اهم الاخبار
الأربعاء 24 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

خالد الجندى: لا يوجد منطقة وسط بين الحق والباطل

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النفاق يعني مسك العصا من النصف، مشيرًا إلى أن الحق يضيع بـ 3 طرق أما بكتمانه، أو بتزويره وتحريفه، أو تذويبه وإدماج الحق والباطل، معلقًا: "يصبح كلام الشخص مبهم غير قادر على فهم ما إذا كان يحبني أو يكرهني، ومؤيد لي أم معارض، فهذا هو النفاق التذبذب لا بين هؤلاء ولا هؤلاء"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد منطقة وسط بين الحق والباطل. وتابع الجندى، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "لا يوجد منطقة وسط بين الحق والباطل، الحيدة، أو الإنسان المحايد، والفرقان معناها أن تكون واضحا، وضعف العقيدة أو المصلحة يجعلك محايدا، اى عالم لو وضع الناس فى حساباته لن يستطيع الحديث، لانه يخاف أن يخسر

  الجدير بالذكر أن الآيات التي تؤكد هذه الحقيقة كثيرة لا يسعف المقام بذكرها، لكن نذكر بعضاً منها لإثبات ما نسعى لإثباته. من تلك الآيات التي تقرر هذه الحقيقة قوله تعالى: {كذلك يضرب الله الحق والباطل} (الرعد:17)، وقوله سبحانه: {ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق} (الإسراء:56)، وقوله عز وجل: {ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم} (محمد:3)، فهذه الآيات - وغيرها ليس بالقليل - تبين حقيقة مسار التاريخ، وأنه صراع بين الحق والباطل، وتصارع بين الخير والشر. ولا تخفى في هذا المقام دلالة تسمية القرآن بـ {الفرقان} (الفرقان:1)؛ لما فيه من فارق بين الحق والباطل، والهدى والضلال، ولما فيه من تفرقة بين نهج السماء ونهج الأرض، وبين تشريع البشر وتشريع رب البشر. وهذه السنة التي أقام الله عليها الحياة، تندرج في المحصلة في سنة الابتلاء التي خلق الله العباد لأجلها، {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا} (الملك:2)، فمن وقف في جانب الحق مدافعاً عنه ومنافحاً، يكون قد عمل عملاً حسناً، وهدي إلى سواء السبيل. ومن وقف في جانب الباطل، ونافح عنه ودافع، يكون قد عمل عملاً سيئاً، وضل سواء السبيل.