اهم الاخبار
الثلاثاء 16 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تعليم

وكيل كلية الدعوة الإسلامية لـ" الوكالة نيوز " يحذر من تأثير السوشيال ميديا على المجتمعات

محمد الصاوي
محمد الصاوي

قال الدكتور محمود الصاوى وكيل كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر لـ الوكالة نيوز ، إن المجتمع المصري محب للتواصل بين بعضه البعض لكن تأثير السوشيال ميديا وصل إلى نحو 40 مليون مصري،  لافتا إلى انها عملية تاريخية إذ يستحدث الناس في كل زمان ومكان من الأليات والوسائل ما يحقق هذه الحاجة الفطرية ولكل وسيلة إيجابياتها وسلبياتها بكل تاكيد. وأضاف أن عملية التواصل قديما كانت الكتب ثم جاءت الصحف والمحلات الورقية ثم الإذاعة ثم التلفزيون ثم الإنترنت، ثم أطلت علينا السوشيال ميديا بكل زخمها وإبهارها. وسرعة تحقيقها لعملية التواصل وانجذاب الجماهير اليها حتي أننا تقريبا نتحدث عن قرابة ٤٠ مليون مصري يستخدمون السوشيال ميديا، وفق بعض إحصاءات وزارة الاتصالات. وأوضح أن للسوشيال ميديا سلبيات وإيجابيات، فلعل أول مانلحظه ونحن نتحدث عن الظاهرة هو الهوس بإستخدام السوشيال ميديا من قبل شرائح واسعة من المجتمع المصري، موضحا أن أخطر مافي الموضوع تداول معلومات وأخبار ووقائع غير موثقة ولا تخضع لاأي معيار، تهدف إلي السبق والشهرة وربما وفِي كثير من الأحيان نشر الفوضي الاخلاقية والقيمية والسلوكية وربما تكدير وتهديد السلم العام والتعايش السلمي داخل المجتمع ونشر الفوضي. وأشار إلي أنه في ظل تدهور معدلات القيم والأخلاقيات وشيوع ثقافة العنف والفوضي والبلطجة وغياب قيم الشهامة والجدعنة والمروءة التي يتحلي بها المصريون طوال تاريخهم ويعرفون بها مع الحفاظ علي السمعة والحفاظ علي الأعراض والبيوت وحماية التماسك المجتمعي والانتماء العميق للوطن شعبا وتاريخا ومؤسسات ورجال ورموز وأعلام في ظل هذا الواقع الطارئ علي الثقافة العامة أو الشعبية يتعاظم دور السوشيال ميديا التي أظهرت عورات مجتمعنا وأسوء مافيه بكل أسف، ولعل هذا مانوه عليه بعض كبار المثقفين المعاصرين أمثال الرائع المفكر جلال امين في كتاباته الرائعة ( ماذا حدث للمصريين ؟ ). وأكد أن تأثير السوشيال ميديا بين يدي - هؤلاء  - الذين يتجولون بكل حرية في الفضاء الإلكتروني أو فضاء السوشيال ميديا دون تقدير ولا مسئولية تجاه المعلومة وحرمتها وخطورة تداولها ونقلها بدون تثبت من صحتها ومصدرها إنما يعملون بقصد أو بغير علي خرق سفينة المجتمع وتفكيك أوصاله وإثارة الفتن والشائعات بين ربوعه ولابد من وقفة حازمة لهذا لتعيد الامور إلي نصابها، ولا يدعي أحد أن هذا حجر علي الحريات ومصادرة للأقوال والآراء. وأردف أن هناك أقوالا وأراء وأخبار كاذبة وشائعات غير موثقة ولاتهتم برقي المجتمع ونهضته وتماسك بنيانه فلا خير فيها، مشيرا إلي أن هناك بعض التشريعات التي صدرت موخرا ستحد من سلبيات استخدام هذه الوسائل استخداما سلبيا يضر بأمن المجتمع واستقراره وسلامة بنيانه الداخلي. مريم محمود