بأقلامهم
حاتم الدالي يكتب: أحذروا الفتنة
الفتنة.. تتجلي مظاهرها عندما تتحول قضية وطن ، الي مؤيد ومعارض لأشخاص ، عندها اعلم ان من يتحدث مفتون . وهذا ما تحاول أطراف الفتنة ، خلقه وزرعه بعقلية الشعب ، ان القضية هي شخص رئيس الجمهوريه ، فمن مؤيد للسيسي هو مؤيد للشخص ، فلابد من تشويهه بانه منتفع من طبقة غير العامة ، او مغرض او مطبلاتي ، او ان معارض للسيسي هو خائن وعميل ، او منتمي لجماعة هنا او هناك . وحقيقة هذا موجود ، وهذا ايضاً موجود ، ولكن ليسوا الاغلبية ، بل فئة قليلة منهم ، واعلم ان غالبية هؤلاء من المفتونون ، يعملون لصالح الفتنة ، دون دراية منهم . هناك وطن ، اذا تنازعتم عليه ذهب وتمزق ، ولكم في نماذج كثيره عبرة وعبر ، ولكن الباغون مستمرون في غيهم ، ولتعلم ان غالبية الشعب ٩٠٪ منه ، تشغله قضية وطن ، لا اشخاص ، هو يعارض لإصلاح يبتغي بناء ، لا هدم هؤلاء ، لن تجدهم بالشوارع ، ستجدهم بأعمالهم ومنازلهم ، يعربون عن انتقادهم وآرائهم ، لكن لن يشاركو في تظاهرات وهدم وحرق وتخريب ، هؤلاء يتفرجون عليكم ، ويتابعونكم بمنتهي القرف والاستنكار ، هؤلاء هم من استعادو الارض ، وحافظو علي العرض ، واستعادو حديثاً وطنهم ، بعد ان كاد يغيب بغياهب التيه ، الذي سقطت به دول اخري . هؤلاء هم من يتابعونكم ويشاهدونكم الان ، تدعون وتسعون لخرابها ، لن يشاركونكم ، ولكنهم بالوقت المناسب حاضرون ليس لأشخاص ولكن لوطن.
كاتب المقال / نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيم
حاتم الدالي يكتب: أين تختفي من بقلوبهم مرض ؟!