اهم الاخبار
الجمعة 19 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

د. نور الشيخ يكتب : الحب فى زمن الكورونا

نور الشيخ
نور الشيخ

الكورونا هو الذعر الجديد الذى يجتاح العالم، وترصد له القنوات الإعلامية والصحف المزيد من التقارير والوقت والتحليلات، ولكن لم ينزعج البشر بعد . فقد أصبحت حياتنا مليئة بالذعر غير المبرر حتى إذا ما أتى الخطر لم نبال له، فيومياً تطالعنا النشرات الضالة والمواقع الخادعة بشائعات بث الرعب والتخويف مثل تفشى فيروس مجهول فى عدة مدارس وقرار بغلقها، حالات تسمم جماعية فى مركز بهزلامون المحطة ووفاة عشرات الأطفال، صورة لماركة الفراخ الشهيرة وهى مليئة بالديدان، تغيير قانون كذا، خفض سن كذا، وكذا وكذا وكذا، والعجيب فى الأمر ،ان المواطن يصدق بمجرد أن تصله الرسالة المجهولة المبتورة يقوم بإرسالها لأصدقائه ويزيلها بالتاتش الإنسانى الجميل ربنا يستر على ولادنا وهو لسة جايب لهم وجبة هابى ميل من محل الفراخ وبياكل معاهم. فلم نعد نفرح بالأوقات السعيدة ولا نصدق الحقائق، ولا حتى نرغب فى تكذيب الشائعة، فالكورونا أصبحت أسلوب حياة..... الفزع أصبح هو السائد وبدون داعى وفى أوقات الفزع الحقيقية لا نفزع، وهذا هو المحير  فى الأمر لم نعد نهاب القتل......... ونمتهن الكراهية، لا نخشى العقاب ........ ونتاجر بالفضيلة،  دائما نفقد الصواب........... ولا نصحح الخطأ، نروى الأنانية........ ونجرف المصلحة العامة، نهتم بأخبار الغير............ولا نسعى لتحقيق أهدافنا، هذه هى الكورونا الحقيقية يا سادة، الفيروس هو الجشع والكذب والخداع والتضليل والحروب. الكورونا الكورونا حالت بيننا وبين الحب الحقيقى، حب الجمال، حب الأخلاق،حب الٱخر، حب الفضيلة والتمسك بالقيم، حب الرضا والإيمان بالله، الكورونا أصابتنا منذ عقود فى ثوابتنا الأخلاقية، فى قيمنا فى مبادئنا فى بصمتنا الوراثية الثقافية، الكورونا أصابات مشاعرنا وليس أجسادنا. الكورونا التى تفشت وسطنا لا يجدى معها الكمامات أو تقليل العناق وغسل الأيدى، بل يلزمنا تطهير الضمير، والإعتراف بالحق، وتكميم الشهوات، والتقرب من الٱخر بدون مصلحة بل للإقتران به لنقائه وصدقه وإخلاصه. علاج الكورونا يبدأ من الداخل وليس من الخارج، يبدأ من تحديد وجهتك الصحيحة، يبدأ من سعيك الدؤوب للخير، يبدأ من تربية أطفالك على الفضيلة وحب الٱخر وحسن الإختيار، يبدأ من إخلاصك لعملك ووطنك، يبدأ من رضاك برزقك  وحمد الله سبحانه وتعالى، يبدأ منك أنت وليس من اللقاحات الكيميائية. الحب فى زمن الكورونا هو الترياق

كاتب المقال / امين التدريب والتثقيف بحزب الحركة الوطنية المصرية