اهم الاخبار
الجمعة 29 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تعليم

المتحدث الإعلامي بجامعة الأزهر للوكالة نيوز لابد من تعميق ثقافة الحوار لدى المجتمع

d4170c97-c1c4-4bd3-b0c4-edfddd8a12cb
d4170c97-c1c4-4bd3-b0c4-edfddd8a12cb

أوضح الدكتور أحمد زارع المتحدث الإعلامي بجامعة الأزهر للوكالة نيوز أن ما حدث بين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة حوار طيب بين العلماء شأنه كشأن أى حوار قائم علي الحجة والمنطق ويجب عدم استغلاله بشكل سئ كما فعل البعض ووضعه في إطاره الطبيعي وهو التحاور بين العلماء لصالح قضية التجديد والعلم وليس هناك أى مشاحنات كما يصورها البعض بل من الحوارات العلمية الطيبة ونتمني سلك هذه الوتيرة من تقبل الأخر ومقابلة النقد الطيب بالبناء ونقد الحجة بالحجة. وأضاف المتحدث الإعلامي بجامعة الأزهر أن هناك مغرضين قاموا بالهجوم علي شيخ الازهر ورئيس جامعة القاهرة وهذا نوعا من الخبث للوقوع بين أفراد المجتمع، مشيرا إلي أنه من اتخذ جانب علي أخر فقد أخطا ويجب وضع الحوار في إطاره الصحيح وأن كلا من العالمين بارزين وكلا منهما يجتهد من أجل المصلحة القومية والعليا للدولة والمصلحة العليا للجيش المصرى وأنهما يجتهدان في إطار سليم ويجب وضع ما حدث كحوار بين علماءمن غير تحامل ولا كما اتخذه البعض علي أنها حرب بين أشخاص أو مؤسسات وذلك حدث نتيجة انعدام ثقافة الحوار داخل المجتمع المصرى ويجب خلال الفترة القادمة نشر ثقافة الحوار ووضع الأمور في نصابها. وقال إن الحوار مطلوب بين العلماء في كل زمان ومكان ولكن دعوة رئيس جامعة القاهرة لحوار مفتوح في هذا الوقت سيؤدى للفتنة لأن البعض سيعتبره نوعا من التحدى ووجود تياران يعديان الأخر، فالتوقيت غير مناسب ولكن لو يمتلك المجتمع ثقافة الحوار ويتم اعتبار هذا حوار جيد وعلمي سليم لحقق ما يهدف إليه،مضيفا أن التوقيت بعد هذه الحملة الشنيعة من مؤيدى الطرفين توجس خيفه لأن الناس ستتأخذ هذا الحوار علي غير محمله الطبيعي ويؤدى إلي تعمق الخلاف بين الناس والفتنة في المجتمع. وأكد زارع أنه لابد من التوعوية بقيمة الحوار وأن القرآن الكريم افرد مساحات ضخمة للحوار وجاء بحوارات مع الأنبياء والصالحين والملائكة حتي وصل الأمر لإبليس حتي يعلمنا الله سبحانه وتعالي أن كل المناقشات والسبل لابد أن تكون عن طريق الحوار حتي مع أعداءنا لتمجيد وتعميق ثقافة الحوار في نفوس الناس، فثقافة الرسول-صلي الله عليه وسلم- الذى أتباعها كانت قائمة علي التحاور مع كل أجناس البشر مع المنافقين والمسلمين والمعارضين وغيرهم بالحكمة والموعظة الحسنة فلهذا الحوار نتائج جيدة جدا لجميع الأزمنة والأمكنة، وبدون الحوار الجيد البناء تتخبط الأمم ويصيبها الشقاق والشرخ في العلاقات بين الأفراد، أما بوجود حوار كما علمنا القرآن الكريم والسنة الشريفة سنصل للمطلوب بكل حب وثقة فتعديل ثقافة الحوار لابد أن تكون في جميع منصات التعليم ووسائل الإعلام وعدم أخذها علي محمل شخصي أو تعمق الفتنة أكثر كما حدث ومن المفترض اعتبار هذه المناقشة حوار فكرى، كما يجب علي وسائل إلاعلام والتنشئة والتعليم والمساجد والكنائس تعميق ثقافة الحوار للوصول إلي التقدم وإزالة الذوائب والمحن، مشددا علي أهمية وجود ثقافة عامة داخل المجتمع المصرى لتعميق ثقافة الحوار. ولفت إلي أن مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي لم يكن المؤتمر الاول الذى يعقده الأزهر لتعميق ثقافة الحوار وتجديد الفكر الديني فقد سبق المؤتمر ورش عمل بين الأزهر وعدة مؤسسات وعُقد عدة حوارات لإعداد هذا المؤتمر، موضحا أن وثائق الأزهر السابقة كلها حوارات بين علماء ومفكرين علي اختلاف أفكارهم واتجاهتهم وأن الأزهر لم يتوقف علي مدار تاريخه عن الحوارات بين العلماء المختلفين داخل مشيخة الأزهر. وتابع أن الأزهر فاتح بابه علي مصرعيه لكل من يقيم حوار جيد بناء وأن الازهر لا يتوقف علي الحوار فقط بل بالعكس يرحب بالانفتاح علي جميع الثقافات والأفكار والمتحاورين. وأشار إلي أن أهداف مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي لم تظهر بعد بل تظهر علي المدى المتوسط والبعيد ويتمني تحقيق توصيات المؤتمر علي أرض الواقع وعكسها علي المؤسسات البحثية ودور الإفتاء والجامعات ومراكز البحث العلمي في تحديد أوليات وآليات الخطاب الديني وتجديده ونشر هذه الأفكار لمواجهة داعش الإرهابية وأفكارها ولإطلاع الشباب علي هذه الأفكار المدمرة وتحفيزهم ضدها، كما يتمني نشر البحوث التي قدمت بالمؤتمر من قبل عن الطلاق والزواج والأسرة وغير ذلك للتعرف علي آراء جديدة مقدمة من قبل كبار علماء الأمة وتحتوى علي أهدافة عظيم فبالتالي سيتم تطبيق هذه التوصيات في المستقبل لما فيها من آثار جيدة في نفوس الناس ككل. مريم محمود