صراع دائم بين القديم والحديث.. ليه الجيل الجديد فاشل؟

تباينت أراء المواطنين حول صراع الأجيال والاختلاف بين الجيلين القديم والجديد، إذ يرى البعض وجود الكثير من الاختلافات الجوهرية يصعب معها التعايش بين الجانبين، وخاصة في استخدامات التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي. في حين أكد فريق أخر أن الجيل السابق يري الأمور بصورة أكثر واقعية وعقلانية مما يجعل حكمه على الأشياء أصوب. رصدت عدسة الوكالة نيوز آراء المواطنين حول نظرة الجيل القديم لـ الجيل الجديد والحكم عليه بالفشل رغم توافر الإمكانات. قالت فتاة: "أرى أن هذا الكلام صحيح لأنَّ معظمنا يستخدم التكنولوجيا بطريقة خطأ، فالأصل في الإنترنت أن يستخدم للاستفادة منهُ في الدراسة وأيضًا للتَّرفيه ولكنِّ المعظم يستخدمه بالطريقة الخطأ كنشر الإشاعات المُغرضة أو الشتائم أو الفضائح". وأضافت:  "وهذا لا يعمم، لأنَّ هُناك القليل منَّا يحاول المكوث والحفاظ على الأشياء الصَّحيحة التي تربينا وترعرعنا عليها واحترمنا ولكن بما أنَّ الأغلبية هكذا فإنني أعطيهم كل الحق في رأيهم أنَّنا جيل فاشل لأنَّ أغلبنا يستخدم الحرية الَّتِي أعطاها لنا الأهل بطريقة خطأ". وأوضح مواطن أن السوشيال ميديا في وقتنا الحاضر مختلفة عن السَْابق فهناك تطور في وسائل الإعلام والاتصالات والجيل كله ليس سواسيه". وقالت فتاة أخرى:" إننا بالفعل جيل فشل لأنه جيل السرعة ووجدنا كل شيء جاهز  لذلك رأي الجيل القديم صحيح، ولكن تغيُر الزمان والمكان بصرف النظر عن أنَّ هذا جيل فاشل وتافه ولا يعرف العديد من الاشياء كالسابقين ولكننا نحمل الكثير من الهموم ممَّا جعلنا أكبر من عمرنا وهذا نتيجة أيضًا لِمَا يحدث في وقتنا الحاضر من ظروف ومشاكل عشناها ومررنا بها". وبسوال مواطن آخر عن رأيه قال: "بِما أن الإنترنت هي وسيلة تواصل لا خلاف عليها فإن استعمالنا السيئ لها هو الَّذِي يؤدي إلى الإساءة لها كوسيلة مفيدة" وأضاف: "القلم مثلا هو وسيلة للكتابة يمكن استخدامة في كتابة ذكر اللّٰه أو استخدامه في كتابة معصية وفي كلتا الحالتين سوف نُحاسب على استعمالنا له فهذه الصوره السَّيئة ناتجة عن تغَيُر استعمال مضمون الوسيلة نفسها من النفع إلى الضَّرر". وقالت فتاة ثالثة: "أرى أنَّ آراء الجيل القديم مختلفة فمنها الصحيح ومنها الخطأ من وجهة نظرهم تجاهنا  لأنَّ الجيل الجديد منه ما هو حسن ومنه ما هو سيئ ليست كله سواء، فأصابعكِ الخمسة ليست مثل بعضها فهنالك القليل منَّا بدأ وتعلم إلى أن وصل للتعليم الجامعي ويتطلع إلى الافضل في مستقبله والكثير منَّا سيئ". [embed]https://youtu.be/d4mlUaCr8zk[/embed] وقال موطن آخر: "الحقيقة واضحة جدًا.. الجيل الحديث ما بين 20 إلى 25 سنة لديهِ مِن الإمكانيات ما لم تُتِح لأي مِن الأجيال السابقة عليه مثل الكمبيوتر والانترنت، والاستقبال الفضائي". وأضاف:  " الجيل الجديد يستطيع وبكل سهولة الإطلاع  على العالم بأكملهِ وهو في مكانهِ و في بيتهِ، وهذا ما لم يَكُن متاحًا للسابقين عليهم بأي شكل مِن الأشكال فكان بالطبع هنالك الكثير من الصُّحف الحُره وأيضا الصُّحُف اليوميَّة والأسبوعيَّة ولكن الإمكانيات في وقتنا الحاضر كثيرة جدًا". وتابع" هذا الجيل الجديد محظوظ بالطبع ولكن هذه الإمكانيات تحتاج للتسخير بما يُتيح للمجتمع كله الاستفاده، الجيل القديم منه والحديث أيضًا؛ ومِن هنا كان مَوْضع السُّؤال؛ "لماذا لم تُسخر هذه المكانيات لتوجيه المجتمع نحو الحريَّة والدِّيمقراطِيّة"، وأن يكون هُناك أحزاب سياسيَّة  لديها من الحلول لكل مشكلة؛  لذلك فمن هذا ليس بخطأ الجيل الحديث وحدهُ وإنما مشكلة كل مِن الجيل القديم والوسط معًا وذلك لأنَّ الجيل الحديث لا يعرف الجهة السِّياسيَّة الَّتِي يتجة اإليها أو الحزب السِّياسي الَّذِي يستوْعبه". وبسؤال فتاة  عن رأيها قالت:" الفكرة أننا ليس بجيل فاشل ولكن طريقة التَّربية هي الأصل، فطالما أن تربية الأهل كانت قائمة على النجاح فإننا سنكون ناجحين وذلك لأننا نعتبرهم قدوة لنا فكما يكونون سنكون اقتضاءً بهم وفكرة أننا مشغولين بأشياء تافهة فهذا لأننا فعلًا ليس لدينا ما نفعله فنحن ليست بجيل فاشل ولا نستطيع أن نفعل شيئا كما يقولون لأنَْنا بداخلنا إبدعات كثيرة ولكن الفكرة مَن سيُساعدنا ويُشجعٰنا على استخراج هذه الإبداعات والأفكار". اقرأ أيضا: رئيس جامعة القاهرة للطلاب: الشباب الحالي من أهم الأجيال التى جاءت فى تاريخ مصر