الفن
فريد شوقي يتصدر التريند السعودي بعد رحيله..الفنان الوحيد الذي نجح في تغيير القانون المصري بفيلمين
فريد شوقي - بقوته البدنية الفائقة و عضلاته المفتولة و ادائه العبقري الساحر، فهو الفنان المتمكن من كل أدواته و الذي يخرج الشخصية من روحه حتى استطاع أن يحصل على لقب وحش الشاشة، بل و ينفرد به فلم تنجب السينما المصرية مثله حتى الآن، فبعفويته و تلقائيته حجز لنفسه مكاناً خاصاً في قلوب المشاهدين، ليكون الفتوة و الزوج المحب و المجرم و التائب و الضابط و الأب الحنون، إنه الفنان القدير "فريد شوقي".
تصدر الفنان الراحل فريد شوقي التريند السعودي عبر موقع جوجل العالمي اليوم مستقراً بالمركز السادس على مستوى دولة السعودية، و ذلك بعدما نشرت الفنانة رانيا فريد شوقي صورًا مع والدها الفنان الراحل فريد شوقي، معدلة بـ"فوتوشوب".
و يلقي اليوم موقع "الوكالة نيوز" الضوء على بعض أهم تفاصيل حياته :
بدايته الفنية :
اسمه الحقيقي "فريد شوقي محمد عبده"، نشأ في حي الحلمية الجديدة الذي انتقل إليه مع الأسرة، حصل على دبلوم من مدرسة الفنون التطبيقية، ثم التحق بالمعهد العالي للتمثيل و تخرج في نفس الدفعة مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة في عام 1947، بدأ أول أعماله بفيلم "ملاك الرحمة" عام 1946 مع يوسف وهبي والفنانة أمينة رزق، و كان هذا الدور بمثابة بوابة نجاحه و شهرته، حيث حقق له شعبية كبيرة و نجاحاً ساحقاً و كتب شهادة ميلاد فنان قدير، و انهالت عليه الأدوار فيما بعد. و توالت أعماله الفنية العظيمة تباعاً منها ما استطاع به تغيير القانون المصري مثل "كلمة شرف" و "جعلوني مجرماً" و منها ما أبكى به العالم العربي مثل "لا تبكي يا حبيب العمر".
جعلوني مجرماً :
ما لا يعرفه الكثيرون أن قصة الفيلم "جعلونى مجرماً" كتبها فريد شوقى بنفسه وهى مأخوذة عن قصة حقيقة واقعية لفتى خرج من الإصلاحية و واجهته ظروفاً قاسية فى الحياة بعد خروجه، من حيث المجتمع الذي يتبريء من المخطيء و لا يغفر له خطيئته و يظل يعاقبه على خطئه مدى الحياة و لا يعطيه الفرصة ليبدأ من جديد، فيلاحقه ماضيه باستمرار أينما ذهب و يحرمه من العيش بشرف، ما حوله بالتدريج إلى مجرماً نتيجة لنبذ المجتمع له.
وبعد عرض فيلم "جعلونى مجرماً" صدر قانون مصرى ينص على الإعفاء من السابقة الأولى فى الصحيفة الجنائية حتى يتمكن المخطئ من بدء حياة جديدة، فاستطاع الفيلم أن يوصل صرخته القوية في وجه القانون، ليتغير القانون بالفعل في سابقة تُعد الأولى من نوعها.
كلمة شرف :
أما بالنسبة لفيلمه الثانى الذى غير القانون في السجون، هو الفيلم الأكثر من رائع "كلمة شرف" الذى يُعد واحداً من أفضل أفلام السينما المصرية، لأنه تسبب بعد عرضه فى السينما فى تعديل أحد أهم قوانين السجون، حيث قام الفيلم بعرض قصة سجين يحاول الهروب مراراً و تكراراً من السجن حتى يستطيع أن يخبر زوجته بحقيقة برائته لأنها كانت مريضة و لا تستطيع الذهاب له في مواعيد الزيارات، فكان الفيلم يناشد القانون في هذه المسألة حيث تم تغيير القانون المصري فور عرض الفيلم و صدرت مادة جديدة به تنص على السماح للسجين القيام بزيارة استثنائية بضوابط معينة و حراسات مشددة إلى أهله فى منزلهم، في حال صعوبة حضورهم في مواعيد الزيارات أو في حال حدوث وفاة لأحد أقاربه فيمكنه حضور العزاء و الجنازة باجراءت و تصاريح معينة، ليبقى بذلك فريد شوقي الفنان الوحيد الذي فهم رسالة الفن و قدمها.
لا تبكي يا حبيب العمر أبكى السادات :
كشف المخرج أحمد يحيى في تصريحات صحفية، أنه قام بزيارة الفنان فريد شوقي في منزله و سرد عليه هو و زوجته سهير ترك قصة فيلم "لا تبكي يا حبيب العمر" ما تسبب في بكائهما و انهيارهما تماماً.
وأضاف: "عندما قمت منصرفًا جري ورائي شوقي وفوجئت به يضع في يدي مبلغ كبير وقال لي اعتبره عربون لهذه القصة فأنا أريد أن أقوم ببطولة هذا العمل، فقد تأكد شوقي بخبرته بأنه سيكون فيلم عمره وفعلاً بعد الانتهاء من الفيلم و عرضه في دور السينما نجح نجاحاً مدوياً لدرجة انه ابكي العالم العربي كله".
كما ذكر أن الرئيس الراحل "أنور السادات"، كان قد صرح في إحدى خطبه الرسمية أنه قد شاهد الفيلم في عرض خاص بمنزله وأنه بكى يومها كما لم يبك من قبل حتى إنه قال لفريد شوقي عندما التقى به في إحدى الاحتفالات الفنية: "أبكيتني يا فريد بس الفيلم حلو قوي".
داليا محمد
لمزيد من التفاصيل عن نجوم مصر من هنا