حشود ضخمة تجوب شوارع العراق احتجاجا على سوء أوضاع البلاد

تجوب حشود ضخمة من المواطنين العراقيين جميع أنحاء العراق بكل شوارعها ومدنها، حيث إن هناك الآلاف من المتظاهرين والمحتجين على الأوضاع بالعراق يجوبون كل الشوارع بجميع المدن بالبلاد، بالإضافة إلى أن هناك حشود ضخمة كانت تجوب مدن العراق في كل مكان احتجاجًا على تردي الأوضاع. ويمثل هذا الاحتجاج موجة من الغضب العارم على الأوضاع العراقية السيئة وعدم استقرار بالبلاد، فضلًا عن عدم وجود حكومة مستقرة وقيادة سياسية تستطيع احتواء هؤلاء المتظاهرين. كما دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر لمظاهرات مناهضة للولايات المتحدة، اليوم الأحد، في بغداد ومدن عراقية أخرى. ويأتي ذلك بينما اندلعت اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في محافظة ذي قار جنوب البلاد، فضلًا عن الاحتجاجات والحشود التي تجوب شوارع معظم مدن العراق.

الجدير بالذكر أن اقتحام السفارة الامريكية في العراق، هو الحدث الاهم عربيًا خلال الأيام الماضية، بعد الإعلان الرسمي عن اقتحام سفارة الولايات المتحدة في بغداد في الساعتين الاخيرتين، والتي نفلت على إثرها العديد من الوكالات والصحف العالمية الخبر. وحرص رواد مواقع التواصل خصوصًا تويتر من العراقيين في نقل، ونشر الفيديوهات في هاشتاج العراق لنقل الحالة الامنية الكاملة التي يشهدها العراق لتأكيد اقتحام السفارة الامريكية في العراق خلال صباح اليوم وحتى الأن. وكانت انطلقت العديد من التظاهرات أمام القنصلية الامريكيةـ قبل اقتحام السفارة الامريكية في العراق وذلك ضمن تظاهراتهم العالمية التي تدور منذ أكثر من شهر. واقتحم آلاف المحتجين مجمع السفارة الأمريكية ببغداد للتنديد بالضربات الجوية التي شهدتها الدولة، وأكدت الخارجية العراقية أن جميع الخيارات مفتوحة إن لم يلب سفير واشنطن طلب استدعائه. اقتحم مجموعة من العراقيين المدعى انتمائهم للشيعة، السور الخارجي لمقر السفارة الأمريكية المحصنة في المنطقة الخضراء ببغداد لأول مرة منذ تشييدها بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. وتمت عملية الاقتحام على خلفية اكتظاظ بشري رافق عملية التشييع الرمزي لضحايا قصف الطيران الأمريكي لمواقع لكتائب حزب الله العراقي المنضوية في هيئة الحشد الشعبي. وجرت عملية التشييع في المنطقة الخضراء المغلقة منذ أشهر على خلفية المظاهرات الاحتجاجية التي يشهدها العراق منذ أكتوبر الماضي وحتى الآن.