اهم الاخبار
الجمعة 29 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

اتقوا الله في الضعفاء لينجوا من العوز

العوز هو احتياج نتجه اختلال الحال كون ما تنقه من مصروفات يفوق ما تتحصل علية من دخل فينتج اختلال وضغوط تتزايد في الأسر مع تربية الأبناء طبقا لدوره حياتهم ونتيجة للعادات الاجتماعية الخاطئة ومنها علي سبيل المثال تجهيز الأبناء للزواج فالمبالغة من قبل البعض تتسبب لبسطاء الحال إحساس بالعجز أمام ابنائهم وبناتهم فلجأوا إلي تحميل أنفسهم بالكثير من الديون وكثير من التجار يوفرون الاحتياجات بالفوائد فالكل يخالف تعاليم الأديان فالبساطة وعدم تحميل النفس ما تطيق من الإيمان. ولكن تلك الحالة لم تأتي من فراغ ولكن تم صناعتها من خلال مراكز أبحاث ودراسات باستخدام القوي الناعمة التي تضع مواطنين الدولة المستهدفة في حالة مقارنة لاشعورية من خلال الأفلام والمسلسلات التي تصور الحياه بصوره وردية علي عكس الحقيقة فإساس الحياه الابتلاء فيما تحب ليختبرك الله سبحانه وتعالي فنحن لم نخلق عبثا ويتم صناعة الصورة بلغة الشعوب المستهدفة ومن خلالها يتم بث قيم تضرب الهوية الوطنية وتعظم الحقد الطبقي وتضرب قيم مجتمعية من زنا المحارم وقتل الأخ لأخية وتحميل الشعوب بحالة مقارنة لاشعورية بين دولهم والحياه طبقا لتلك المسلسلات وفي نفس التوقيت تقوم القوي الناعمة في الدول المستهدفة بإنتاج أفلام تظهر عورات المجتمع وأن الطريق للرفاهية ليس العمل ولكن العنف وأن المجتمعات التي يرونها في الصورة تنعم بالحرية وحقوق الأنسان فلابد من التخلص من النظم المستبدة والفاسدة و العوز ويتم رفع شعار عيش حرية عدالة اجتماعية حق يراد به باطل ونحن نريد شعار العمل والتقوي وحسن الخلق. وعندما نقول للناس لا تحملوا أنفسكم ما لا تطيقوا لما تبنوا القصور وتنسوا القبور وتهتمون بعدم العوز يقولون فلان عنده واحنا معندناش فابتسم فالحياه تحسب بالرضا فعندما تنام أمننا في سربك تأمن غدر جارك أخيك و المحيطين بك وتتقي الله وتمتلك قوت يومك كأن الدنيا حيزت لك بحذافيرها يقولون جاع الناس في بلاد المسلمين وأن سيدنا عمر بن عبد العزيز لم يجع عنده طير في سنة واحده حق يراد به باطل أقول لهم نعم فهل أنتم في أخلاق من كانوا في عهد سيدنا عمر فأنظروا إلي الآية 96 في سوره الأسراء بسم الله الرحمن الرحيم { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} صدق الله العظيم فالاختيار لكم فلاتحسبوا الرزق بالورقة والقلم ولكن أحسبوه بالعمل وحسن الخلق للبركة وأزيد في " عهد سيدنا أبو بكر الصديق خليفة رسول الله يقال أنه عين سيدنا عمر بن الخطاب كقاضي للمسلمين في المدينة المنورة ورغم تضارب تلك القصة ولكن المضمون ينطبق علي الواقع فلم يذهب له متخاصمان الرويبضة يقولون خشية من سيدنا عمر بن الخطاب في الحق فمن يمتلك نور البصيرة يعلم أن الناس في عهدهم يعرفون مالهم من حقوق فلا يزيدوا وما عليهم من واجبات فلا يقصروا هم طبقوا العطاء والصفاء النفسي فما أنادي به ليس بدعة هوما يزيد البركة فأحب كل منهم لأخيه ما أحب لنفسة فنزع الله من قلوبهم الحسد والغل فمن غاب تفقدوه ومن مرض زاروه ومن أفتقر أعانوه التكافل الاجتماعي ليس بدعة وإذا ساء خلقة بالنصيحة والعدل أعادوه للحق ودينهم النصيحة لا القتل والتدمير وحسن الخلق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكرفلما يختصمون وتلك صفات المؤمنين التي تجلب البركة وصفات المنافقين والمتاجرين بالدين والأعراض هي من تغيب البركة يا من تطالبون بعدل عمربن عبد العزيز لما تتبعون أخلاق الرويبضة.