اهم الاخبار
الجمعة 19 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الحكومة اللبنانية الجديدة بين استمرار الصراع أو استقرار البلاد

الحكومة اللبنانية
الحكومة اللبنانية الجديدة

تبصر الحكومة اللبنانية النور في خضم الأحداث السياسية التي يشهدها الشارع اللبناني، حيث يشهد المجتمع اللبناني أزمة اقتصادية طاحنة ويسعى لبناء الثقة مع رجال حكومته الجديدة، ومع أول اجتماع للحكومة برئاسة ميشال عون، بدت خارطة الحكومة الجديدة، حيث أكد عون فى مستهل جلسة مجلس الوزراء، على أن مهمة الحكومة الجديدة دقيقة وعليها اكتساب ثقة اللبنانين والعمل على الأهداف التي يتطلعون إليها، سواء بالنسبة للمطالب الحياتية التى تحتاج إلى تحقيق أو إلى الأوضاع الاقتصادية التى تردت نتيجة تراكمها على مدى سنوات طويلة. كما دعا، رئيس الحكومة اللبنانية، إلى ضرورة استعادة ثقة المجتمع الدولى بالمؤسسات اللبنانية والعمل على طمأنة اللبنانين إلى مستقلبهم، وفى بيان لرئاسة الوزراء تم عرض رؤية الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب، خلال المرحلة القادمة. من جانبه قال محمود مكية، أمين عام رئاسة الوزراء اللبنانية: "هذه الحكومة عمليا هي حكومة إنقاذ وطني، وليست حكومة فئة، أو طرف أو جهة أوفريق هي حكومة كل لبنان وعلينا التعامل مع الناس بتواضع وحكمة فى حل المشكلات والإشكالات".

وعلى صعيد آخر فإن الأصداء في الشارع اللبناني تشهد انقسامًا شديدًا حيال الحكومة اللبنانية، فهناك من يريد إعطاؤها فرصة جديدة، والبعض الآخر من حراك شعبي يواصل الاحتجاجات وقطع الطرق، بالإضافة لدعواتها المستمرة في الاحتجاجات قرب المجلس النيابي، ولا يوجد إلى الآن مؤشرات تؤكد وقوف الشارع اللبناني بجانب تلك الوقفات. وبخصوص رأى الطبقة السياسية، كان لافتًا موقف رأى رئيس الحزب التقدمي، وليد جنبلاط، الذى يرى إن وجود حكومة أفضل من الفراغ، ولكن في المقابل هناك اراء كثيرة عبر سياسيون وقالو ان الحكومة سياسية مقنعة بتكنوقراط، وحكومة الحزب الواحد واللون الواحد من حزب الله، وإلى الآن لم يصدر أى تعليق من سعد الحريرى على هذه الحكومة أو رأى الشارع اللبنانى. وبخصوص الأسواق كانت دة فعلها تراجع نسبي فى أسعار الدولار بالنسبة للعملة المحلية،  بسبب الأوضاع اللبنانية، علمًا بأن الصيارف وقبل نصف ساعة اعلنوا ان سعر شراء الدولار لم يتعدى ألفى ليرة لبنانية. ولم يستطع المحللون السياسيون الحسم إلى الآن ما سيحدث في الوقت القادم، ولكن هناك نوع من الترقب لما سيصدر عن هذه الحكومة وليس فقط بالنسبة لتشكيل الحكومة ولكن أيضا لخطة الحكومة القادمة، وهل ستكون على موضوع ثقة وإذا ماكانت تستطيع نقل لبنان من الانهيار الى الانقاذ، كما أعلن حسان دياب.