اهم الاخبار
الأربعاء 01 مايو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

وثيقة قمة برلين .. تحديد 16 نقطة للخروج بالأزمة الليبية إلي منطقة الأمان

وثيقة قمة برلين .. على مدار 48 ساعة الماضية ظل زعماء السلام الذي تقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لعقد قمة برلين بشأن ليبيا اقتراحات وحلول بادر بيها كل من تواجد داخل قمة برلين للخروج بالأزمة الليبية إلى منطقة الأمان. ويعد مؤتمر برلين خطوة ناجحة من تلك الدول التى اجتمعت لوضع حلول واضحة نحو تسوية ناجحة مع تأزم الوضع الليبي المتأزم حيث كشف المؤتمر رغبة العديد من الدول الأجنبية المساهمة في عملية حل الأزمة الليبية. وثيقة مؤتمر برلين «ضرورة احترام حظر السلاح وتحسين مراقبته في المستقبل» كانت الجملة الفاصلة التي اعلنتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب توافق المشاركين في قمة برلين بشأن ليبيا عليها مؤكده أنه لا نستطيع حل كافة المشكلات في ليبيا بيوم واحد ولكن يمكننا إعطاء دفعة وهناك عملية ملزمة اتفقنا عليها. ولم يختلف الوضع كثيرا فى ليبيا مع اعلان وثيقة قمة برلين حيث عادت الاشتباكات من جديد ليدعو رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي قادة ليبيا احترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعيد التأكيد عليه من جانب مؤتمر برلين. وقال إنه يثق في تطبيق حفتر والسراج لوقف إطلاق النار مشيرا إلى أن إيطاليا راضية بمخرجات مؤتمر برلين ومستعدة للمساهمة في مهمة مراقبة سلام دولية إذا ما تمت الموافقة عليها من جانب مجلس الأمن. وثيقة قمة برلين النهائية وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه سوف يتم إرسال وثيقة برلين النهائية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وسوف تحرص روسيا على أن يؤخذ رأي الليبيين في الاعتبار عند النظر فيها. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت في ختام المؤتمر أنه تم الاتفاق على اتخاذ خطوات شاملة من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا وأن جميع المشاركين متفقون على احترام حظر تصدير السلاح وليس هناك حل عسكري للصراع الدائر في البلاد. وجمعت وثيقة قمة برلين بشأن ليبيا التي أقيمت بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كلا من حكومات الصين، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وروسيا، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن ممثلي الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية. وانتهى مؤتمر برلين بشأن ليبيا بإصدار البيان الختامي لحل الأزمة دون أن يشارك أيا من الأطراف الليبية في صياغة البيان أو حضور المؤتمر الذي جرى بين القوى المجتمعة. وجاء نص البيان الختامي لقمة برلين حول ليبيا كالتالي: 1- نؤكد مرة أخرى التزامنا التام بسيادة واستقلال ووحدة ليبيا جغرافيًا وقوميًا. يمكن فقط لعملية سياسية تقودها ليبيا وتملك زمامها أن تنهي الصراع وتحقق سلام دائم. 2- يظل الصراع في ليبيا، وانعدام الاستقرار في البلاد، والتدخلات الخارجية، والانقسامات المؤسسية، وانتشار كميات كبيرة من السلاح دون رقابة، واستمرار الاقتصاد القائم على السلب والنهب، يمثل تهديدًا للسلام والأمن الدولي، حيث يوفر كل ذلك تربة خصبة للمهربين، والجماعات المسلحة، والمنظمات الإرهابية. وسمح ذلك أيضًا لتنظيمي «القاعدة» و«داعش» بالازدهار في الأراضي الليبية، وتنفيذ عمليات داخل البلاد وفي دول الجوار، كذلك يسّر حدوث موجة مسببة لعدم الاستقرار من الهجرة غير الشرعية في المنطقة، وتدهور كبير للوضع الإنساني. ونحن ملتزمون بدعم الليبيين في معالجة تلك المشكلات المتعلقة بالهيكل الحكومي والأمن. 3- الهدف الأوحد لـ«عملية برلين»، التي نشارك فيها لدعم الخطة المكونة من ثلاث نقاط والمقترحة من جانب غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هو مساعدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في توحيد المجتمع الدولي في دعمه لحل سلمي للأزمة الليبية، فأي حل عسكري في ليبيا غير ممكن. 4- وأيضا في وثيقة قمة برلين نحن نلتزم بالامتناع عن التدخل في الصراع المسلح، أو في الشأن الداخلي الليبي، ونحثّ جميع الأطراف الفاعلة الدولية على القيام بالمثل. 