حاتم الدالي يكتب : اختلافهم رحمة

قال يونس الصَّدفي: (ما رأيت أعقل مِن الشَّافعي، ناظرته يومًا في مسألة، ثمَّ افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي، ثمَّ قال: يا أبا موسى، ألَا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتَّفق في مسألة) افهم الاختلاف من رحمه الله وفي اختلاف العلماء رحمة هذا ان وجد خلاف عندما تشاهد نقاش بين علماء يتفقون ويختلفون ويتحاورون بآداب الاسلام وخلقه فأعقل واستمع وتفهم ان في خلافهم واختلافهم رحمه لا تحاول ان تجعل نفسك منتصرا مدافعا عن طرف فتأخذك حماستك بالتعرض لأحدهما همزا ولمزا قولا وفعلا بل تأدب فهم اوضحوا لك عظمه هذا الدين في العقل والتدبر فما اختلفوا في الثوابت ولكن تناقشوا حول المفاهيم وطريقه العرض وأساليب الدعوه بالتأكيد هناك من يشعل فتنه الخلاف ان وجد خلاف وان لم يوجد اصطنعه سيظل شيخ الازهر احد اهم رموز العالم الاسلامي وغيره وبالتأكيد سيظل العلماء والدارسين والباحثين من الأمه محل تقدير واحترام كل عاقل متعقل ولكن هناك من يشعل ويصطنع خلافات مزعومه للنيل من هذه الأمه فضعف وأضعاف الامم بتأجيج الخلافات بينها واشعال الفتنه واخطر الفتن وأعظمها هي فتنه الدين فتحيه توقير واحترام وتقدير لفضيله الامام شيخ الازهر وتحيه احترام لكل باحث دارس عالم في شئون الدين والدنيا والله اعلم بالقصد وما وراء السبيل وتحيه احترام وتقدير لمشيخة الازهر وضيوفها وتحيه احترام وتقدير لكل مسلم نأي بنفسه عن فتنه الدين والدنيا

كاتب المقال : نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيم