثر ثورة.. فكيف تتواصل الكنيسة معهم خلال الفترة القادمة؟ الشباب هم مستقبل اي بلد ومصر الدولة لن تنهض الا بشبابها لذا فان كل من يتآمر علي مصر نجدة يبدا محاولاً العبث بعقول الشباب والدولة بكل مؤسساتها والكنيسة واحدة من تلك المؤسسات تهتم بقطاع الشباب لكن الاهتمام وحدة لا يكفي فلابد من تطوير التعليم ومناهجة ليتلائم مع معطيات العصر وكذلك التركيز علي الجانب الثقافي ودور الثقافة وعقد الأمسيات التثقيفية والمنتديات التفاعلية وإيجاد الأنشطة التي تدفع الشباب الي المشاركة سياسياً وثقافياً ومجتمعياً لتفريغ الطاقات والاستفادة من تلك الطاقات بما يخدم البلد ويخدم مصالحها العليا . - مشهد الشاب القبطى مينا كميل جرجس وأصدقائه المسيحيين عندما وقفوا بساحة مركز شباب سنورس حاملين الهدايا والأعلام وتى شيرتات عليها صورة الرئيس السيسى وقاموا بتوزيعها على الأطفال المسلمين عقب الانتهاء من صلاة عيد الفطر العام الماضي .. كيف قرأته ؟! هذا تصرف طبيعي وتلقائي من شباب مسيحيين يشعرون بحب الوطن وحب الدولة ولا يشعرون ابداً بان هناك تفرقة بينهم وبين المسلمين لذا كانت تصرفاتهم تلقائية تعكس ما بداخلهم من صفاء نفسي وهذا التصرف يحدث اكثر منه في شهر رمضان من كل عام حيث يقف المسيحيين في الشوارع اوقات الافطار يوزعون الوجبات والمشروبات علي المسلمين الذين حل عليهم وقت الافطار في الشارع وهذا بحدث بدافع المحبة وكلها تصرفات طبيعية تؤكد ان مصر مازالت بخير . - ..ونموذج اخر للشاب المسيحي مينا رضا " الشهيد الجدع " الذي دافع عن سيدة مسلمة عندما خطف منها الحرامي حقيبتها وقام اللص بدفعه ليقع بعدها أسفل قضبان المترو .. ألا تري معي ان تلك النماذج الوطنية هي التي تستحق ان تبرز ويسلط عليه الضوء بما يؤكد حقيقة التلاحم والرباط المقدس بين المسلمين والأقباط في مصر ؟! اتفق معك في الطرح تماماً .. وهنا يبرز الدور الحقيقي لوسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمقروءة فبدلاً من تسلط الضوء علي السلبيات وتتجاهل الإيجابيات عليها ان تسلط الضوء علي تلك المواقف النبيلة لنقول للدنيا بأثرها بان هؤلاء شبابنا مصر الاوفياء وان بلدنا ليس بها دواعش ولا فرق فيها ببن مسلم ومسيحي وكلنا نسيج واحد لم ولن ينفصم مهما كانت الفتن والتحريضات . وتسليط بقع الضوء علي تلك النماذج التي تمثل واقع حي نحسبه يخرج بنا من دائرة الكلام والوعظ المباشر فالوصول الي نتائج ايجابية تعدل السلوك وتوعي الغافل يكون من خلال طرح تجارب حية آتية من واقع الحياة فيكون الوصول للإقناع اسهل واسرع. -وما رؤيتكم حول قانون الأحوال الشخصية الموحد .. هل تواصلتم مع بقبة الطوائف المسيحية في هذا الشأن ؟! الكنيسة قامت بدورها في هذا الشأن وقدمت مشروع قانون الي البرلمان لكنه لم يناقش حتي الان ولم يبت فيه ونأمل ان يخرج الي النور خلال دور الانعقاد الحالي والأخير لمجلس النواب . -هناك من يثير ملف الكنائس المغلقة بين الحين والآخر.. فهل في الفيوم ثمة كنائس مغلقة ؟ توفيق أوضاع الكنائش كان من اهم الامور التي نفذتها الدولة بل وتمكنت الدولة من تشغيل كل الكنائس المغلقة وهنا يتوجب علينا ان نشكر الدولة والرئيس السيسي علي هذا الجهد الذي بذلته في هذا الشأن واستطيع القول الان انه لا يوجد كنيسة واحدة مغلقة في الفيوم كما اننا نشكر المسئولين علي اصدار قانون توفيق اوضاع الكنائس ونحن حالياً نمارس كل الشعائر الدينية دون قيد او شرط . -كلمة توجهها لرجال الشرطة البواسل والقوات المسلحة ودورهم في تأمين الكنائس ؟! رسالتي الي الجيش والشرطة : شكراً لكم جزيلاً علي كل ما تقومون به من جهد كبير فما تبذلونه من اجل تامين الكنائس ودور العبادة المسيحية بائن للعيان. وأنكم تقدمون التضحيات وتزودون عنا وعن الوطن باثرة بالمال والنفس والروح والجسد ونثق ان الله سوف يكافئكم بكل الخير في الدنيا والآخرة فأنتم درع الوطن وسيفة ضد كل متآمر يريد ان يمس مصر بسوء، لذا فنحن نصلي من اجلكم وندعوا لله ان يحفظكم ويبارك في جهدكم لأنكم القوة الرادعة التي تحمي مصر وتصون حقوقها . -وما رسالتك لكل المسيحيين في مصر في العام الجديد .. الا تبعث لهم برسالة طمأنة؟ كل سنة وانتم طيبين بمناسبة العام الجديد وعيد الميلاد المجيد وأتمني في العام الجديد أن يعم الخير وتتعمق المحبة بين كل ابناء الوطن.
أجرى الحوار / خالد العوامي