مرصد الأزهر يدين اعتداء الكيان الصهيوني الوحشي على المصلين داخل ساحات الأقصى

  مارست قوات الكيان الصهيوني بطشها وقمعها الوحشي على المصلين داخل ساحات الأقصى المبارك أثناء صلاة فجر اليوم (الجمعة ١٧/١/٢٠٢٠) وأخرجت آلاف المصلين منه بالقوة، وذلك في إطار مساعيها لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والسعي لتقسيمه مكانيًا، وذلك في تحدٍ للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وجاءت اعتداءات قوات الكيان الصهيوني إثر دعوة الفلسطينيين وحشدهم لـ "جمعة الكرامة" لوقف اقتحامات المستوطنين المستمرة والتعبير عن رفضهم تدنيس المقدسات الإسلامية. وبعد أداء صلاة الفجر ردد مصلون هتاف "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"؛ ففرقتهم قوات الكيان الصهيوني بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع مما أسفى عن وقوع إصابات. ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أن آلة الكيان الصهيوني ما هي إلا صورة من صور الإرهاب والتطرف ولن تنال من حق المسلمين في مقدساتهم والفلسطينيين على أرضهم. و يدين المرصد بأشد العبارات تلك المحاولات الإجرامية من جانب الكيان الصهيوني الرامية إلى المساس بالمقدسات الإسلامية وتغيير ملامحها على يد أذرعته الخبيثة التي هي كفيلة بتفجير الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل كبير. كما يناشد المرصد جميع المؤسسات الدولية وأصحاب الضمائر الحيَّة تحمل مسئولياتهم إزاء الشعب والتصدي لانتهاكاته وجرائم. ويؤكد مرصد الأزهر أن كافة ممارسات الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ستبقى في وعي وضمير العالم المنصف وهي لا محال إلا زوال. ويبقى عامل التوعية هو السلاح الأنجع لمرصد الأزهر حيال أبناء الأمة وأشبالها حتى ينشأوا على وعي بتاريخ قضية المسلمين الأولى، أولى القبلتين وثالث الحرمين والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. وبلغ أعداد مقتحمي ساحات المسجد الأقصى المبارك خلال عام 2019، 30416 صهيونيًّا، في حراسة أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال. وتعتبر أعداد مقتحمي ساحات الحرم الشريف خلال 2019 هي الأكبر منذ الاحتلال الصهيوني لمدينة «القدس» عام 1967، لافتً المرصد إلى أن تشجيع حكومة الكيان لجماعات «الهيكل» المزعوم على اقتحام «الأقصى»؛ لتحقيق مكاسب سياسية، كان السبب الرئيس في زيادة أعداد المقتحمين. وأكد المرصد أن تلك الانتهاكات التي تستبيح أولى القبلتين وثالث الحرمين، حلقة في مسلسل الإجراءات الصهيونية التي تنتهجها حكومة الاحتلال؛ لإضفاء ملمح تهويدي على المقدسات الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددًا على موقفه الرافض تجاه تلك الاقتحامات التي تستهدف السيطرة التدريجية على مقدسات المسلمين ومحو تاريخها العربي والإسلامي. مريم محمود