«البحوث الإسلامية» يختتم فعاليات الورشة الثالثة في «صناعة المفتي»

اختتم مجمع البحوث الإسلامية فعاليات ورشة العمل الثالثة التي نظمها لأعضاء لجان الفتوى الفرعية بالمحافظات للتدريب على الفتوى العملية، وذلك بمقر لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر الشريف.

وقال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن ورش العمل التي يعقدها المجمع في صناعة المفتي تأتي في إطار حرص الأزهر الشريف على التدريب المستمر للوعاظ والواعظات وخاصة أعضاء لجان الفتوى على مستوى الجمهورية، لثقلهم علميًا وفكريًا في مختلف التخصصات، بما ينعكس على أدائهم في بيان صحيح الدين ووقاية المجتمع من الأفكار المنحرفة والهدامة.

أضاف عياد أن الورش التي عقدت للأسبوع الثالث على التوالي تناولت العديد من المحاور الفقهية المعاصرة حيث ناقشت مسائل مهمة في الفقه وأصول الفقه، القواعد الفقهية، وفقه المعاملات، والأحوال الشخصية، والقضايا الفقهية المعاصرة، الفقه الطبي، المواريث، وكيفية الرد على الاستفسارات الواردة في تلك المسائل.

وأوضح الأمين العام أن التدريب العملي يركز على كيفية التعامل مع النصوص الشرعية، وإسقاطها على الواقع الذي يعيشه الناس بشكل يراعي اختلاف الزمان والمكان والحال والعرف والأشخاص، ويبين قواعد وأصول الفتوى.

كما عقد المجمع اختبارات انتهاء فعاليات ورشة عمل "صناعة الفتوى" لأعضاء لجان الفتوى الفرعية بمناطق الوعظ بالمحافظات، وذلك بمقر لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر الشريف، وفي إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر بدعم مستويات الوعاظ وتأهيلهم للعمل الإفتائي بشكل يسهم في أداء دورهم المجتمعي بشكل متميز.

وقال إن هذه الدورات التدريبية لتأهيل وعاظ الأزهر الشريف في مجال الفتوى، تأتي في إطار سعي الأزهر الشريف لرفع كفاءة الوعاظ وتمكينهم من حسن التعامل مع القضايا المعاصرة، والنصوص الشرعية، وإسقاطها على الواقع الذي يعيشه الناس، بشكل يراعي اختلاف الزمان والمكان والحال والعرف والأشخاص، وبيان قواعد وأصول الفتوى.

أشار إلي أن ورش العمل تضمنت عقد جلسات متخصصة لمناقشة القضايا المختلفة لمواجهة المفاهيم المغلوطة التي تروجها الجماعات المنحرفة، وكيفية حماية المجتمع من خطرها بكل الطرق الممكنة، فضلا عن تأهيلهم للرد على استفسارات الناس في مجالات الفتوى المختلفة بشكل مبسط ومفهوم لديهم مهما اختلفت مستوياتهم العمرية والعلمية.

مريم محمود