بأقلامهم
حاتم الدالي يكتب: الجاسوسية فن
الجاسوسية .. حقيقه هي احترافيه شديده بكيفيه اختراق المجتمعات بذكاء اجتماعي يستطيع ان ينفذ الي المجتمع الذي بريد والتأقلم معه بل يصبح نجم من نجومه.
ولكم في رفعت الجمال العميل المصري بإسرائيل، وكذا العميل الاسرائيلي بسوريا ألذي كان تقريبا نائب لرئيس الجمهورية بستينيات القرن الماضي وأمثله كثيره متعددة.
واخطر أنواع الجاسوسية ليس الساعي الي معلومة يتناقلها، ولكن هو الساعي وبشده لإحداث تغيرات اجتماعيه والتداخل بالأحداث بنفوذه الاجتماعي مع او ضد فيستطيع وقت الحاجه توجيه الدفة والبوصلة للناحية التي يريدها من يعمل لصالحهم.
اتتبع منذ عام 2005 بعدم ارتياح بعضهم من تدرجوا آنذاك بالبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية وسطع نجمهم وأصبحت برامجهم الأولي علي مستوي النخبة السياسية.
الغريب ان تجد احداهم تجري لقاء بلا معني او مضمون حينها بعام 2010 مع اوباما رئيس الولايات المتحدة، نظر اليه الجميع وقتها انه انتصار ودليل مدي قوه المذيعة ومصداقيتها.
ونظرت انا اليه بشك انه اعظم جائزه ومكافأة للعب الدور المنوط بها بامتياز في اختراق الدوائر المجتمعية المصرية وتأكدت من شكوكي إبان الأحداث في يناير 2011 وما بعدها وقدرتها الفائقة علي توجيه الأحداث للوصول الي نتائج معينه كان اهم أهدافها استمرار الفوضى بالمجتمع وخاصه اثناء وبعد نجاح الثورة المصرية.
وتأكدت شكوكي تماما بعد لقائها بالمدعو وائل غنيم والأكيد لقائها مع رجائي عطيه المحام والوطني المحترم، وما اكد الشكوك وجعلها حقيقه، هي فتره الكمون لهذه المذيعة الغير مبرر بعد استشعارها انها قد افتضح امرها جزئيا والاعتذار عن برنامجها والقناه التي تعمل بها.
حاتم الدالي يكتب: فانتازيا عنوانها انت فين يا عقلوالأمر الذي يعيد تأكيد الشكوك مره اخري هو عودتها ببرنامج اخر اجتماعي تماما يبعد كل البعد عن برنامجها الأصلي التي اشتهرت به برنامج يعيد تسويقها مره اخري بالمجتمع المصري ليس بواقعه السياسي بل بواقعه الاجتماعي من خلال قوته الناعمة دائرة الفن والثقافة وبدأت تزحف رويدا رويدا من جديد داخل البيوت المصرية واستطاعت الجاسوسية ان تنجوا وحيده من الشكوك التي حاصرتها لدي النظام والمواطن واكتسبت مجددا ثقه جزء كبير مره اخري من مشاهديها بل ومن ألقوه الناعمة للمجتمع أهل الفن والثقافة.
ولمن يقرأ هذه المقال لقد كنت السياسي المصري الوحيد بعام 2010 الذي رفض الحضور ضيفا علي برنامجها ورشحت وقتها المرحوم د. مكرم جمعه هلال للحلقة وحضر سيادته بعد اعتذاري واتصالي به رحمه الله للحضور بالبرنامج من خلال معد البرنامج وقتها طلعت الطرابيشي الذي عمل بعد ذلك بقناه الجزيرة ودعيت وقتها منه بعام 2011 للقاء بالجزيرة ببرنامج يتحدث عن العزل السياسي مع د. جمال زهران وقت ان كان جميع السياسيين المصريين وأعضاء البرلمان يخشون المواجهة.
حديثي للجميع تابع من تشاء بالبرامج ولكن احذر ان تجعل مذيع او مقدم برامج له سلطان عليك فهو صانع للوهم وجميعهم مطعون بمصداقيتهم بأوجه كثيره فاحذروهم.
كاتب المقال / نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشؤون السياسية والتنظيم