اهم الاخبار
الخميس 28 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

توك شو

هبة عوف: القرآن له 3 حالات نزول

هبة عوف  3 حالات
هبة عوف 3 حالات نزول

قالت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير جامعة الأزهر، إن القرآن الكريم له 3 حالات نزول بينما الكتب السماوية الأخرى مثل التوراة والانجيل نزلت مرة واحدة، ولم يكن لها 3 حالات نزول، مستدلة على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: "نَـزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ"، ونزل تعني النزول بتدرج، منوهة بأنه في بعض الأحيان يقول الله سبحانه وتعالى متحدثًا عن نزول القرآن الكريم بقوله:" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ"، وهذا يعني أنه نزل مرة واحدة، وهذا لا يعني وجود تعارض بين آيات القرآن، وإنما يوضح حالات نزول القرآن وتابعت، أن القرآن الكريم نزل مرة واحدة في كتابته في اللوح المحفوظ، ونزل مرة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا جملة واحدة، والتنزل الثالث هو نزوله على الرسول –صلى الله عليه وسلم- في 23 عامًا

الجدير بالذكر أن العلماء قالوا عن نزول القرآن: وكيفية نزول القرآن على خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم من الأمور التي تستوقف المؤمن وتلح عليه بالسؤال، كيف نزل القرآن الكريم، وما هي المراحل التي استغرقها نزوله، وهل نزل جملة واحدة، على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم نزل على فترات متباعدة. في هذا المقال نحاول أن نتلمس الإجابة عما أثرناه من أسئلة، فنقول: الذي عليه أهل العلم أن القرآن الكريم نزل من عند الله سبحانه وتعالى على قلب رسوله على فترات متقطعة، ولم ينزل عليه جملة واحدة. وقد كان كفار قريش يتشوفون إلى نزوله جملة واحدة، كما أخبر عنهم الله تعالى، فقال: {وقال الذين كفروا لولا نزِّل عليه القرآن جملة واحدة} (الفرقان:32) إلا أن الله سبحانه -وهو أعلم بما هو أوفق لرسالته وأصلح لعباده- أراد أن ينـزل القرآن مفرقاً؛ وذلك لحِكَم متعددة، منها ما ذكره سبحانه في الآية نفسها، فقال: {كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً} (الفرقان:32)، فتثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم كان حكمة بالغة من الحِكَم الذي نزل لأجلها القرآن مفرقاً. ومن الآيات التي تبين أن القرآن نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم مفرقاً - إضافة للآية السابقة - قوله تعالى: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} (الإسراء:106) وفي هذه الآية حكمة أخرى من نزول القرآن مفرقاً، وهي نزوله على تمهل؛ ليكون ذلك أدعى إلى فهم من يسمعه ويستمع إليه