بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد برقية تهنئة إلى أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، بمناسبة توليه مقاليد الحكم سلطاناً لسلطنة عمان الشقيقة.
أعرب الرئيس السيسي في بيان له باسمه واسم شعب وحكومة جمهورية مصر العربية عن أطيب التمنيات بالتوفيق في استكمال جهود البناء ومسيرة التنمية التي حققها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، وإذ يؤكد سيادته على متانة أواصر العلاقات الأخوية الممتدة بين البلدين فإنه يتطلع لمزيد من التعاون المُثمر القائم بينهما لصالح الشعبين الشقيقين ولخدمة قضايا الأمة العربية، متمنيًا لسلطنة عمان وشعبها كل تقدم وسلام وازدهار.
« سنسير على نهج الراحل السلطان قابوس » و« التعايش السلمي بين الشعوب وحسن الجوار » بهذه الكلمات استهل السلطان هيثم بن طارق بن سعيد سلطان عمان الجديد حديثة في أول خطاب له عقب توليه رسميا مهام السلطنة في عمان اليوم السبت.
سياسة عمان
وشرح سلطان عمان الجديد أسس ومبادئ سياسة البلاد خلال المرحلة المقبلة حيث أكد التزامه بخط السياسة الخارجية الذي انتهجه سلفه السلطان قابوس لاحترام سيادة الدول والتعاون الدولي في كافة المجالات والالتزام بالقانون الدولي والعمل على حل الخلافات بالطرق السلمية.
وقال إنه سيواصل العمل مع دول مجلس التعاون الخليجي في دفع مسيرة التعاون في الإسهام في دعم القضايا الخليجية ودعمه لجامعة الدول العربية لتحقيق أهدافها لصالح الأمة كلها والعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي لخدمة الشعوب العربية.
كما أكد السلطان هيثم بن طارق أن عمان ستواصل دورها كعضو فاعل في منظمة الأمم المتحدة لنشر السلام والرخاء لجميع دول العالم.
قرر مجلس العائلة المالكة في عمان، عرفانا بفضل السلطان الراحل قابوس بن سعيد وإيمانا بحكمته تثبيت من أوصى به لخلافته في قيادة البلاد وهو السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد.
السلطان هيثم بن طارق
وأوكل مجلس العائلة المالكة لمجلس الدفاع فتح رسالة السلطان قابوس وفقا للمادة السادسة من النظام الأساسي للدولة.
وقام مجلس الدفاع بحضور أفراد العائلة المالكة كشهود على الإجراءات، بفتح رسالة السلطان قابوس وقراءتها بشكل مباشر والإعلان أن السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد هو سلطان عمان.
ويقول النظام الأساسي لسلطنة عُمان الذي تم وضعه عام 1996 إن الأسرة الحاكمة تختار خلفا له خلال 3 أيام من خلو العرش.
وإذا لم تتوصل الأسرة الحاكمة لاتفاق يعلن مجلس يضم مسؤولين عسكريين وأمنيين ورؤساء المحكمة العليا ورئيسي مجلسي الدولة والشورى تولي الشخص الذي حدد السلطان اسمه بشكل سري في رسالة مغلقة الحكم في السلطنة.
أول تصريح لـ « السلطان هيثم بن طارق »: «سنسير على نهج السلطان قابوس»