5- نعترف بالدور الرئيسي للأمم المتحدة في تيسير عملية سياسية ومصالحة شاملة داخل ليبيا استنادًا إلى الاتفاق السياسي الليبي لعام 2015، ومؤسسات الدولة، وقرار مجلس الأمن رقم 2259 لعام 2015، وقرارات المجلس الأخرى ذات الصلة، والمبادئ التي تم التوافق عليها في كل من باريس، وباليرمو، وأبو ظبي، إلى جانب الأدوار المهمة لكل من الاتحاد الأفريقي ولجنته العليا حول ليبيا، والمكونة من رؤساء الدول والحكومات، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، ودول الجوار، في تحقيق الاستقرار في ليبيا. 6- ندعم بشكل كامل المساعي الحميدة وجهود الوساطة، التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والمبعوث الخاص غسان سلامة، ونؤكد أن التوصل إلى حل دائم في ليبيا يتطلب نهجًا شاملا يتناول بشكل متزامن الجوانب المختلفة لاستعادة الاستقرار. 7- ندعو إلى اتخاذ خطوات ذات مصداقية قابلة للتحقق، ومتسلسلة، ومتبادلة، تبدأ بهدنة تلتزم بها جميع الأطراف المعنية، وتؤدي إلى وقف شامل ودائم للأعمال العدائية كافة، بما فيها عمليات القصف الجوي في الأراضي الليبية. سوف يشمل وقف الأعمال العدائية أيضًا إعادة نشر الأسلحة الثقيلة، والمدفعية، والمركبات الجوية، وإيواءها وتجميعها، وإنهاء كل التحركات العسكرية، التي تقوم بها الأطراف المتصارعة، أو التي تتم كدعم مباشر لها، في الأراضي الليبية كافة مع بداية عملية وقف إطلاق النار. 8- ومن نقاط وثيقة قمة برلين ندعو إلى اتخاذ إجراءات لبناء الثقة مثل تبادل الأسرى ورفات القتلى. 9- ندعو إلى عملية شاملة تبدأ بالتزامن مع ترتيبات وقف إطلاق النار، وتسريح أفراد الجماعات المسلحة، ونزع سلاحها في ليبيا، ودمج الأفراد المؤهلين في المؤسسات المدنية، والأمنية، والعسكرية، بالدولة، على أساس فردي، وبناء على إحصاء لأفراد الجماعات المسلحة، وعمليات تدقيق مهنية. ندعو أيضًا الأمم المتحدة إلى تقديم المساعدة لإنجاز هذه العملية. 10- ندعو إلى وضع ترتيبات أمنية مؤقتة فعّالة يحمي من خلالها الجيش، والشرطة، وقوات الأمن، المناطق السكنية، ومرافق البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المقرات الحكومية، والمطارات، والموانئ، والمعابر الحدودية، ومنشآت النفط، ومحطات الكهرباء، ومرافق البنية التحتية الاستراتيجية الخاصة بالمياه. 11- سوف تؤكد جميع الأطراف مرة أخرى على انفصالها عن أي جماعات إرهابية مدرجة على قائمة الأمم المتحدة. 12- ندعو إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2368، والقرارات الأخرى ذات الصلة المتعلقة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة»، والأفراد المصنفين إرهابيين، والجماعات والكيانات المصنفة إرهابية، خاصة البنود المتعلقة بحظر السفر، والتجميد الفوري للأموال وغيرها من الأصول المالية، أو الموارد الاقتصادية للأفراد المصنفين إرهابيين، والكيانات المصنفة إرهابية. 13- ومن مبادئ وثيقة قمة برلين ندعو الأمم المتحدة إلى تيسير مفاوضات وقف إطلاق النار بين الأطراف، ويشمل ذلك إنشاء لجان فنية فورًا لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، والتحقق من ذلك، إلى جانب تسريح أفراد الجماعات المسلحة، وتنفيذ الترتيبات الأمنية المؤقتة. 14- ندعو مجلس الأمن إلى فرض عقوبات ملائمة على من يثبت انتهاكه ومخالفته لترتيبات وقف إطلاق النار، وإلزام الدول الأعضاء بتنفيذها. 15- ندعو الدول الأعضاء إلى الالتزام بدعم البند الخاص ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2486 لعام 2019 بتوفير ما يلزم من أفراد ومعدّات لدعم عملية وقف إطلاق النار بنجاح. 16- نلتزم بشكل صريح وكامل باحترام حظر توريد الأسلحة الوارد في قرار مجلس الأمن رقم 1970 لعام 2011 وتنفيذه، وكذا ما أعقبه من قرارات المجلس بما في ذلك حظر انتشار الأسلحة في ليبيا، وندعو جميع الأطراف الفاعلة الدولية إلى القيام بالمثل.

كتب: محمد السيد