حاتم الدالي يكتب: القدوة

القدوة .. هي نماذج من البشر أتقنوا عملهم فاستحقوا ان ينظر اليهم الناس بإعجاب وان يشيروا اليهم بالبنان لأبنائهم ان اجتهادهم يجعلهم نماذج نجاح مثل هؤلاء.

هذا بالمجتمعات التي تنعم بحاله من الاستقرار النفسي والعقلي.

أما المجتمعات التي تفتقد هذا الاستقرار تجدها محاربه لكل ما هو قد يمثل نموذج وقدوه فتنتشر الأحقاد وتختفي القدوة والنموذج ويستبدلها الناس بأشباههم فهم مجتمع فاشل بصدر الفشل فيغيب النموذج وتختفي المعايير فيضحي شبابه اكثر فسادا وإفسادا فيلطمون ويتلاطمون ولكن لا يصلحون بل يسيئون ويبيتون في غيهم ماضون.

فابحثوا عن القدوة والنموذج فما اسهل ان تجدوها فعامل نظافة يعمل بإتقان ويتقي الله في مأكله هو نموذج بل ان فقيرا يتقي الله ولا يسأل الناس الحافا نموذج وعزيز نفس يحسبه الجاهل من الأغنياء من تعففه نموذج وبالنهاية كان بعهد رسول الله صحابته لم يولي احدا منهم امرا الا لكفاءته فيه بل ولي من المسلمين من رأي فيه كفاءه فولوا اكفائكم لتصنعوا لأبنائكم النموذج والقدوة.

كاتب المقال / نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيم